"متحف نوبل 2018"

  تنظم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة "متحف نوبل 2018" في دورته الرابعة تحت شعار "جائزة نوبل في الكيمياء – ارتباط العناصر" وذلك في منطقة سيتي ووك بدبي خلال الفترة من 4 فبراير المقبل وحتى 3 مارس المقبل وذلك تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المؤسسة إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وبالشراكة مع مؤسسة نوبل العالمية.

ويسلط متحف نوبل هذا العام الضوء على واحد من أهم مجالات جائزة نوبل العالمية وهو علم الكيمياء حيث يركز على جهود أهم الكيميائيين العرب والمسلمين وإنجازاتهم التي اكتسبت أهمية كبيرة في تأسيس هذا العلم إلى جانب الاكتشافات العلمية التي حققها الفائزون بجائزة نوبل في الكيمياء وعلى رأسهم العالم أحمد زويل.

ويسعى المتحف إلى إبراز الدور الحيوي لعلم الكيمياء والاكتشافات التي حققها الفائزون بجائزة نوبل في تغيير حياة البشر وتطوير مجالات رئيسة في الطب والحياة وتقديم فرص جديدة لتطوير العالم نحو الأفضل.

وقال سعادة جمال بن حويرب المدير التنفيذي للمؤسسة ان متحف نوبل يأتي ليعزز الدور المعرفي الرائد لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من خلال تبني وإطلاق مبادرات نوعية تسهم في تطوير مسارات نقل وإنتاج المعرفة وتواكب في أهدافها استراتيجية دولة الإمارات لبناء مجتمعات قائمة على المعرفة المستدامة والتطلع إلى المستقبل.

وأضاف سعادته أن متحف نوبل 2018 يؤكد عمق الشراكة التي أبرمتها المؤسسة مع جهة عالمية مرموقة مثل مؤسسة نوبل والتي تقدم من خلالها سنويا حدثا معرفيا متميزا للجمهور ومحبي العلوم على اختلاف فئاتهم يحفز مفاهيم الإبداع والابتكار لدى أجيال الشباب ويقدم الفرصة لهم ليطلعوا على التجارب الملهمة ويستقوا منها وليكونوا جزءا فاعلا في عملية صناعة المعرفة والتنمية في مجتمعاتهم لذا حرصنا هذا العام على أن يأتي متحف نوبل بصورة متجددة تحمل الكثير من الفعاليات والأنشطة التفاعلية.

من جانبه أعرب الدكتور أولوف آميلين مدير متحف نوبل في السويد عن سرروه بالبدء بفصل جديد في الشراكة الطويلة الأمد مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومن خلال متحف نوبل في دبي لهذا العام والذي يتوجه لعشاق العلوم والخبراء على حد سواء في مجال الكيمياء الواسع حيث يستعرض المتحف مساهمات علم الكيمياء الكبيرة في فهم البشرية للعالم من حولنا فضلا عن فوائده وتأثيره الإيجابي على حياة الناس اليومية ..متأملا أن يلهم متحف نوبل الشباب العربي للمساهمة في الاكتشافات المستقبلية في الكيمياء والعلوم بشكل عام.

ويتضمن متحف نوبل في مجال الكيمياء خمسة أقسام مختلفة تلقي الضوء على أبرز إسهامات العلماء الفائزين بجائزة نوبل في كل من كيمياء الحياة والتفاعلات الكيميائية والعناصر والجزيئات إلى جانب قسم كيمياء غيرت العالم.

وسيتعرف زوار المتحف من خلال قسم "كيمياء الحياة" إلى العمليات الحيوية والتفاعلات الكيميائية والمعقدة التي تحصل داخل الكائنات الحية والجسم البشري والتي درسها الفائزون بجائزة نوبل وكان لهم اكتشافات عظيمة حولها.

ومن خلال قسم "التفاعلات الكيميائية" سيشاهد الزوار أنواعا متعددة من التفاعلات الكيميائية المرتبطة بالاكتشافات الفائزة بجائزة نوبل ..

كما سيتابعون رحلة العالِم أحمد زويل الذي حدد اتجاه سير التفاعلات الكيميائية بشكل تفصيلي كذلك سيتعرفون إلى فائزين آخرين بجائزة نوبل ممن قدموا اكتشافات مهمة في مجال التفاعلات الكيميائية.

ويستعرض قسم "العناصر" أمام الزوار الجدول الدوري للعناصر وخواصها المختلفة كما يسلط الضوء على مسيرة العالِمة "ماري كوري" التي حصدت جائزة نوبل بعد اكتشافها عنصرين لم يكونا معروفين آنذاك وهما الراديوم والبولونيوم.

ويتميز قسم "الجزيئات" بعروض تفاعلية تتيح للجمهور إمكانية بناء نماذج من الجزيئات ومشاهدة بعض النماذج الأخرى البسيطة والمعقدة التي لها علاقة بجائزة نوبل كما يأخذ القسم الزوار إلى رحلة تستعرض إنجازات العالِمة "دوروثي كروفوت هودجكين" التي فازت بجائزة نوبل لعرضها طريقة بناء العديد من الجزيئات المعقدة إضافة إلى فائزين آخرين درسوا البنية الجزيئية.

ويكتشف الزوار من خلال قسم "كيمياء غيرت العالم" بعض القطع اليومية المرتبطة باكتشافات فازت بجائزة نوبل في مجال الكيمياء كما يستعرض القسم معلومات عن الآثار التي تركتها المكتشفات العلمية والتكنولوجية ويسلط الضوء على الاكتشافات وتطبيقاتها عن طريق عرض الأفلام القصيرة التي تتناول الجوانب والمشاكل التي يرغب الطلاب في أن تركِّزَ عليها الأبحاث الكيميائية في المستقبل.