دبي – صوت الإمارات
نظمت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي رحلة عمرة لأكثر من 40 شخصاً من القصّر والأمهات الحاضنات وعدد من مسؤولي المؤسسة، انسجاماً مع المبادرات العديدة التي تنظمها المؤسسة لرعاية الأطفال الأيتام، وتماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتكريس عام 2018 لمبادرات تعكس قيم ومبادئ مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في تأمين بيئة تربوية للأيتام، وتطوير نظام الرعاية الأسرية البديلة.
وتأتي المبادرة أيضاً ضمن الخطة السنوية لمؤسسة الأوقاف شؤون القصّر التي تنظم للعام التاسع على التوالي رحلات لأداء مناسك العمرة، وقد اختارت إدارة شؤون القصر في المؤسسة شعار «براً بوالدتي» لرحلات هذا العام، من أجل تعزيز مشاعر الوفاء لدى الأطفال تجاه أمهاتهم وتكريس مفهوم رد الجميل لهن على تضحياتهن.
واستعداداً للرحلة، نظمت المؤسسة محاضرة عن أهمية برّ الوالدين وطاعتهما واحترام تضحياتهما، لما لهما من فضل كبير في التربية والحفاظ على الصحة البدنية والنفسية للأطفال. وفي معرض تقييمه لمدى أهمية المبادرة، قال طيب عبد الرحمن الريس، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي: «تسعى المؤسسة، من خلال مبادراتها والبرامج التنفيذية الخاصة بها، إلى غرس القيم السليمة في نفوس القصّر وتنشئتهم على الإيمان الصحيح والحكمة والصبر والمحبة، إضافة إلى تطوير علاقاتهم بالأمهات الحاضنات، مما يقوي شعورهم بالانتماء الذي يغذي التزامهم وحسهم بالمسؤولية تجاه أسرهم ومجتمعهم ووطنهم».
وأكد الريس أن هذه الرحلات لا تنحصر أهدافها في أداء المناسك، فالعبادة مقاصد وليست مجرد تكليف، ولهذا تسعى المبادرة من خلال هذه الرحلات لتقوية روح الانتماء للمجتمع لدى الأطفال، وحثهم على تبني القيم الإسلامية النبيلة، خاصةً بر الوالدين وتقدير دور الأمهات الحاضنات في حياتهم.