الدورة السادسة لمعرض عطايا 2017

  افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة اليوم بمقر " آيبيك آرينا " في أبوظبي فعاليات الدورة السادسة لمعرض عطايا 2017 الذي يقام تحت رعاية حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا ويخصص ريعه لدعم مرضى الفشل الكلوي من خلال تعزيز قدرات المراكز الطبية المتخصصة في غسيل الكلى داخل الدولة وخارجها.

وتفقد معالي الشيخ نهيان بن مبارك يرافقه سعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر وعدد من المسؤولين في الهيئة والحضور أجنحة المعرض واطلع على منتجات الجهات المشاركة.

وأشاد معاليه بدور الجهات في تعزيز الأهداف العليا لمبادرة عطايا من خلال مشاركتها الفاعلة في هذه الدورة التي تهدف إلى تحقيق حلم الكثير من مرضى الفشل الكلوى في الحصول على الخدمات الصحية و الرعاية الطبية التي يحتاجونها.

وأكد أن مثل هذه المبادرات النوعية تعزز دور الدولة الإنساني وتجسد سعيها وحرصها على تخفيف المعاناة الإنسانية وصون كرامة البشرية والوقوف بجانب ضحايا الأزمات والكوارث في أوقات الشدائد والمحن .

وثمن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان لمبادرة " عطايا " .. مؤكدا أن رعاية سموها للمبادرة أكسبتها بعدا إقليميا ودوليا .

من جانبها أكدت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان أن معرض " عطايا " الذي تتزامن دورته الحالية مع عام الخير يأتي منسجما ومعززا للرسالة الإنسانية العالمية التي تضطلع بها الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر حتى أصبحت الإمارات واحدة من أهم الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية ومحطة مهمة في إطلاق المبادرات المبتكرة والمساهمة في إيجاد الحلول الناجعة للقضايا الإنسانية التي تعاني منها الكثير من المجتمعات البشرية .

وقالت سموها في تصريح بمناسبة افتتاح الدورة السادسة لمعرض عطايا " إن ملايين الأشخاص حول العالم خاصة في الدول النامية يعانون من تداعيات الفشل الكلوي الذي يفتك بهم في ظل عدم وجود الرعاية الصحية وتوفر العلاج اللازم وتزداد معاناة هؤلاء المرضى مع تفشي المرض بدرجة كبيرة واتساع رقعة المصابين به وارتفاع تكلفة العلاج وشح موارده تتسبب في ارتفاع نسبة الوفيات خاصة بين الأطفال بجانب نقص الخدمات الصحية والأجهزة والمعدات الطبية التي تحتاجها المراكز والمؤسسات الصحية المتخصصة في علاج الفشل الكلوي لذلك نجد الكثير من المرضى في تلك الدول ينتظرون دورهم في صفوف طويلة للحصول على الرعاية الصحية اللازمة ".

وأشارت سموها إلى أن مبادرة عطايا نظرت في هذا الواقع المؤلم لمرضى الفشل الكلوي وقررت تخصيص ريع معرضها الخيري في دورته السادسة هذا العام والتي تتزامن مع تباشير عام الخير للمساهمة في تخفيف المعاناة الصحية لهؤلاء المرضى حيث توفر المبادرة دعما فنيا و لوجيستيا وتقنيا يتمثل في إمداد المراكز الطبية المتخصصة في هذا النوع من العلاج في الدول النامية والمراكز الصحية داخل الدولة بالمعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية الخاصة بغسيل الكلى.

 وأكدت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان أن من الأهداف العليا لمبادرة عطايا إحداث نقلة نوعية في جهود تعزيز المسؤولية المجتمعية للأفراد والمؤسسات تجاه أصحاب الحاجات والفئات الأشد ضعفا .. مشيرة إلى أن الوقوف بجانب هؤلاء يعتبر من صميم تعاليم الدين الحنيف وواجب وطني وإنساني والتزام بالمسؤولية التضامنية التي يمليها علينا انتمائنا لهذا الوطن المعطاء إلى جانب التزامنا القوي بنهج المؤسسين لصرح الإمارات الإنساني والذين كانوا دائما بجانب الإنسان في كل مكان وتحقيق حلمه والعيش والحياة الكريمة.

وقالت سموها إن معرض عطايا يسعى في كل عام لارتياد مجالات أرحب في البذل والعطاء من أجل الإنسانية وكسب شركاء جدد يعززون مسيرة التنمية البشرية والإنسانية في الساحات الهشة والمناطق المهمشة وهذا يتأتى فقط بفضل تجاوب المتبرعين والداعمين للمبادرة والمتضامنين مع المستهدفين من فعالياتها.

