رأس الخيمة - صوت الامارات
انطلقت فعاليات الدورة العاشرة من معرض رأس الخيمة للتعليم والتدريب والتوظيف، والذي يستمر حتى 19 أبريل الجاري بمركز إكسبو للمعارض، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.
وافتتح المعرض الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي رئيس هيئة رأس الخيمة للبترول، حيث تطرح 23 جهة حكومية وخاصة 550 وظيفة في مختلف المجالات.
وأكد عبدالناصر محمد سلطان الذهب المدير التنفيذي لمعرض رأس الخيمة للتعليم والتدريب والتوظيف، أن المعرض يقدم العديد من المبادرات التي تقام للمرة الأولى لاستقطاب الباحثين عن عمل واقتحام العمل في القطاع الخاص عبر استقطاب شركات عالمية تحت إدارة شركة إماراتية رئيسية مرخصة ومصرح لها بالعمل التجاري عبر الإنترنت والتسويق الإلكتروني والتي تمكن المواطنين والمواطنات من العمل عن بعد.
وأشار إلى أن المعرض يضم 23 جهة حكومية ومحلية ومن القطاع الخاص بالإضافة للجامعات ومراكز الإرشاد الأكاديمي من داخل الدولة وخارجها، ويستهدف المعرض 550 فرصة عمل للمتقدمين من خلال المقابلة المباشرة وتسليم العقد المبدئي لاستكمال باقي إجراءات التعيين وفق متطلبات كل جهة.
وأضاف الذهب: يساهم المعرض في دورته العاشرة بتغيير مفاهيم معارض التوظيف ومدى مصداقيتها وجديتها عبر شاشات عرض الوظائف المتاحة والمسميات الوظيفية ليتوجه إليها المواطن أو المواطنة والتقدم لتلك الوظيفة الشاغرة، لافتاً إلى أن توفير التكنولوجيا الرقمية ساهمت في تلاشي حمل السيرة الذاتية وتكدسها عند الجهات المشاركة خلال فترة المقابلات وخاصة الدوائر المحلية التابعة لدائرة الموارد البشرية في حكومة رأس الخيمة، وذلك بتقديم الطلب إلكترونياً والحصول على الرقم المرجعي للطلب.
مواهب
وأكدت نورا سالم الشحي نائب المدير العام لدائرة الموارد البشرية بالإنابة في رأس الخيمة، أن جميع الجهات المحلية المشاركة تعمل تحت مظلة الموقع الإلكتروني للوظائف بالدائرة، ومتابعة وزارة الموارد البشرية والتوطين، لعرض الوظائف الشاغرة في حكومة رأس الخيمة في المعرض بعد حصر الشواغر المتاحة والتي تتركز في الإدارية والفنية، ونسعى من خلال المعرض لاستقطاب المواطنين والمواطنات في التخصصات الفنية بالحكومة الإلكترونية في رأس الخيمة والتي تعد من السير الذاتية غير المتوفرة بسوق العمل حالياً.
وأشارت إلى أن دائرة الموارد البشرية في رأس الخيمة ناقشت خلال الفترة الماضية الفرص الوظيفية المستقبلية بالدوائر المحلية للتوصية بها ووضعها ضمن برامج التوطين، وذلك بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين من خلال تحديث بيانات 2087 باحثاً وباحثة عن عمل والمسجلين ضمن قاعدة البيانات في الدولة، وبهدف تحديد مصدر واحد لقواعد بيانات هذه الفئة، من خلال التواصل معهم وتحديث بياناتهم حيث تبين خلال عمليات التواصل التحاق الكثير منهم بوظائف إلا أنهم يبحثون عن فرص وظيفية.
وأوضح خالد البلوشي رئيس النادي العالمي للشباب وشريك في تشاينا مول الإلكتروني، وهو موقع إلكتروني مرخص في الدولة يتيح للشباب فرصة العمل بالمجال التجاري: «نستهدف 1500 مشارك في المرحلة الأولى لدراسة التحديات التي تواجههم ومدى مصداقية هذه الشريحة في العمل بجدية ومساعدتهم على تسويق السلع».
جلسة
وأوصت جلسة العصف الذهني التي نفذها مجلس شباب رأس الخيمة تحت عنوان «تحديات الشباب للعمل في القطاع الخاص» التي أدارها الإعلامي محمد إبراهيم، على هامش فعاليات المعرض وبمشاركة صناع القرار من مسؤولي ومديري الدوائر والمؤسسات التعليمية في دولة الإمارات، بتفعيل دور القطاع الحكومي والخاص في توفير وظائف جديدة للشباب، وتحديات عزوف المواطنين عن الوظائف الفنية والميدانية، وزيادة وعي الشباب بدور البرامج التدريبية لاكتساب المهارات لمساعدته في الالتحاق بسوق العمل.
وناقشت الجلسة التحديات التي تواجه الشباب للحصول على وظيفة، وأسباب عزوفهم عن بعض الوظائف المهنية، ومدى مواكبة المناهج الدراسية في الجامعات لمتطلبات سوق العمل، وكيفية تعزيز الطموح الوظيفي لدى الشباب، والحلول المقترحة لحل تلك التحديات.
وأكدت المهندسة سهيلة الوالي عضو مجلس شباب رأس الخيمة، أن الجلسة الشبابية أوصت بالاستفادة من الدراسة الجامعية وتطويرها في الوظائف المتاحة، وتفعيل دور التطوع لتطوير أداء الباحثين عن عمل وزيادة التواصل مع المؤسسات، وخاصة لأصحاب السيرة الذاتية في التخصصات الفنية النادرة برأس الخيمة.
وأشارت إلى أن الحلقة الشبابية عكست اهتمام المشاركين ضمن استراتيجية الأجندة الحكومية لدولة الإمارات في قطاع التوطين، وتسليط الضوء على الصورة النمطية للقطاع الخاص من وجهة نظر الشباب الإماراتي وتوضيح أسباب التردد من خوض تجربة العمل فيه.
باحثون عن عمل
أكدت فاطمة موسى البلوشي مهندسة متابعة بدائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، حاصلة على شهادة هندسة طيران وفضاء جوي من جامعة خليفة بأبوظبي، أنه لا يوجد مصطلح اسمه عاطلون عن عمل في الإمارات وإنما يوجد باحثون عن عمل، حيث لم يصبني الإحباط عند الجلوس بالمنزل عقب التخرج لعدم حصولي على فرصة للعمل في تخصصي، وذلك بعد تقديم سيرتي الذاتية في معارض وظيفية إلا أنها كانت ترفض لندرة تخصصي، نظراً لعدم وجود تنسيق بين مخارج التعليم الجامعي وسوق العمل.
وأضافت: التحقت بالعمل في دائرة الخدمات العامة لتحقيق طموحي كمرحلة أولى على الرغم من اختلاف التخصص.