اختتمت فعاليات مهرجان "مال أول" التراثي الذي نظمته هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في القرية التراثية لجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح تحت رعاية الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس الهيئة.

ويهدف المهرجان إلى إثراء المخزون التراثي والمعرفي لدى الجمهور وتوفير بيئة جاذبة للجيل القادم بأصالة الماضي في جو أسري متكامل وأجواء تراثية.

وشهد اليوم الثالث الذي اشتمل على العديد من الأنشطة التي تميزت بتنوعها حضورا جماهيريا كبيرا .

وتضمنت فعاليات ركن المسرح حوارا مع إحدى الأمهات المشاركات في ركن الأسر المنتجة التي تحدثت عن الغزل وكيفية صناعة العقال قديما مستخدمة الأدوات ذاتها.. بينما تفاعل الأطفال مع مسابقة الألعاب الشعبية التي لفتت الأنظار حتى نهاية اليوم.

واقيمت في اليوم الأخير مسابقة الطبخ الشعبي تنافست فيها المشاركات في صناعة الخبيص وهي نوع من الأكلات التراثية المتعارفة في الإمارات.

وعلى الجانب الآخر كانت الدكاكين التراثية تعرض منتجاتها التقليدية من المشغولات اليدوية والتذكارات المصنوعة من الخامات الطبيعية مثل الصوف والسعف والتي تعبر عن أصالة التراث وعبق الماضي الجميل.

وتخلل المهرجان مجموعة من الأهازيج الشعبية التي قدمتها فرقة الشحوح.

وتضمنت القرية التراثية العديد من الأجنحة والأركان منها ركن معرض صور تراثية عن الفجيرة وركن البيئات البحرية والزراعية والصحراوية والسوق الشعبي وجناح خاص بالحرف اليدوية "النساء – الرجال" وساحة الألعاب الشعبية وجناح الأكلات الشعبية ومعرض الأزياء التراثية وزاوية الجدارية التراثية وركن "مال أول" التراثي وعدد كبير من معارض المقتنيات الخاصة للأفراد .

وقالت أسماء الظنحاني مديرة فرع دبا ان المهرجان أصبح محط أنظار الزوار من كافة شرائح المجتمع نظرا لما يحتويه من فعاليات تعبر عن الثقافة والهوية الوطنية لمجتمعنا المحلي الذي ظل حريصا على عدم اندثار هذا الماضي.