ابتكرت الطالبة المواطنة فاطمة عبدالله النقبي، (14 عاماً)، قبّعة ذكية تعمل بالموجات الصوتية تمكّن المكفوفين من الوصول إلى وجهتهم، دون الحاجة إلى مُرافق معهم.

وأوضحت النقبي، الطالبة في مدرسة باحثة البادية للتعليم الثانوي للبنات، أن «القبّعة تتيح للمكفوفين الاعتماد على أنفسهم، وتؤمّن لهم الحماية لتجنّب الأخطار، وتقلل نسبة تعرّضهم للاصطدام بالأجسام أثناء تحركهم».

وأوضحت «ترسل القبّعة موجات تقيس من خلالها أبعاد الأجسام في طريق الكفيف، وبتحليل هذه الأبعاد تحذّر الشخص بإصدار اهتزازات، وتُصدر صوتاً لتحديد المسافة وتوضيح ما إذا كان أمام الشخص جسم أو حفرة أو أماكن مرتفعة».

وتابعت: «للقبّعة الذكية خاصية التواصل مع ذوي المكفوف أو المسؤول عنه في حال حدوث حادث أو شيء طارئ، عن طريق ضغطه على زر يبعث رسالة نصية للأرقام المسجلة في ذاكرتها، أو الاتصال مباشرةً بالشرطة أو الإسعاف».

وأكدت النقبي أنها اتجهت إلى هذا الابتكار لمساعدة المكفوفين، كونهم الفئة الأكثر احتياجاً للدعم والمساندة، إضافة إلى أن الأجهزة المتاحة حالياً في الأسواق غالية الثمن، مشيرةً إلى أنها بصدد تطوير القبّعة الذكية إلى «عقال» يُوضع على الرأس ليساعد الفئات العمرية الكبيرة.

وقالت النقبي: «الأمر الذي دفعني إلى الاهتمام بأصحاب الهمم هو تجربة أحد أقربائي الذي يعاني متلازمة داون»، مشيرة إلى أن هذه الفئة تستحق كل الجهود.