دبي - صوت الامارات
أطلقت جمعية دار البر في دبي، استراتيجيتها الخمسية 2017 ـ 2021، مركزة فيها على مبادئ ومفاهيم دينية ووطنية ومجتمعية وإنسانية، من أبرزها العمل الجاد والدؤوب للتخفيف عن المحتاجين وتوفير متطلبات ذوي الدخل المحدود داخل الدولة، ومد يد العون والمساعدة للفقراء والمعوزين والمنكوبين حول العالم، وتعزيز مفهوم إسعاد الناس، وترسيخ قيم التسامح، ودعم دور ومفهوم الابتكار في العمل الخيري والإنساني.
وتستهدف الجمعية عبر هذه الاستراتيجية الحصول على تبرعات سنوية بقيمة 500 مليون درهم، فيما تنوي توسيع شبكة الدول المستفيدة من مشاريعها الخيرية والإغاثية لتشمل المكسيك والبرازيل وكمبوديا وفيتنام رافعة عدد تلك الدول لأكثر من 40 دولة.
وحضر احتفالية إطلاق الإستراتيجية الجديدة للجمعية التي أقيمت بمقرها بشارع الشيخ زايد في دبي المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، وخلفان خليفة المزروعي رئيس مجلس إدارة جمعية دار البر، وعبد الله علي بن زايد الفلاسي المدير التنفيذي لدار البر وحشد من مسؤولي الجمعية والعاملين فيها وشخصيات خيرية وعدد من مسؤولي الدوائر الحكومية في الدولة وقادة مؤسسات العمل الخيري في الإمارات والعاملين في الحقل الخيري الإنساني في الدولة.
300
وفي الوقت الذي أعلنت دار البر عن تلقيها تبرعات بقيمة 300 مليون درهم في العام الماضي، وكشفت الجمعية عن نيتها عقد شراكات مع شركات إماراتية تعمل في حقول مختلفة في الاستثمار في الخارج لدعم العمل الإنساني والخيري لقاء امتيازات لها، كما ستعمل على تنفيذ مشروعات مستدامة في الدول المحتاجة حتى تصبح قادرة على تمويل احتياجاتها الأساسية، زيادة على خطتها الرامية إلى إنشاء 6 مراكز لتحفيظ القرآن في عدة من مناطق من دبي.
رسوم
ولأن الاستدامة والوقف من أهم المحاور الرئيسية في الاستراتيجية، فقد أعلنت الجمعية عن نيتها إنشاء مستشفى ومدرسة وقفيتين في الدولة بأسعار ورسوم مقبولة لجميع الفئات، مشيرة إلى أن التصاميم الخاصة بهذين المشروعين جاهزة للتنفيذ بعد توفير قطعتي أرض لهما، فيما كشفت عن وجود 8 قطع أراض جاهزة للاستثمار عليها وتحديداً في قطاع العقارات بالشراكة مع البنوك المحلية.
وقال خلفان خليفة المزروعي، رئيس مجلس إدارة الجمعية إننا ننظر بعين الاعتزاز والتقدير والفخر للمبادرة الإنسانية المتميزة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بإعلان 2017 «عام الخير».
محاور ومضامين
وبدوره، ألقى عبد الله علي بن زايد الفلاسي، المدير التنفيذي للجمعية، الضوء على محاور الاستراتيجية الجديدة ومضامينها ومفاهيمها الرئيسية، وحددت حلولاً مركزية لمشكلة الفقر في العالم، وصنف الحلول لـ3 محاور، هي حلول المدى الطويل، التي تفضي إلى الاستدامة في العمل الخيري الإنساني، ومساعدة المحتاجين والمعوزين، وإحداث نقلة نوعية في حياتهم، وحلول تتمحور حول زراعة الأمل، التي تفضي إلى سعادة الناس، فيما يتمثل الحل الثالث بالتعايش الآمن، الذي يفضي إلى التسامح.
رؤية وطنية
وقال عبد الله علي بن زايد إن دار البر أخذت على عاتقها، إلى جانب مشاريعها في قطاع العمل الخيري ومبادراتها الإنسانية، تبصير شعوب العالم، بكل طاقاتها، بمفاهيم الإسلام الصحيحة، وتعريفها بالصورة المشرقة للدين الحنيف، والعمل على نبذ التطرف والإرهاب، والسعي لترسيخ طاعة أولي الأمر، والحفاظ على الحقوق الإنسانية للمجتمع.
مساهمة
تعمل "دار البر" داخل الدولة، عبر فرعها الرئيسي في دبي وفروعها في عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة، وبواسطة مركز المعلومات الإسلامي ومشروع "البر" لتحفيظ القرآن الكريم، بفرعيه المخصصين للإناث والذكور، التابعين للجمعية، على تقديم المساعدات الإنسانية لذوي الدخل المحدود والمحتاجين، والمشاريع الخيرية المتنوعة في مختلف المجالات.