دبي – صوت الإمارات
ابتكر ثلاثة طلاب مواطنين يدرسون في جامعة الإمارات نظاماً لمكافحة الغرق وينبئ بحالات الغرق قبل وقوعها ويهدف لتوفير بيئة آمنة لممارسة نشاط السباحة، وحماية الأرواح ووضع حد لحوادث الغرق، وتحسين ممارسات رجال الإنقاذ.
وشرح الطلاب وهم: ناصر سعيد الطنيجي وسيف الدين حاتم وناصر راشد عبيد الدرمكي السبب وراء اختيار فكرة المشروع، الذي حصل على جائزة أفضل ابتكار علمي في جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم في دورتها العشرين، موضحين، أن عدة أسباب لعبت الدور الأساسي لإبراز هذه الفكرة، حيث تعرض أحد أفراد الفريق للغرق في طفولته، ولكن تم إنقاذه قبل فوات الأوان.
كما وقعت حالة غرق أخرى أمام أعيننا وتنبه لها العامة دون المنقذ، وقد كان لهم الدور في إنقاذ الغريق أكثر من المنقذ الذي يتوجب عليه إنقاذ مثل هذه الحالات.
وتنص الفكرة على تثبيت سوار على أحد أطراف السباح، كل سوار مزوّد بمجموعة حساسات مستشعرة لعوامل متباينة موظفة لرصد البيانات المختلفة وبالتالي إرسالها إلى برنامج مراقبة يعرض لمنقذي المنطقة حالة كل سابح. تصميم نظام مراقبة بهذه الطريقة سيضمن الكشف عن أي اضطراب أو عدم تناغم في حركة السباح فور وقوعها.
ولفتوا إلى أن الفترة الأخيرة توالت الأخبار التي تضمن فحواها حالات غرق أطفال دون سن الرابعة عشرة في دولة الإمارات، ومن هنا تشارك الفريق في تصميم الابتكار دون الانتظار لوضع حد يقلل من تكرار هذه الحوادث ويجعل ممارسة الهوايات كالسباحة أكثر أماناً.
وقالوا «إن ما دفعهم أيضاً للابتكار فهو رغبتنا استغلال الوقت وطاقة الشباب الكامنة في فترة حياتنا المعاصرة في رد بعض الجميل لمجتمعنا بخدمته في مجالات شتى.
حيث إننا نطمح لترك بصمة لتسهيل الحياة وجعلها أكثر أماناً وتطوراً. علاوة على ذلك، حرص القيادة الرشيدة على غرس روح الابتكار في الجيل الصاعد لتحجز مكانها في مصاف الدول الحضارية القائمة على الابتكار وتمكين الشباب وتسخير طاقاتهم الفذة في رفعة ونهضة الوطن في كل المجالات».
وأكدوا أن الفوز في جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، يعد خطوة مميزة في رحلة تطوير وتطبيق الابتكار، بل هي دافع زاد ثقتنا بأننا نكرس جهودنا على المسار الصحيح لتحويل الابتكار العلمي إلى منتج يعم نفعه على المجتمع ككل.
كما تعد الجائزة من أعرق المسابقات في الدولة الداعمة لمجال التعليم وتطوير مهارات الطلاب العملية والمعرفية بشكل تنافسي لصقل المهارات وتطبيقها على أعلى مستويات الجودة لتطوير مخرجات علمية ابتكارية تصلح كحلول جذرية لبعض المشكلات في مختلف المجالات.