أكد الدكتور علي العبيدلي المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، أن الاستثمار في العنصر البشري والكادر الطبي والفني يمثل أهمية كبيرة لدى الشركة، ويعكس دعم القيادة الرشيدة للاستثمار في الإنسان، وفي تمكين العنصر المواطن لخدمة القطاع الصحي.

جاء ذلك، في احتفال شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» بتخريج أطباء الإقامة للعام 2015-2016 أمس، تماشياً مع برنامج التوطين واستدامة الخدمات الصحية الذي تسعى «صحة» إلى تطبيقه في كافة قطاعات الخدمات الصحية، وفق أعلى المعايير العالمية.

وبلغ عدد الأطباء الخريجين 91 طبيباً منهم 65 طبيباً إماراتياً، وبلغ عدد الإناث من إجمالي الخريجين 78طبيبة، في برامج مدته أربع سنوات لأغلب التخصصات، ما عدا الجراحة، ومدتها خمس سنوات.
وقال العبيدلي: « يعتبر اليوم يوم فخر لأنه يمثل مرحلة سعت شركة صحة منذ إنشائها للوصول إليها، بتحصل برامجنا على اعتماد المجلس الأميركي للتخصصات، بالإضافة إلى اعتمادات أخرى». وأضاف: «نفتخر ونعتز بمستوى الخريجين، فالكثير من البرامج التطويرية وتطوير الجودة كانت نتيجة أبحاث طبية وفي الجودة قام بها خريجونا»، موضحا أن الأطباء الخريجين لديهم فرص للتخصص والزمالة في أفضل المؤسسات العالمية بأميركا الشمالية وبريطانيا وإيرلندا وغيرها من الدول، وأن برنامج البعثات متاح لهم، والكثير منهم سيلتحق في برنامج العمل وهو على أتم استعداد لخدمة بلده.

واختتم بالقول: «إن تخريج كوادر إماراتية‪ ‬طبية مؤهلة يأتي بالتزامن مع النمو المعرفي والعلمي العالمي المتسارع، ما يحتم علينا تلبية الاحتياجات المجتمعية وفق أعلى المعايير الطبية التي تحاكي مستويات عالمية مرموقة».

وقالت الدكتورة مها الفهيم مديرة التعليم الطبي في مدينة الشيخ خليفة الطبية:«إن شركة «صحة» تسعى بشكل دائم لجعل أبوظبي في مصاف الدول الأولى عالمياً والمتفوقة في المجال الطبي»، مدللة بما حققته «صحة» فيما يخص اعتماد برامج المرحلة الثانية لأول برنامجين لطب الأطفال حديثي الولادة في العالم.

جاء ذلك، في إعلان شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» عن أن 25 برنامجاً حصلوا على الاعتماد التخصصي المتقدم من «مجلس الاعتماد الأميركي لبرامج التخصصات الطبية العالمي»، خمسة عشر برنامجاً قد تم اعتمادها ضمن المرحلة الأولى، وتوجت المرحلة الثانية حالياً باعتماد ثمانية برامج أربعة منها هي برامج زمالة تعد الأولى من نوعها في المنطقة.

وحصلت «صحة» على اعتماد أول برنامجين في العالم خارج الولايات المتحدة الأميركية في طب الأطفال حديثي الولادة والخدج من مجلس الاعتماد الأميركي لبرامج التخصصات الطبية العالمي لتكون الأولى عالمياً التي تحقق هذا الاعتماد.
وعبرت الدكتورة دانة المرزوقي خريجة «طب الأسرة» من مدينة خليفة الطبية عن سعادتها بتخرجها من برنامج الإقامة والذي استمر لمدة أربع سنوات.وقال الدكتور ماجد الطنيجي خريج طب أطفال في مستشفى توام: «دائما ما كنا نسمع باستغراب «دكتور أنت مواطن؟»، وعندما تكون الاجابة نعم، فأننا نتلقى سيلاً من عبارات الفخر والاعتزاز كأنما نحن عملة نادرة، ونكون في قمة سعادتنا عندما نسمع «شكراً». فهذه المواقف هي الحافز للسعي لتجاوز المطبات، والسعي لتقديم الأفضل.

وأضاف «اكتسبنا ثقة المرضى وعائلاتهم والإدارة في إمكانياتنا كأطباء إقامة، ونلنا اعتراف مجلس الاختصاص الأميركي، وأثبتنا من خلالها أننا أُهل لهذه المهنة، وقادرون على حمل المسؤولية، ومستعدون للتغيير وتحدي الصعاب.

وأكد الطنيجي السعي في تقديم أفضل علاج ممكن لبناء مواطن صحيح قادر على أن يخدم وطنه بكل قوة وعافية، وأنه يجب أن يكون الجميع على يقين بأن الإنفاق في القطاع الصحي والتعليمي لا يقارن أبداً بالمردود الإنساني والمجتمعي على الدولة، لافتاً إلى أنه يجب الاعتماد على النفس لا على الغير، والعمل بكل جهد نحو وضع اللبنة الأولى للبدء ببرنامج اختصاص طبي إماراتي في جميع الاختصاصات.