العين - صوت الامارات
دشنت ، جامعة أبوظبي مبنى الحرم الجامعي الجديد في منطقة العين بتكلفة تقدر بنحو 300 مليون درهم، وفق أعلى المعايير العالمية لمؤسسات التعليم العالي، وتبلغ مساحة البناء للمرحلة الأولى 28 ألف متر مربع ويضم 74 قاعة دراسية كبيرة ومختبراً و137 مكتباً للهيئات التدريسية والإدارية ومرافق وتجهيزات علمية عالمية، ويستكمل إنجاز المرحلة الأولى مطلع سبتمبر 2019.
ومن المقرر أن يستوعب الحرم الجديد في منطقة العين في مرحلته الأولى نحو 2500 وتبلغ طاقته الاستيعابية الكلية 5000 طالب وطالبة، وقد روعي في تصميمه توفير بيئة تعليم تكفل الخصوصية للطلاب والطالبات بصورة منفصلة من خلال مبانٍ مجهزة لكل منهم.
جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجامعة بمدينة العين، بحضور علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي، والدكتور محمد علي فتيحة مدير جامعة أبوظبي فرع العين، ومديري الكليات ورؤساء الأقسام والهيئة التدريسية والإدارية بالجامعة.
وأعلنت الجامعة عن طرح تخصصات أكاديمية إضافية جديدة في مجال الهندسة للعام المقبل لتواكب متطلبات أجندة إمارة أبوظبي، وسوق العمل، من بينها تخصص الذكاء الاصطناعي، والهندسة الحيوية والصناعية وتخصص في مجال الفضاء الإلكتروني.
وقال علي سعيد بن حرمل الظاهري: إن المبنى الجديد يترجم رسالة وفلسفة جامعة أبوظبي كمؤسسة وطنية رائدة تنطلق من أبوظبي حاملة للعالم منظومة القيم الأصيلة لمجتمع الإمارات، مشيراً إلى أن الحرم الجامعي الجديد سيلبي التوسعات المنشودة في أعداد الطلبة، ويوفر لهم بيئة تعليم تواكب العصر، خاصةً في إطار ما سجلته الجامعة من منجزات في مجال الاعتماد الأكاديمي العالمي، وكذلك فيما يتعلق بتصدرها للمركز الثالث على مستوى العالم في تنصيف «كوكاريللي سيموند» QS في استقطاب وتنوع أعضاء هيئات التدريس ودخولها قائمة الـ150 جامعة عالمية مرموقة، والتي لم يتجاوز عمرها خمسين عاماً حسب التصنيف.
ولفت إلى أن التصنيف يميز مسيرة الجامعة، حيث سجلت تقدماً بمعدل 50 مركزاً عن تصنيف العام الماضي مما جعلها في صدارة قائمة الجامعات المتميزة من 701-750 جامعة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن التصنيف يميز كذلك بيئة التعليم في الجامعة من خلال استقطابها لطلبة ينتمون إلى 70 جنسية من مختلف أنحاء العالم.
وأشاد ابن حرمل بتوجيهات القيادة الرشيدة وحرص سموهم على إرساء ركائز قوية لمنظومة تعليم تلبي متطلبات مئوية الإمارات 2071، وتعزز من دور مؤسسات التعليم العالي، ومن بينها جامعة أبوظبي التي تعتبر شريكاً استراتيجياً ومساهماً حقيقياً في رفد سوق العمل في الدولة بكوادر متخصصة للمساهمة في تنفيذ المشاريع الوطنية العملاقة، وفي مقدمتها مشروع الإمارات للوصول إلى المريخ، والذكاء الاصطناعي، والتقانات الحيوية، والعلوم الصحية، وغيرها من المشاريع التي تمثل نقلة نوعية جديدة لمسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تحتفي بمئويتها 2071.
وأكد أن الجامعة وبتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس مجلس أمناء الجامعة تدشن هذا الحرم الجديد في منطقة العين استكمالاً للتوسع الذي شهدته مسيرتها خلال الفترة الماضية، حيث تم تدشين فرع لها في إمارة دبي، بالإضافة إلى مركز في منطقة الظفرة، لافتاً إلى أن تدشين الحرم الجديد في منطقة العين والذي يأتي كحلقة جديدة في مسيرة مفعمة بالتميز والريادة لجامعة أبوظبي.
مرافق ومختبرات علمية
يتكون المبنى الجديد في منطقة عشارج بالعين من 38 مختبراً علمياً لكليات الهندسة والحاسوب والعلوم والإعلام، وقاعة محكمة تحاكي الواقع الحقيقي لكلية القانون، بالإضافة إلى 36 قاعة دراسية تتسع كل قاعة لنحو 100 طالب، ويضم مرافق خدمية متنوعة وشاملة مثل صالة رياضية، الايروبكس، قاعة ألعاب وكافية، ردهة المطاعم، قاعة النادي، قاعة الاجتماعات، ملعب داخلي، عيادة طبية، بالإضافة إلى مكتبة ضخمة بها منطقة مخصصة للقراءة ومنطقة كتب وقاعات مناقشة ومجلس للطلبة.
ويتم تنفيذ المبنى الجديد على مرحلتين ،حيث انطلقت المرحلة الأولى أمس وتستكمل بحلول سبتمبر 2019، وتبلغ تكلفتها 114 مليون درهم، ويستوعب الحرم الجامعي الجديد في منطقة العين 2500 طالب وطالبة في مرحلته الأولى، وبمساحة البناء 28 ألف متر مربع، وقد روعي في تصميمه أن يكون مواكباً لأفضل الممارسات العالمية، وأن يهيئ بيئة تعليم محفزة على الإبداع والابتكار، ومعززة لمناخ التنوع الذي تتميز به جامعة أبوظبي.