واشنطن - صوت الإمارات
نظمت وكالة الإمارات للفضاء، ندوة افتراضية مساء أمس الخميس 30 يوليو/تموز، سبقت إطلاق مسبار المريخ «بيرسيفيرانس» التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، أدار الندوة المهندس ناصر الحمادي، رئيس الشراكات الاستراتيجية والتعاون الدولي في وكالة الإمارات للفضاء، وطلال القايسي، مستشار المدير العام للوكالة، للمشاريع الاستراتيجية.
وأكد الدكتور محمد ناصر الأحبابي، المدير العام للوكالة، أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» له أهداف سامية، ويبعث أملاً للمنطقة العربية، بنهضة علمية مباركة. مشيداً بجهود المجموعة العربية للتعاون الفضائي وتعاونهم؛ لرسم مستقبل واعد لمنطقتنا العربية في الفضاء، وتحويل المجموعة إلى مشروعات، وليس اسماً، وكدليل على ذلك القمر العربي 813 التي يعدّ نواة لمشاريع طموحة أكبر للمنطقة العربية.
وأضاف الدكتور محمد ناصر الأحبابي: إن «مسبار الأمل»، دليل على أن العنصر البشري العربي الأمل لمنطقتنا، وهناك الكثير من البرامج في هذا المسار؛ للتحول من الأمل إلى العمل، خاصة للشباب العربي، منها مبادرة «نوابغ الفضاء العربي»؛ حيث ستستضيف دولة الإمارات كوكبة من المفكرين والعلماء والموهبين العرب في برامج مدروسة منسقة، فنية وعلمية وإلهامية.
وأشار إلى أنه تقدم لبرنامج «نوابغ الفضاء العربي» أكثر من 37 ألفاً من الشباب العرب المشغوفين بعلوم الفضاء، بطلبات التحاق بدورته الأولى، ويجري حالياً التقييم المبدئي لتلك الطلبات، وستوفر جميع المعلومات عبر موقع البرنامج، والوكالة.
وتابع: العلاقات والشراكات الدولية هي أساس البرامج الفضائية، ونحن في دولة الإمارات والمجموعة العربية، نعتمد على هذا المبدأ، وخاصة مع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» وغيرها، ونحن فخورون بهذا التعاون، ونبارك لوكالة «ناسا» إطلاق مسبار المريخ «بيرسيفيرانس» الذي سيبحث عن علامات لحياة سابقة على الكوكب، ويتعرف إلى تاريخه، قبل مليارات السنين. كما نفخر بأن نكون من الدول التي تخوض غمار استكشاف المريخ؛ لما فيه خدمة البشرية.
وقال عمران شرف، مدير مشروع «مسبار الأمل»: إن أهداف مسابير الفضاء التي تطلق، تتمثل في فهم طبيعة الكوكب الأحمر والتغيرات التي حدثت عليه، ما يساعدنا على فهم كوكبنا والتغيرات التي تحدث في الكواكب الأخرى. لافتاً إلى أن كل مسبار له أهداف علمية محددة، ومسبار الأمل يدرس الغلاف الجوي للمريخ، ويوفّر صورة شاملة في أوقات مختلفة في اليوم له.
أما «بيرسيفيرانس» فسيهبط على سطح المريخ، ويدرس الخصائص المختلفة للسطح وأخذ عينات لدراستها.
وأضاف: كل تلك الدراسات الفضائية يكمل بعضها بعضاً، لفهم الكوكب الأحمر بشكل عام، وكل مهمة فضائية تشمل جوانب معينة. وفي العادة جميع الدول لا تجري دراسة أجرتها دولة أخرى، ولكن تكمل تلك الدراسات، وتبني عليها أسساً علمية؛ لمشاركتها للمجتمع العلمي العالمي؛ لجلب معرفة أو حقيقة جديدة عن المريخ.
