الفائزين في مشروع القصة المقروءة بطريقة برايل

  كرم الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان بفندق شاطئ الراحة بأبوظبي الفائزين في الدورة التاسعة لمشروع القصة المقروءة بطريقة برايل للمكفوفين .

جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الإحتياجات الخاصة متمثلة في مركز مطبعة المكفوفين والتحديات البصرية التابع لها أمس تحت شعار " الجميع يقرأ " .

وقام الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان يرافقه معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس هيئة الصحة أبوظبي ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم وناعمه عبد الرحمن المنصوري مديرة مركز مطبعة المكفوفين والتحديات البصرية بتكريم الفائزين وتسليمهم شهادات التقدير والجوائز المالية المقررة للمشروع.. كما تم تكريم شركاء المشروع ودور النشر المشاركة.

وشكرت ناعمة عبد الرحمن المنصوري خلال الكلمة التي ألقتها في بداية الاحتفال الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان لرعايته الكريمة لمشروع القصة المقروءة بطريقة برايل منذ انطلاقته الأولى في العام 2007 مما ساهم في إنجاح المشروع واستمراريته بل وانتشاره ليمنح الفرصة للراغبين من جميع أنحاء الوطن العربي والعالم بالمشاركة وليصبح حدثا مهما يحظى بدعم وتنظيم مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية ويلقى إقبالا واسعا وحضورا متميزا يجسد مدى أهمية هذا الحدث.

وقالت " ها نحن وللسنة التاسعة على التوالي نلتقي مجددا وكلنا فخر واعتزاز بما من الله العلي القدير علينا من نجاح نعمل وبكل جد على استمراريته، ونحن إذ نرى مؤشرات هذا النجاح من خلال الفرحة والسعادة التي تعم أبناءنا الأعزاء من المشاركين والمساهمين فإن هذا يزيدنا إصرارا ويعزز خطواتنا ليجدد فينا الرغبة والأمل من نجاح إلى آخر".

وأضافت " نحتفل اليوم بالدورة التاسعة لمشروع القصة المقروءة بطريقة برايل للمكفوفين في عام الخير في بلد الخير ومع إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"أول قانون من نوعه للقراءة الذي يضع أطرا تشريعية وبرامج تنفيذية ومسؤوليات حكومية محددة، لترسيخ قيمة القراءة في دولة الإمارات بشكل مستدام وذلك في بادرة حضارية وتشريعية غير مسبوقة في المنطقة".

وأكدت أن الدعم الذي تحظى به مؤسسة زايد العليا من القيادة الرشيدة والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الإحتياجات الخاصة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الإدارة يمثل داعما رئيسيا لنجاح واستمرارية مشروع القصة المقروءة بطريقة برايل للمكفوفين.

وجددت مديرة مركز مطبعة المكفوفين الشكر للشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان وقالت " إن حضورك وتواجدك اليوم في الحفل له الأثر الجميل في نفوس أبنائنا المكفوفين من كافة أنحاء العالم المتواجدين معنا في هذه اللحظة ينتظرون مصافحتكم وهم لا يعلمون بنتائج المراكز الأولى رغم أن التكريم يشمل جميع المشاركين".

كما شكرت الطلبة على مشاركاتهم القيمة ودعتهم للمزيد من المطالعة المفيدة والتي تعزز وتثري مستواهم الثقافي .. مثمنة دور فريق العمل المتميز الذي عمل بجد ومثابرة لإنجاح هذه الفعالية للسنة الثامنة على التوالي واظهارها بالشكل اللائق.

وأكدت ناعمه المنصوري في ختام كلمتها أن الحضور والمشاركة المتميزة في الاحتفال له الأثر الكبير والمهم في دعم توجهات وتحقيق رسالة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية التي تعمل على دمج الفئات العزيزة التي نرعاها في المجتمع لتصبح فاعلة ومنتجه .

من جانبه أعرب الطالب عمر فايز عمر العمري خلال كلمة نيابة عن المشاركين في المشروع عن شكرهم وتقديرهم للرعاية الكريمة التي يحظى بها المشروع منذ انطلاق دورته الاولى من قبل الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان والتي تعد السبب الأول للنجاح الذي يتحقق ويتنامى عاما بعد آخر لتلك المبادرة الرائعة التي تبنتها ناعمة عبد الرحمن المنصوري مديرة مركز مطبعة المكفوفين.

