جدة - صوت الامارات
اختتمت، مساء أمس، فعاليات مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود السنوية في العاصمة الإندونيسية، بتكريم الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للفائزين والفائزات في الدورة العاشرة 2018م من بين حوالي 300 مشاركة ومشاركة، فيما أعلن عن تكفّله باثنين من الأطفال الأيتام المتميزين من حفظة القرآن.
حضر التكريم سفير حكومة خادم الحرمين الشريفين أسامة الشعيبي وعدد من كبار العلماء والشخصيات من مختلف الدول المشاركة في الجائزة، والتي تصل إلى 25 دولة، وفي مقدمتهم المستشار بالديوان الملكي الشيخ سعد بن ناصر الشثري، وإمام وخطيب الحرم المكي الشيخ الدكتور خالد الغامدي، والملحق الديني في سفارة المملكة بإندونيسيا سعد بن حسين النماسي ومدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي، وعدد من أعضاء اللجنة العليا للمسابقة , وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمسؤولين وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا.
وأعلن الأمير خالد بن سلطان عن تكفّله باثنين من الأطفال الأيتام حفظة القرآن ، محمد غزالي ، كامل رمضان -في العاشرة من عمرهما- لتميزهما بحفظ القرآن الكريم كاملاً، إلى جانب حفظ أحدهما ألف حديث والآخر أربعمائة حديث، وتميزهما في مهارة حفظ القرآن بأرقام الصفحات وحسن تجويدهما للقرآن.
وفي حفل التكريم، ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي كلمة هنأ فيها الجميع بنجاح المسابقة التي تتطور كل عام، كما هنأ الأمير خالد بن سلطان على نجاح المسابقة، والفائزين في مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للقرآن الكريم والسنة النبوية، وقدم "الشعيبي" الشكر لحكومة جمهورية إندونيسيا وللجان المسابقة ، مبرزًا أهمية المسابقة التي وصفها بأنها نموذج من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالعناية بالقرآن والسنة, منوهًا بعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين .
وألقى الدكتور خالد الغامدي إمام وخطيب الحرم المكي ، كلمة تناول فيها فضل القرآن ومكانته وفضل قارئ القرآن وما يتصف به من أخلاق رفيعة وصفات فضيلة وعلو أجره، منوهًا بدور مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية , في خدمة كتاب الله الكريم والسنة النبوية .
وشاهد الحضور عرضًا مرئيًا يرصد مسيرة المسابقة، تلاه تقديم الاستماع لنماذج من الفائزين في مسابقتي القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن ضمنهم الطالبان: محمد غزالي وكامل رمضان من سومطرة إندونيسيا.
وبعد ذلك ألقى وزير الشؤون الدينية الإندونيسي لقمان حكيم سيف الدين كلمة أشاد فيها بالمسابقة وجهود مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية من جهد ورعاية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في دول آسيا والباسفيك.
وفي نهاية الحفل الخطابي كرم الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز المتسابقين الفائزين في حفظ القرآن كاملاً، وحفظ 20 جزءًا، وحفظ 15 جزءًا، وحفظ 10 أجزاء، كما كرم حفظة السنة النبوية، وكرم المستشار بالديوان الملكي الشيخ سعد الشثري، وسفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا اسامة بن محمد الشعيبي، وإمام وخطيب الحرم المكي الدكتور خالد الغامدي، والدكتور عبدالله الجارالله، وفي ختام الحفل التقطت الصورة التذكارية.
وقال الأمير خالد بن سلطان في مؤتمر صحفي، إن المسابقة تشهد تطوراً ملحوظاً، مضيفاً: "ربما من يقرأ خطابي مع فخامة رئيس اندونيسيا يعرف ملخص ما تهدف اليه تلك المسابقة، وأن هناك طلباً متزايداً على المشاركة في المسابقة خصوصاً من النساء الحافظات للقرآن والسنة النبوية، وتم زيادة عدد المقبولات من 30 إلى 100 طالبة، وهذه النجاحات جاءت من اهتمام حكومة وشعب اندونيسا"، مفيداً بأنها أكبر جائزة عالمية تهتم بالقرآن الكريم، ومقدماً شكره للعاملين في المسابقة.
وأردف: "هذا نتيجة للتعاون التام بين حكومة المملكة واندونيسيا والرغبة في تطوير المسابقة"، لافتاً إلى أن تطوير المسابقة سيكون تدريجياً استناداً إلى المقترحات التي قدمها الأمير إلى اللجنة المسؤولة عن المسابقة.
واختتم المسابقة حتى الآن مقتصرة على مستوى آسيان والباسفيك، وإذا تم إقرار التوسع فيها سيتم الإعلان عن ذلك من قبل اللجنة المنظمة للمسابقة.
يُذكر أن الرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو" احتفى ظهر أمس، في القصر الجمهوري بالعاصمة جاكرتا، بمسابقة الأمير سلطان لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية وضيوفها وطواقمها؛ وذلك في دورتها الحالية 2018 م