الدكتورعلي خماس استشاري جراحة السمنة في مستشفى راشد

تنظم شعبة الإمارات لجراحة السمنة في جمعية الإمارات الطبية المؤتمرالعالمي 23 لجراحة السمنة الذي فازت باستضافته دولة الإمارات عام 2014 لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط بين 26 و29 سبتمبر الجاري في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض بحضور 2500 من أكبر أطباء جراحة السمنة من 85 دولة حول العالم.

وقال الدكتورعلي خماس، استشاري جراحة السمنة في مستشفى راشد رئيس المؤتمر، إن 25% من المتحدثين في المؤتمر و75% من المشرفين على ورش العمل التدريبية هم من دولة الإمارات والمنطقة العربية لإطلاع المشاركين على آليات التعامل مع السمنة جراحياً في المنطقة التي يتم فيها إجراء أكثر من 50 ألف عملية فقط على مستوى دول الخليج.

وأشار إلى أن السمنة تعتبر من أكبر تحديات الصحة العامة، حيث توقعت منظمة الصحة العالمية عام 2015 أن تصل نسبتها إلى 35% لدى الذكور، و40% لدى الإناث في المنطقة، ولكن لدينا في دولة الإمارات معدلات فاقت توقعات المنظمة، إذ وصلت بين الأطفال والمراهقين إلى 17%، وعند الأطفال دون سن 12 عاماً 12%، لافتاً إلى أن عدد عمليات جراحة السمنة في دولة الإمارات التي يتم الإبلاغ عنها ويتم إجراؤها داخل مستشفيات الدولة يصل سنوياً إلى 6000 عملية، أما غير المبلغ عنها والتي تجرى خارج الدولة فهي كثيرة.

وأشار إلى أن الجراحة تعتبر أقل خطراً من السمنة؛ لأن المريض المُصاب قد يصل إلى مرحلة عدم القدرة على النوم خشية انقطاع التنفس مع عدم القدرة على الحركة والعمل وبالتالي تبقى العملية أفضل رغم كل المضاعفات، لافتاً إلى أن الجراحة تعتبر من العمليات الآمنة ونسبة الفشل لا تزيد على 2% و5 - 10% قد يضطرون لإجراء العملية مرة ثانية بعد فترة تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات.

وذكر خماس أن جراحة السمنة أعطت نتائج جيدة لمرضى السكر من النوع الثاني (المعتمدين على الأدوية الفموية)، لافتاً إلى أنه من خلال متابعة المرضى تبين أن حوالي 80% منهم قد تخلّوا عن أدوية السكر وتم شفاؤهم بالكامل، و20% تحسَّنت حالاتهم لدرجة أخذ حبة واحدة.

وتحدث خماس عن أن عدد أطباء جراحة السمنة المواطنين في الدولة وصل حالياً إلى 7، «ما يعني أننا مازلنا بحاجة ماسّة في هذا التخصص والعدد الإجمالي لأطباء جراحة السمنة المسجلين في الشعبة يصل إلى 65».