أبوظبي – صوت الإمارات
وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، مؤسسة التنمية الأسرية نحو تكثيف البرامج والخدمات والورش التدريبية الموجهة للأسرة، وذلك إيماناً من سموها بدور الأسرة الرئيس في التنشئة والتربية، وإعداد الأجيال وضرورة التركيز على توعية الأسر بمسؤولياتها في تحقيق الاستقرار والأمن والحماية لأفرادها. جاء ذلك عقب اطلاع سموها من مريم محمد الرميثي المدير العام مؤسسة التنمية الأسرية على سير خطة العمل التنفيذية الخاصة بالبرامج والخدمات، التي يتم تقديمها ضمن فعاليات الملتقى الصيفي الثامن الذي أطلقته المؤسسة مطلع الشهر الجاري تحت شعار «عام الخير».
دور
ويأتي توجيه سمو «أم الإمارات» انطلاقاً من الأهداف التي أنشئت من أجلها مؤسسة التنمية الأسرية ودورها في تأصيل القيم الدينية وتعزيز المبادئ المجتمعية النبيلة التي تنسجم والتقاليد العربية الأصيلة، وذلك من أجل ضمان استمرارية وحدة الأسرة وتماسك المجتمع.
وأشادت مريم محمد الرميثي بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرامية إلى رعاية الأسرة الإماراتية وتنميتها والعناية بأفرادها، وقالت إن تلك التوجيهات تؤكد حرص سموها المستمر على أهمية الإستراتيجيات والخطط المستقبلية، التي تنبثق عنها البرامج المعنية بتنمية قدرات الأسرة وتمكينها من مواجهة جميع المخاطر التي تعترضها، وذلك من خلال إطلاق المبادرات الأسرية والمجتمعية وكذلك تنظيم الورش التدريبية والتثقيفية والتوعوية إلى جانب تقديم وتوفير الخدمات التي من شأنها أن تحقق الأمان الأسري وخصوصاً لفئة الشباب الذين تقدم لهم مؤسسة التنمية الأسرية البرامج، التي تحفزهم على العمل المثمر والإنتاج والبذل والعطاء بما يحقق الاستقرار الأسري ويعزز لديهم قيمة خدمة الوطن والحفاظ على هويته وأصالته وكذلك التمسك بالمبادئ الإنسانية.
وأكدت الرميثي أن مؤسسة التنمية الأسرية- واستجابة لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك باعتبارها نموذج العطاء الذي لا ينضب- سارعت إلى تمديد فعاليات الملتقى الصيفي حتى نهاية شهر يوليو الجاري وتكثيف البرامج والخدمات في جميع مناطق أبوظبي خاصة منطقة الظفرة.
وقالت إن فعاليات وورش الملتقى الصيفي الذي تنفذه المؤسسة هذا العام تترجم أهداف ورسالة عام الخير 2017 الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث حرصت المؤسسة على أن تتضمن فعاليات الملتقى ورشاً لجميع أفراد الأسرة من شأنها تعزيز قيم المعرفة والخير والعطاء والعمل التطوعي وتمكين الذات والولاء الوطني مع التركيز على توطيد العلاقات الأسرية ومهارات التواصل الإيجابي والحوار والاحتواء الأسري البناء، إضافة إلى تنفيذ ورش تخصصية حول كيفية تقريب وجهات النظر بين الآباء والأمهات من جهة والأبناء من جهة أخرى وتعريف الوالدين بالأساليب والطرائق المناسبة للتعامل مع أبنائهم والتوجيه السليم لسلوكياتهم، وكذلك توجيه الأطفال بكيفية حماية أنفسهم وأساليب التعامل مع الغرباء عبر وسائل ترفيهية وتعليمية في آن معاً ومن بينها القراءة ومسرح العرائس وغيرها من الأنشطة التفاعلية.