وأعربت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان عن أملها في أن تحقق مبادرة عطايا في دورتها السادسة غايتها وأهدافها في هذا المحور الهام تأسيا بما حققته من نجاحات خلال الدورات الخمس السابقة وأن تترك بصمة قوية على الجهود المبذولة لتحسين أوجه الرعاية الصحية لمرضى الفشل الكلوي وتعزيز مجالات الاستجابة الإنسانية تجاههم.

وتقدمت سموها بالشكر والتقدير للمشاركين والعارضين والشركاء الاستراتيجيين من داخل الدولة وخارجها .. معربة عن شكرها لرعاة هذه الدورة من معرض عطايا.

وقال سعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي إن الهلال الاحمر الإماراتي يهدف من خلال المعارض الانسانية إلى تعزيز روح التكافل والتراحم بين افراد المجتمع ودعم ومساندة الخيرين والمحسنين لبرامجة ومشاريعة الخيرية والإنسانية لتحقيق الكثير من المكتسبات للمستهدفين من خدماتة في المجال الانساني لتشمل جميع مناحي الحياة ومختلف اوجة الدعم والمسانده ومنها مرضى الفشل الكلوي داخل وخارج الدّولة .

وأوضحت هند المحيربي مديرة إدارة التسويق والعلاقات العامة في هيئة الهلال الأحمر عضو اللجنة العليا لمبادرة " عطايا " أن الدورة الحالية لعطايا تشهد مشاركة أوسع من الشركات والمؤسسات من داخل الدولة وخارجها حيث يشارك 101 عارض من 10 دول إضافة إلى الإمارات منهم 36 عارضا من داخل الدولة و 14 من الكويت و 16 من السعودية و 9 من لبنان و 4 من الأردن و 3 من الهند و 6 من تركيا و2 من قطر وعارض من البحرين وعارض من فلسطين وآخر من فرنسا .

ولفتت إلى أن العارضين يقدمون مجموعة من المنتجات التقليدية من الأثاث والسجاد والإكسسوارات المنزلية إضافة إلى المجوهرات والأواني المنزلية والمنتجات الجلدية إلى جانب الأزياء التراثية .

وأوضحت أن قائمة الجهات الراعية لمعرض " عطايا " هذا العام تشمل شركة الظاهرة القابضة ومصرف أبو ظبي الإسلامي وشركة مطارات أبوظبي وشركة أبوظبي للإعلام الراعي الإعلامي الحصري للمعرض.

وتهتم مبادرة عطايا بتقدير جهود المؤسسات الخدمية والاجتماعية سواء داخل الدولة أو خارجها ومتابعة أنشطتها ومن ثم اختيار إحداها سنويا لتوجيه ريع المعرض لدعم و تعزيز جهودها المتميزة والترويج لأنشطتها وتعريف المجتمع بالخدمات التي تقدمها والفئات المستهدفة من برامجها .. ويتميز عطايا بالمزج بين العمل الخيري والتسوق وفق معايير جودة ومواصفات عالية لخلق مفهوم جديد للعطاء .

وتتمثل الأهداف العامة لمبادرة عطايا في تعزيز التعاون مع الهيئات والجمعيات الخيرية داخل الدولة وخارجها وبث روح التعاون والتكافل الاجتماعي والترابط الأسري بين أفراد المجتمع والمساهمة في دعم المشاريع الإنسانية محليا وخارجيا وجمع التبرعات لخدمة المشاريع الخيرية والترويج لمؤسسات خيرية وإنسانية تخدم شرائح كبيرة من أصحاب الحاجات وإقامة فعاليات مصاحبة للمعرض للفت الانتباه للمبادرات التي تضطلع بها تلك الجهات .

وخصص ريع الدورة الأولى لمبادرة عطايا في العام 2012 لدعم مركز سرطان الأطفال في لبنان وذهب ريع الدورة الثانية عام 2013 لدعم مراكز التوحد في الدولة واستفاد منها 11 مركزا على مستوى الدولة فيما خصص ريع الدورة الثالثة لمساندة الموقوفين في قضايا مالية وفك أسرهم بالتعاون مع صندوق الفرج التابع لوزارة الداخلية في حين خصص ريع الدورة الرابعة لإنشاء مستشفى للأمومة والطفولة للنازحين واللاجئين في كردستان العراق بينما خصصت الدورة الخامسة لدعم قضايا التعليم وإنشاء ست مدارس في أرخبيل سقطري اليمني وأفغانستان وموريتانيا ومصر والهند والفلبين .