دبي - صوت الامارات
يكرم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي، مساء اليوم، 15 فائزاً بجوائز جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية في دورتها التاسعة (2015 ـ 2016)، التي تتخذ من أمراض الجهاز الهضمي موضوعاً رئيساً لها، وتشتمل الجوائز على 3 فئات، هي فئة الجوائز العالمية، وفئة جوائز العالم العربي، وفئة جوائز دولة الإمارات، بقيمة إجمالية قدرها مليونان و800 ألف درهم إماراتي، من إجمالي 20 مليون درهم ميزانية الجائزة للعام المالي 2015 ـ 2016.
ويكرم سموه، الفائزين خلال الحفل، الذي يقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، بحضور العديد من المسؤولين والأطباء والعاملين في الحقل الطبي من مختلف دول العالم.
وتنظم جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية، مؤتمر دبي العالمي التاسع للعلوم الطبية، الذي يتخذ من أمراض الجهاز الهضمي موضوعاً رئيساً له على مدى يومي الخميس والجمعة، مع التركيز على أمراض القولون والكبد والبنكرياس، ويتحدث فيه 14 محاضراً متخصصاً، من بينهم الفائزون الأربعة بجائزة حمدان العالمية الكبرى، وجوائز حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة، كونهم متحدثين رئيسيين في المؤتمر. وتنظم الجائزة، اليوم، 12 ورشة عمل، من بين فعاليات المؤتمر، يتحدث فيها المتخصصون في مجال أمراض الجهاز الهضمي باعتباره المحور الرئيس لموضوعات الجوائز العالمية في دورتنا الحالية.
الإمارات.. قيادة مبدعة ومحفزة على الابتكار
تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يحتذى به في القيادة المبدعة والمحفزة على الابتكار، حيث نجحت في تحقيق قفزات نوعية غير مسبوقة في المسيرة التنموية الشاملة للبلاد، وخصوصاً في القطاع الصحي.
وطوال هذه المسيرة الحافلة بالطموحات والإنجازات، كانت جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية، ولا تزال، منبراً عربياً من الطراز الأول للتشجيع على بلوغ التميز الطبي في العالم كله، من خلال تكريم أصحاب الجهود التي أثرت واقعنا وساهمت في تشكيل رؤى عملية لمواجهة تحديات المستقبل.
إننا لفخورون بالفائزين بالجائزة في كل فئاتها، المحلية والعربية العالمية، كما إننا لواثقون بأن تكريمهم سيكون حافزاً لغيرهم على التميز والإبداع، وخاصة في عالمنا العربي.
فهناك الكثير من الطاقات والإبداعات العربية التي تضاهي، بل تتفوق على مثيلاتها في العالم المتقدم، وهذا بشهادة العديد من المؤسسات العلمية والبحثية العالمية، إلا أننا نطمح إلى تحقيق المزيد من الإنجازات والاستعداد للمستقبل بجيل جديد من العلماء والباحثين العرب المتميزين في المجال الطبي.
وتحقيقاً لهذه الطموحات، يجب أن تكرس بلداننا العربية جهودها في توفير البيئة المناسبة لترسيخ ثقافة الابتكار وتدريب عقول أبنائنا على التفكير وتطوير مهاراتهم الإبداعية منذ نعومة أظفارهم، ووصولاً إلى التعليم الجامعي وما بعده.
نعلم أنها ليست بالمهمة السهلة، ولكنها ليست بالمستحيلة أيضاً، فدولة الإمارات العربية المتحدة، وفي ظل توجيهات حكومتنا الرشيدة ومتابعتها الحثيثة، نجحت في وضع استراتيجية تعكف على تنفيذها حالياً للوصول بأبنائنا، في الإمارات والعالم العربي، إلى أعلى المراتب العالمية في كل المجالات.
وقد اشتملت هذه الاستراتيجية على مجموعة من البرامج والمبادرات المبتكرة التي تصب في صالح الارتقاء بالمستوى الثقافي والفكري لدى الطفل العربي.
ولعل تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أحد أهم هذه المبادرات، فهو أكبر مشروع عربي لتشجيع جيل الأطفال والشباب في العالم العربي على القراءة، من خلال مشاركة أكثر من مليون طالب بقراءة خمسين مليون كتاب خلال عام دراسي واحد.
لا شك في أن هذه المبادرة، وغيرها العديد من المبادرات المهمة، التي انطلقت من دولة الإمارات العربية المتحدة، ترسي حجر الأساس لبناء جيل جديد من العلماء والباحثين والمفكرين والأدباء وغيرهم من صانعي النهضة المستقبلية المنشودة للأمة العربية.
والله الموفق والمستعان.