وقال مايكل غولد، القائم بأعمال المدير المساعد لوكالة «ناسا»: هدفنا إرسال أول رجل وامرأة إلى المريخ عام 2024، ونعمل عبر المهمات التي نرسلها على جمع المعلومات الكافية لإنجاح مهمتنا.
ووجه الشكر إلى دولة الإمارات، التي انضمت إلى جهود أبحاث الفضاء، قائلاً: مسبار الأمل الإماراتي مشروع عظيم، ومحور مهم في استكشافات البشرية للكوكب الأحمر، وما تقوم به دولة الإمارات في دعم هذه البحوث ومشاركتها مع دول العالم، يسهم في تقدم الدراسات الخاصة باستكشاف المريخ.
وقال فاروق الباز، عالم الفضاء والجيولوجيا المصري: مهم لنا استكشاف المريخ؛ لأن سطحه مشابه للصحراء العربية تماماً، وأول رحلة وصلت إلى المريخ، ظلت شهرين لم ترسل لنا أي معلومات؛ حيث كانت هناك عاصفة ترابية غطت الكوكب بأكمله، وبقي سطح المريخ مختفياً شهرين، ولم نتمكن من مشاهدة هذه الظاهرة. وهناك أشياء كثيرة تحدث في مناخ الكوكب الأحمر وغلافه الجوي، تؤثر في طبيعة الأرض هناك، وتحاول المهمات الفضائية استكشافها.
وأضاف: خلال اكتشاف المريخ، رأينا الكثير من الكثبان الرملية على سطحه، وبدأنا مقارنتها، بالموجودة في صحراء الأرض، واتضح أن كثبان المنطقة الشمالية على سطح المريخ، أكبر من أي مجموعة أو كثبان في الصحراء الكبرى، وصحراء شبه الجزيرة العربية، ومعنى ذلك أن هناك علاقة وطيدة بين الأرض والمريخ.
من جانبه، قال الدكتور المهندس محمد العسيري رئيس الهيئة الوطنية الفضائية في مملكة البحرين: إن سلسلة المشاريع الكبيرة لها تأثير كبير على الشعوب وخاصة فئة الشباب، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بالعلوم الأساسية وعلوم الفضاء خصوصاً.
وأشاد بتجربة دولة الإمارات بإنشاء مجموعة من التخصصات داخل الجامعات، تتعلق بدراسة مجال الفضاء، وتأهيل الشباب؛ للمساهمة في بناء الحضارة المستقبلية، ما سيخلق فرص عمل جديدة.
وقال اللواء الدكتور عوني الخصاونة، الرئيس التنفيذي لمركز أبحاث تكنولوجيا الفضاء التابع لمكتب الأمم المتحدة، في المملكة الأردنية الهاشمية: بعد إطلاق مسبار الأمل الذي يفتخر به كل العرب، نعد أنفسنا في المركز، جزءاً من المجموعة العربية للفضاء، التي أسست في دولة الإمارات، لتكون نواة لتأسيس وكالة فضاء عربية.
وأضاف: إن مسبار الأمل سيعمل 3 مجسات لدراسة المجال الجوي للمريخ، وكل البيانات ستكون متاحة للبحث العلمي والتحليل والاستنتاج، وسيستفيد منها الباحثون في جميع دول العالم، وخاصة المراكز البحثية العلمية.
وأشار إلى إنشاء مختبر في المركز، متخصص لتحليل بيانات طيفية وستنظّم دورات؛ لتأهيل الباحثين للتخصص في هذا القطاع، مؤكداً أن المركز سيقوم بدور مهم في إنشاء المختبرات؛ لتأهيل الباحثين في علوم الفضاء.
بدء التقييم المبدئي لطلبات الالتحاق ببرنامج «نوابغ الفضاء»
وقــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــضًأ :
الإمارات تكشف عن الموعد الجديد لإطلاق "مسبار الأمل"
وكالة الإمارات للفضاء تُعلن إطلاق "مسبار الأمل" إلى المريخ 20 تمُّوز