دبي – صوت الإمارات
تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي ومؤسسة «سقيا الإمارات» برنامجاً توعوياً لطلاب المدارس في دبي، حول أزمة المياه العالمية ومشكلة شح المياه، وتثقيف النشء حول قضايا الاستدامة وترشيد استخدام الموارد المائية، بالتعاون مع منظمة سيرج، وهي منظمة عالمية غير ربحية لتمويل مشاريع المياه والصرف الصحي الآمنة المستدامة.
ويتضمن البرنامج المخصص لطلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية من القطاع الحكومي والخاص نشاطات متنوعة، تشمل رحلة افتراضية حول العالم للتعرف إلى مشكلة شح المياه والتحديات التي تواجه ملايين الأشخاص حول العالم للحصول على مياه شرب نظيفة. ويحصل كل طالب أثناء مشاركته في البرنامج على جواز سفر مائي يتم ختمه بعد استكمال كل مرحلة من مراحل البرنامج.
كما يشارك الطلاب في أنشطة وألعاب تفاعلية وتعليمية لتشجيع السلوكيات الصديقة للبيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وترشيد استهلاك المياه، مثل البصمة المائية، وسباق المياه، وبذور الأمل، وغيرها.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالاهتمام بالنشء والأجيال القادمة، وانطلاقاً من إدراكنا لأهمية الاستثمار في النشء الجديد، وأن المرحلة المقبلة هي مرحلة الاستثمار في العقول.
وأن أطفال اليوم هم بناة المستقبل، وبسواعدهم سيستمر البناء والنمو، تحرص الهيئة على إشراك الأطفال في نشاطات تعليمية وتثقيفية مميزة بقصد توعيتهم بالقضايا البيئية والاجتماعية العالمية وقضايا الاستدامة وترشيد استخدام الموارد الطبيعية، لا سيما الموارد المائية، حيث نحرص على تسليط الضوء على مشكلة شح المياه التي تواجه العالم، وكيف يمكننا الإسهام في تغيير هذا الواقع و العمل من أجل مستقبل أفضل لكل البشرية.
فهناك ما يقرب من 663 مليون شخص حول العالم لا يجدون مياه نظيفة صالحة للشرب، وهناك نحو 2.4 مليار شخص يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية للصرف الصحي، وقد بلغ عدد الذين يعانون من الأمراض المرتبطة بالمياه والصرف الصحي 1.5 مليار نسمة حول العالم، وهذه الأرقام التي تشكل نسبة كبيرة من سكان العالم تتطلب من المؤسسات والمنظمات على اختلاف مستوياتها بالتكاتف معاً من أجل وضع الحلول المستدامة لمواجهة هذه التحديات، وضمان عدم تفاقمها في المستقبل.
ويأتي تعاوننا مع منظمة سيرج العالمية ودعمنا لبرامجه التوعوية حول مشاكل المياه حول العالم بهدف نشر المعرفة بين الأجيال القادمة، انسجاماً مع الشعار الذي ترفعه الهيئة بكل فخر واعتزاز «لأجيالنا القادمة»، وانطلاقاً من رؤيتنا بأن نكون مؤسسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي، وفي إطار جهودنا لتحقيق استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة، التي تهدف إلى تخفيض استهلاك الطاقة والمياه بنسبة 30% بحلول عام 2030».
وأضاف: «جاء البرنامج فرصة مثالية لتعريف الطلاب بجهود الهيئة في مواجهة مشكلة شح المياه، ودعم الهيئة غير المحدود لمؤسسة سقيا الإمارات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وتندرج تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتضطلع المؤسسة بدور أساسي في تنفيذ أحد أهداف المؤسسة المتمثل في مكافحة الفقر والأمراض من خلال البحث عن حلول لمشكلة شح المياه النظيفة وتوفيرها وتحليتها باستخدام الطاقة الشمسية ووسائل التنقية الحديثة».
وقال محمد عبد الكريم الشامسي، المدير التنفيذي بالوكالة لمؤسسة سقيا الإمارات: «انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة، تدعم مؤسسة سقيا الإمارات جهود الشراكة مع المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية من المؤسسات ذات الأهداف المشتركة في مجال الحد من ندرة المياه وشحها.
وهو الأمر الذي تحرص المؤسسة على القيام به بما يخدم أهدافها في خدمة الإنسانية على امتداد العالم، وتشرف سقيا الإمارات على جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه بقيمة مليون دولار أميركي، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لتشجيع المؤسسات البحثية والأفراد والمبتكرين من جميع أنحاء العالم على إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة للتصدي لمشكلة شح المياه النظيفة في العالم باستخدام الطاقة الشمسية، ويسرنا التعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي في إنجاح هذا البرنامج التعليمي المتميز من أجل إيجاد جيل واعٍ بقضايا العالم والمخاطر التي تواجهه في المستقبل، وجهود قيادته الرشيدة ومؤسساته العامة والخاصة في تقديم المساعدات الإنسانية».
ومن جهتها، قالت ماريتا بيترز، المدير التنفيذي لمنظمة سيرج الشرق الأوسط: «لا تدخر هيئة كهرباء ومياه دبي جهداً في دعم جهود سيرج الرامية إلى توفير المياه النظيفة للمحتاجين حول العالم، وتأتي برامجنا التعليمية ثمرة للتعاون مع الهيئة ومؤسسة سقيا الإمارات ونعمل من خلاله على نشر الوعي بين الأجيال القادمة في دولة الإمارات حول أهمية المياه وترشيد استخدام الموارد الطبيعية، وقد بلغ عدد الطلاب المستفيدين من البرنامج العام الماضي 900 طالب وطالبة، وتعمل المنظمة على الوصول بهذا العدد إلى 1200 طالب بحلول نهاية هذا العام».