واشتمل الحفل على فقرة غنائية قدمها الفنان الاماراتي حمد العامري فيما قدم الطالب طالب راشد حمد المري فقرة من التراث الإماراتي لاقت اعجاب واستحسان الحضور.

  كما تضمن الحفل عرض فيلم وثائقي عن المشروع في دورته التاسعة تم من خلاله استعراض مبادرة مركز المطبعة " اقرأ بأناملي " التي اطلقتها ضمن شهر القراءة على مستوى ابوظبي في مارس 2017 .. كما تضمن الفيلم عرض بعض مراحل المشروع الذي حصل على جائزة خليفة التربوية العام في دورته الخامسة للعام 2011 في مجال المشاريع والبرامج التربوية المبتكرة على مستوى الدولة.

وكرم عبدالله عبدالعالي الحميدان عضو مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية بالإنابة برفقة ناعمة عبد الرحمن المنصوري راعي المشروع الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان بإهدائه درعا تذكارية عليه شعار المشروع تقديرا وعرفانا بدوره في دعم ورعاية المشروع منذ انطلاقته الأولى.

كما تم تكريم شركاء المشروع وهم - جائزة خليفة التربوية ودار كلمات للنشر وجائزة الشيخة فاطمة بنت هزاع لثقافة الطفل العربي والدكتور يوسف الحمادي من المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والكاتبة الدكتورة ريم المتولي مؤلفة قصة قصر الحصن والكاتبة شيماء المرزوقي والسيدة وفاء العميمي ودار العالم العربي للتوزيع ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة.

يذكر أنه شارك في الدورة التاسعة من المشروع 81 متسابقا من داخل الدولة من المواطنين والمقيمين من السودان واليمن والمملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين وقطر ولبنان وموريتانيا والمانيا.

وشارك في المستوى الأول للمسابقة للمرحلة العمرية من ست إلى تسع سنوات خمسة طلاب حيث جاءت في المركز الأول الطالبة آمي بنت الهادي من موريتانيا وفي المركز الثاني الطالبة موزة عبدالله الحمادي من دولة الإمارات .. فيما حلت في المركز الثالث للطالبة آلاء محمد الصادق من دولة الإمارات .

كما شارك في المستوى الثاني المرحلة العمرية من 10 إلى 12 عاما 20 طالبا وطالبة جاء في المركز الأول الطالب غيث محمد الغفلي من دولة الإمارات وفي المركز الأول مكرر الطالبة إيزابيلا جيسي من جمهورية ألمانيا .. فيما حل في المركز الثاني الطالب محمد ولد الشيخ من موريتانيا وفي المركز الثالث الطالبة زينب ابراهيم عبد علي من البحرين.

وفي المستوى الثالث المرحلة العمرية من 13 إلى 15 عاما تنافس 11 طالبا وطالبة وحازت المركز الأول الطالبة نعيمة سعيد الدرعي من دولة الإمارات وفي المركز الأول مكرر الطالبة ولاء محمد علي الفرساني من البحرين ..

كما حل في المركز الثاني الطالب سيد محمد ولد يب من موريتانيا وفي المركز الثالث للطالب عبدالعزيز خالد خواجة من دولة الإمارات.

وتنافس في المستوى الرابع المرحلة العمرية من 16 إلى 18 عاما 20 طالبا وطالبة حيث إحتلت المركز الأول الطالبة وفاء عوض مبروك من دولة الإمارات وحل في المركز الأول مكرر الطالب عبدالعزيز حميدي المقارح من قطر وفي المركز الثاني للطالب محمد ولد المختار من موريتانيا .. فيما جاء في المركز الثالث للطالب عمر فايز العمري من دولة الإمارات .

ووصل عدد المتنافسين في المستوى الخامس المرحلة العمرية من 19 وما فوق الى 25 طالبا وطالبة حيث فازت بالمركز الأول الطالبة كارين صالح كيوان من الجمهورية اللبنانية .. فيما حل في المركز الثاني الطالب سيف الدين حاتم عبدالرحمن من دولة الإمارات وفي المركز الثالث للطالب محمد مبارك حنفي من دولة الإمارات .

