تشيلي – صوت الإمارات
فازت شركة موف سمارت بالمرحلة الثانية من سلسلة سباقات هاكاثون الحكومات، التي أقيمت في سانتياغو عاصمة تشيلي، متفوقة على إحدى عشرة شركة ناشئة أخرى، لتتأهّل للمرحلة التالية للمنافسة على جائزة «تكنولوجيا الحكومات»، التي سيتم تقديمها على هامش فعاليات الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات المقرّر عقدها بدبي في فبراير 2019.
وتتيح سلسلة سباقات هاكاثون الحكومات لشركات التقنية الناشئة فرصة الاستفادة من ابتكاراتها لمساعدة الحكومات في التغلب على ما تواجهه من تحديات في خدمة المواطنين خلال الخمسين عاماً المقبلة، وقد عُقدت المسابقة على مدى يومين بحضور مسؤولين حكوميين، وقادة من القطاع الخاص، وممثلي الشركات الناشئة لمناقشة أهم التوجهات الاجتماعية المتوقعة في قطاعي البيئة والرعاية الصحية، وفقاً لما تم استشرافه في دليل الحكومات نحو عام 2071، ودراسة الحلول التقنية اللازمة لمساعدة الحكومات على العمل بكفاءة في ظل هذه التحولات.
وفي إطار الاستعدادات لتقديم العروض النهائية، شاركت الشركات الناشئة من تشيلي في ورشة عمل بعنوان «الشركات الناشئة 2071» لاختبار الحلول التي صممتها في ضوء التطورات المتوقعة على مستوى المجتمع والتكنولوجيا. وأتاحت ورشة العمل فرصة فريدة للشركات لتعديل تصميماتها واستراتيجياتها استعداداً لمواجهة التحديات المستقبلية.
وخلال الفعاليات عرضت الاثنتا عشرة شركة حلولها أمام فريق من الخبراء من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك سبل التعامل مع التحديات والاستفادة من الفرص في قطاعي البيئة والرعاية الصحية. وقامت لجنة التحكيم بتقييم مدى كفاءة الحلول المقترحة من مختلف الشركات في مواجهة المستقبل.
وحضر عبد الرزاق هادي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في تشيلي اليوم الثاني من الفعاليات، حيث دارت نقاشات حول التوجهات الاجتماعية، التي من المتوقع أن تُحدث تغييرات جذرية في قطاعي البيئة والرعاية الصحية. كما ألقى السفير هادي كلمة على الحضور والمتسابقين حول الأهمية الكبرى التي توليها دولة الإمارات لقطاعي البيئة والرعاية الصحية وأثرهما على المجتمع.
اهتمام
وأكد السفير، أن «اهتمام دولة الإمارات بهذه التحديات التي تواجه الإنسانية بدأ من الأب المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث كانت المحافظة على البيئة إحدى أهم أولوياته، ولطالما ركز على أهمية الحفاظ على حق الأجيال المتعاقبة في التمتع بالحياة في بيئة نظيفة وصحية وآمنة». كما أشار إلى أن المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، حرص شخصياً على ضرورة توفير خدمات صحية شاملة للجميع انطلاقاً من إيمانه بأن الإنسان السليم هو الثروة الحقيقية للوطن.
وقد أعرب السفير عن أمله في أن يستفيد الجميع من هذه المبادرة القيّمة التي تحفز الشباب والشركات الناشئة على استخدام المفاهيم المبتكرة لتطوير منتجات وخدمات جديدة من شأنها إيجاد بيئة نظيفة ورعاية صحية مميزة في تشيلي وغيرها من دول أميركا اللاتينية .
حضور
حضر الفعالية ممثلاً عن تشيلي، السيناتور فرانسيسكو شهوان الذي أعرب عن دعمه لهذا الحدث قائلاً: «نشكر القمة العالمية للحكومات وحكومة الإمارات العربية المتحدة على هذه المبادرة المهمة التي تحفز المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص على التعاون لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية في قطاعي البيئة والرعاية الصحية».