دبي – صوت الإمارات
قالت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه " وضع لنا نهج و أساس التقدم و الوصول للريادة العالمية وزود كل رجل وامرأة في الدولة بأهم شيء وهو العلم والمعرفة ما مكننا جميعا من خوض المرحلة التالية لهذا التمكين التي يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لتصبح الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول عام 2071.
وأضافت معاليها خلال "جلسة الإثراء المعرفي الأولى " لمبادرة "قدوة" خلال عام 2018 والتي تم تنظيمها في الجامعة الأمريكية بالشارقة إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة هما القدوة الملهمة للبذل و العطاء و الإخلاص للوطن وإسعاد شعب الإمارات و يضعان الرؤية والتوجه كي نصل لأعلى المراتب ويعملان على تحقيق الأفضل للشعب ويسبقان التوقعات مؤكدة أن رؤى ونهج سموهما في الحياة مليئة بالدروس التي يتعلم منها الإنسان وبسبب تفانيهما ورؤاهما تعيش دولتنا اليوم نهضة شاملة وتطورا في المجالات كافة.
و أعربت معاليها عن سعادتها بأن تكون ضيفة المبادرة وبتواجدها في الجامعة التي تخرجت في رحابها .. مشيدة بهذا الصرح التعليمي برئاسة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأمريكية في الشارقة.
وفي بداية الجلسة أعربت معالي سارة الأميري عن شكرها لجهود حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة في الارتقاء بالمرأة الإماراتية وصقل شخصيتها ومهاراتها القيادية عبر العديد من البرامج والمبادرات مشيدة بإعلان سموها استمرارية مبادرة "قدوة" عام 2018 لإتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد ممكن من القياديات الإمارتيات فيها ومشاركتهن خبراتهن المهنية المتنوعة مع طالبات الجامعة ما يسهم في إعدادهن للمستقبل .
و ثمنت الهدف النبيل للمبادرة في تعزيز ثقافة العطاء لدى الفتيات والسيدات وترسيخه كقيمة أصيلة للمجتمع الإماراتي و قدمت الشكر لمؤسسة دبي للمرأة لهذه الاستضافة التي تتيح لها الفرصة للحديث عن واحد من أهم الموضوعات التي توليها دولة الإمارات اهتماما كبيرا في المرحلة الحالية وهو موضوع العلوم والتكنولوجيا والفضاء.
و عقدت الجلسة -التي تناولت دور المرأة الإماراتية في العلوم والتكنولوجيا - بحضور الدكتور بيورن شيرفيه مدير الجامعة الأميركية في الشارقة ولمياء عبدالعزيز خان مديرة نادي دبي للسيدات وسلطانة سيف مدير إدراة التطوير المؤسسي والبحوث وميثاء شعيب مديرة إدارة الاتصال المؤسسي بمؤسسة دبي للمرأة وعدد من طالبات الأمريكية وأدارتها دعاء الحمادي الإعلامية بمؤسسة دبي للإعلام.
وحول اختيارها لتولي ملف العلوم المتقدمة في التشكيل الوزاري لحكومة دولة الإمارات عبرت معالي سارة الأميري عن سعادتها بالعمل تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم واختيارها لهذا الملف الحيوي مؤكدة أنه يعكس ثقة قيادتنا في المرأة الإماراتية وما يمكن أن تقدمه لبلدها وشعبها وهو ما يقوم به جميع أعضاء الوزارة .
وقالت إن استحداث وزارة لهذا الملف يؤكد أن التكنولوجيا وتطبيقاتها ضمن أولوياتنا الوطنية وأن دولة الإمارات من خلال استشراف المستقبل تسعى لطموح وآمال الشعب وجعله واقعا ملموسا" .. مشيرة إلى أنها كانت شغوفة بعلوم الحاسب الآلي والتكنولوجيا منذ دراستها في المرحلة الابتدائية وترغب في مجال عمل يرتبط بهما وقد تحقق هذا الحلم بصورة لم تتخيلها من خلال تكليفها بهذا الملف.
وعن دور الأسرة في التربية و النشأة اعتبرته دورا محوريا مستشهدة بالاهتمام والدعم الذي أولاه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" للمرأة وتمكينها .. مؤكدة أن دور الأهل مهم في تبني ميول الإنسان في المراحل الأولى من عمره وأنها كانت شغوفة بالكمبيوتر وما بداخله فوقع اختيارها على دراسة هندسة الكمبيوتر في دراستها الجامعية.
وتطرقت في حديثها لطالبات الجامعة الأمريكية بالشارقة إلى تجربتها في العمل بمركز محمد بن راشد للفضاء الذي بدأت منه مسيرتها المهنية عام 2009 وقدمت خلال حديثها مضامين مهمة محفزة واسترشادية للطالبات ورسائل ملهمة في العطاء وحب العمل وخدمة الوطن من أي موقع وكذلك الإقبال على العلوم والتكنولوجيا كمرتكزات هامة للعبور للمستقبل واحتياجاته حيث عملت مهندسة برمجيات في مشروعي القمر الصناعي "دبي سات- 1 "و"دبي سات -2" كما عملت ضمن الفريق الذي حدد برنامج تطوير القمر الصناعي "خليفة سات" وعملت أيضا مديرة لإدارة البحث والتطوير بالمركز.
وأكدت أن مركز محمد بن راشد للفضاء كان بمثابة بيتها الثاني بعد بيتها الأول الذي تعلمت فيه وهو الجامعة الأمريكية بالشارقة وأتاح لها فرصة مواصلة شغفها بالكمبيوتر والتكنولوجيا.. موضحة أنه تم إنشاء هذا المركز في إطار مبادرة استراتيجية أشمل تهدف إلى الحث على الابتكار العلمي والتقدم التقني و دفع التنمية المستدامة قدما في الدولة .
و سلطت معاليها الضوء على مشروع مسبار الأمل و ملف العلوم المتقدمة الذي هي مسئولة عنه ضمن حكومة دولة الإمارات وقالت إن إحدى أهم أولوياتنا تحديد الأولويات العلمية لدولة الامارات وكيف تخدمنا العلوم في مجال مواجهة التحديات وأهمها استدامة الطاقة وتوفر المياه والأمن الغذائي والصحة التي تعد جميعها أسسا مهمة للاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة والعلوم والتكنولوجيا .
و أكدت أهمية الشراكات العلمية للإمارات مع دول وثقافات مختلفة ضمن استراتيجية عمل الوزارة للفترة المقبلة موضحة أن لدى الوزارة برنامجا هاما لتبادل العلماء والخبراء الإماراتيين مع العلماء والخبراء في عدة دول مستهدفة تواجه كل منها تحديات مشابهة لما نواجهه ليتم في هذا البرنامج الاعتماد على أفضل الممارسات العالمية .
و أعربت سعادة شمسة صالح المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة عن شكرها لمعالي سارة الأميري لمشاركتها الطالبات خبرتها الحياتية والمهنية الثرية ما يشكل حافزا لهن نحو مزيد من الاجتهاد في الدراسة والتطلع إلى المستقبل بدوافع قوية انطلاقا من الدعم الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة للمرأة الإماراتية والتأكيد على شراكتها الرئيسية بمسيرة التنمية الشاملة في جميع المجالات .. وعبرت عن شكرها للجامعة لاستضافة هذه الجلسة الجديدة من جلسات الإثراء المعرفي لمبادرة "قدوة".