احتفالية مركز أكسفورد في بريطانيا بمئوية زايد

  حضر صاحب السمو الملكي الأمير آندرو ألبرت إدوارد ، دوق يورك الاحتفالية التي نظمها مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية بالتعاون مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بمناسبة مئوية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ، بمشاركة نخبة من صناع القرار والشخصيات السياسية والدبلوماسية والأكاديمية والفكرية.

تأتي الاحتفالية - التي حضرها سعادة محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، و روضة العتيبة، نائب سفير الدولة في لندن - في إطار تفاعل مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية و"مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية"، مع مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، بإعلان عام 2018 "عام زايد"؛ تخليداً لذكرى المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وهب حياته لخدمة الوطن ورفعته.

وأشاد الدكتور فرحان نظامي المدير المؤسس لمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية في كلمة ترحيبية بجهود الشيخ زايد، رحمه الله، في تأسيس الاتحاد، وقال إن مثابرته واهتمامه المبكر بالتعليم وبالمجالات المختلفة مكّن الإمارات من الوصول إلى المكانة التي وصلت إليها؛ كما سارت القيادة الحالية، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على النهج نفسه حتى وصلت دولة الإمارات إلى المكانة العالمية التي تتمتع بها؛ وهذا النموذج من التطور هو ما نحتاجه في هذا العالم المتغير.

كما تطرق إلى العلاقات الإماراتية البريطانية، حيث بيّن أنها تقوم على الاحترام المتبادَل؛ وأشاد باهتمام الشيخ زايد، رحمه الله، بتقديم المساعدات الإنسانية حول العالم.

وألقى الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، عضو مجلس أمناء مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي سابقاً، كلمةً قال فيها إن الشيخ زايد شخصية حظيت باحترام الجميع، ولديه إنجازات مشهودة في المنطقة والعالم؛ وأثنى على اهتمامه بالبعثات العلمية، حيث كان لديه نظرة مستقبلية لأهمية التعليم.

وأضاف أن الشيخ زايد يُعد مثالاً في قيم الاتحاد والحضارة والكرم وحسن الخلق؛ كما أشاد بالتعاون الأكاديمي بين مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ومركز أكسفورد للدراسات الإسلامية الذي أسهم في تحقيق إنجازات مشتركة.

ثم قدم صاحب السمو الملكي الأمير آندرو، دوق يورك، كلمة تحدث فيها عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية، وتطرق إلى علاقته بالمغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ودوره في تطوير العلاقات البريطانية- الإماراتية، التي تعتبر واحدة من أكثر العلاقات الثنائية متانة؛ وقال إنه يتذكر الشيح زايد "كشخص صادق ومخلص"، وأنه كان له دور مؤثر جداً في فهمه /الأمير آندرو/ للمنطقة وحبه لها.

بعد ذلك تم عرض فيلم قصير بعنوان "الأب الملهم" يحكي قصة الشيخ زايد، رحمه الله، ودوره في تأسيس دولة الاتحاد وتحقيق النهضة التي شهدتها دولة الإمارات في مختلف المجالات.

ثم تحدث سعادة مقصود كروز، المدير التنفيذي لمركز هداية، عن الشيخ زايد كقائد ملهم، حيث تَظهر نتائج منهجه اليوم من خلال الاستراتيجية الوطنية لترسيخ ثقافة التسامح، والتعددية الثقافية، وقبول الآخر، وروح التعايش والسلام والابتكار، وقال إنه يتمنّى من الأجيال الحالية السير على النهج نفسه، مشيرا الى ان هذه القيم ليست غريبة على بلد أقرّ تدريس التربية الأخلاقية كمادة في مناهجه التربوية.

كما عُقدت جلسة نقاشية أدارها سعادة السيد ريتشارد ميكبيس، السفير البريطاني السابق في دولة الإمارات ، وشارك فيها السير هارولد ووكر، سفير المملكة المتحدة في الإمارات خلال الفترة /1981 - 1986/؛ حيث تحدث عن عمق العلاقات الثنائية بين بريطانيا والإمارات؛ والسيد راشد بن شبيب، مستشار معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة الذي تحدث عن تأثير الشيخ زايد في الشباب وإلهامه لهم.