يذكر أن مشروع القصة المقروءة بطريقة برايل الذي يحمل شعار "الجميع يقرأ" يعد الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي حيث يهدف لإثراء ثقافة الكفيف والنهوض بواقعه عن طريق قيام الكفيف بقراءة مجموعة من القصص الهادفة.

وقد حاز هذا المشروع على جائزة خليفة التربوية لعام 2011 في مجال المشاريع والبرامج التربوية المبتكرة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبدأت الدورة الأولى للمشروع في العام 2007 وأقيم الحفل الختامي بمقر مركز ابوظبي التابع للمؤسسة حيث شارك في هذا الاحتفال 20 مشاركا من فئة المكفوفين وتم طباعة ما يقارب 60 نسخة من القصص المشاركة بطريقة برايل للمشاركة في المشروع.

  وشارك عام 2008 في الدورة الثانية من المشروع 30 من فئة المكفوفين وتمت طباعة ما يقارب 200 قصة بطريقة برايل .. فيما عقدت الدورة الثالثة في العام 2009 شارك فيها 41 من فئة المكفوفين وقد تمت طباعة ما يقارب 350 نسخة من القصص المشاركة في المجال الثقافي والتعليمي والتراثي والبيئي بطريقة برايل للمشاركة في المسابقة.

وشارك عام 2010 بالدورة الرابعة 410 من فئة المكفوفين وقد تمت طباعة ما يقارب 380 نسخة من القصص المشاركة في المجال الثقافي و التعليمي والتراثي والبيئي بطريقة برايل للمشاركة في المشروع.

وتميزت الدورة الخامسة لعام 2011 والتي عقدت بفندق شاطيء الراحة بابوظبي بالمشاركة الخليجية من دول مجلس التعاون الخليجي العربية من خلال مشاركة الطلبة المكفوفين بقراءة قصة باللغة الإنجليزية.

وتمت طباعة ما يقارب 500 نسخة من القصص المشاركة في المجال الثقافي والتعليمي والتراثي والبيئي بطريقة برايل للمشاركة في المشروع ..حيث شارك 50 متسابقا من فئة المكفوفين.

وشهدت الدورة السادسة لعام 2012 مشاركة طلبة من المملكة الأردنية الهاشمية واليمن وغيرها من الدول الأخرى ووصل عدد الطلبة المشاركين ما يقارب 65 شخصا.

وتوسع المشروع في الدورة السابعة العام 2013 لينطلق إلى العالمية حيث شارك فيه 70 متسابقا من داخل الدولة ودول الخليج العربي وعدد من الدول العربية والأجنبية.. فيما واصل المشروع انطلاقته على المستوى العالمي في الدورة الثامنة بمشاركة 77 متسابقا .

وتعد مطبعة المكفوفين أحد مراكز قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وهي المطبعة الوحيدة في دولة الإمارات التي تقوم بطباعة المواد التعليمية " المناهج التعليمية والوسائل التعليمية " والثقافية والقصص بطريقة برايل للمكفوفين وتقدم خدماتها للمكفوفين وضعاف البصر على مستوى الدولة حيث تأسست عام 2000 وتم في 24يناير من العام 2006 تسليم مطبعة المكفوفين لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية.

وتقدم المطبعة عددا من الخدمات ذات العلاقة بتعليم ذوي التحديات البصرية في مراكز الرعاية والتأهيل ومدارس الدمج على مستوى الدولة وتتمثل هذه الخدمات في طباعة المناهج الدراسية بطريقة برايل وطباعة نماذج الإمتحانات والملخصات الدراسية للراغبين بطريقة برايل وطباعة الوسائل التعليمية البارزة وطباعة الكتب والقصص الثقافية بطريقة برايل.

وتتمثل الجهات المستفيدة من تلك الخدمات في مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لقطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية والمراكز الأخرى بالدولة ومراكز رعاية وتأهيل المعاقين التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية ومدارس الدمج العامة والخاصة بوزارة التربية والتعليم بجميع المناطق التعليمية بالدولة .

كما يستفيد من خدمات المطبعة كافة المتعاملين من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور من المكفوفين وضعاف البصر ومن المبصرين ايضا .