دبي – صوت الإمارات
بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمّادي، وزير التربية والتعليم.
ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة؛ أعلن سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، عن تحقيق «جائزة الترشيد» لنتائج غير مسبوقة خلال دورتها الـ 12 (لعام 2017-2018)، تمثلت بتوفير 92 غيغاواط ساعة من الكهرباء، وأكثر من 133 مليون غالون من المياه، ما أسهم في خفض نحو 43 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، تعادل وفورات مالية تقدّر بنحو 46 مليون درهم.
جاء ذلك خلال تكريم الفائزين بالدورة الـ 12 من جائزة الترشيد، التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وحضر الحفل الذي عقد في فندق فيرساتشي بلازو دبي، الدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وعدد من كبار المسؤولين في دوائر حكومة دبي ووزارة التربية والتعليم وأعضاء هيئات التدريس والإداريين والطلبة.
مشاركة
وأعرب سعيد محمد الطاير، خلال كلمة ألقاها خلال الحفل عن سعادته البالغة بالمشاركة الفعالة للمؤسسات التعليمية في دبي في الدورة الـ 12 من الجائزة، وقال:
«يسعدني أن أرحب بكم في الحفل السنوي لتكريم الفائزين بـ «جائزة الترشيد» خلال دورتها الـ 12 للعام الدراسي 2017-2018، التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي للاحتفاء بإنجازات القطاع التعليمي في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية، ويتزامن تنظيم «جائزة الترشيد» هذا العام مع احتفالات دولة الإمارات بـ«عام زايد».
حيث نستذكر في هذه المناسبة دور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى ركائز التنمية المستدامة وحماية البيئة في دولة الإمارات، وعلى نهجه تسير قيادتنا الرشيدة التي تحرص على تحقيق التوازن بين التنمية والبيئة، الذي يشكل أحد أبرز أركان مسيرة تحقيق مئوية الإمارات 2071، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتشكل برنامج عمل حكومي طويل الأمد لبناء إمارات المستقبل، وتجهيز دولة الإمارات للأجيال القادمة؛ فهم قادة المستقبل وحجر الأساس لمسيرة التنمية المستدامة الشاملة».
ومن جهته أثنى معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم على الجهود التي تبذلها هيئة كهرباء ومياه دبي الرامية إلى الارتقاء بمستويات وعي الجمهور حول كيفية استهلاك الكهرباء والمياه في إمارة دبي، مؤكداً حرص الوزارة باتباع أفضل الأنظمة الاستهلاكية والترشيدية، بما ينعكس بشكل إيجابي على البيئة ويحقق كذلك مفهوم استدامة الموارد والمحافظة عليها.
وبين معاليه أن شراكة الوزارة مع هيئة كهرباء ومياه دبي تأتي في سياق تبني أفضل الممارسات المرتبطة باستهلاك الكهرباء والمياه في المباني التابعة لوزارة التربية سواء أكانت مدارس أو غيرها من الأبنية بما يسهم في خلق وعي جماهيري لدى كل شرائح المجتمع بما فيهم الطلبة والمعلمون حول الطرق المثلى للاستفادة من الموارد والحيلولة دون هدرها أو الإسراف في استخدامها.
وقال الدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: «تواصل جائزة الترشيد من أجل غد أفضل دورها في نشر ثقافة الترشيد في حياة طلبتنا ومجتمعنا.
وذلك انطلاقاً من أن أطفالنا «سفراء الترشيد» في المجتمع، مشيراً إلى أن مواصلة قياس وربط نتائجها بما تحقق من معدلات ترشيد فعلية لاستهلاك الكهرباء والمياه بالمؤسسات التعليمية المشاركة من مدارس وجامعات، يعكس الأسلوب العلمي الذي تتبعه الجائزة منذ تأسيسها، لتعزيز استدامة الموارد غير المتجددة».
فئات
وكرّم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، بحضور سعيد محمد الطاير، كلاً من معالي حسين بن إبراهيم الحمّادي والدكتور عبدالله الكرم، كما كرم سموه الفائزين عن فئات الجائزة الأربع.
وفي فئة «المنشأة التعليمية المتميزة في الترشيد» فازت على مستوى الحضانات ورياض الأطفال روضة الفضيلة عن القطاع الحكومي، ومدرسة الأرقم الخاصة بدبي عن القطاع الخاص.
وفازت على مستوى المرحلة الابتدائية مدرسة أحمد بن سليّم عن القطاع الحكومي، ومدرسة جيمس مودرن أكاديمي عن القطاع الخاص، وفازت على مستوى المرحلة الإعدادية مدرسة عمر بن الخطاب عن القطاع الحكومي، ومدرسة الإمارات الدولية (ميدوز) عن القطاع الخاص، أما المرحلة الثانويّة.
فقد فازت كل من مدرسة الشعراوي للتعليم الثانوي عن القطاع الحكومي، والمدرسة الهندية الدولية- واحة دبي للسيليكون عن القطاع الخاص، فيما لم تفز أي منشأة على مستوى مراكز رعاية أصحاب الهمم ومرحلة الجامعات والكليّات.
وفي فئة «قائد الترشيد المتميز»، فاز عبدالباسط محمد العبدالله، مدير مدرسة الشعراوي للتعليم الثانوي عن القطاع الحكومي، بينما فازت جيثا مورالي من المدرسة الهندية الدولية - واحة دبي للسيليكون عن القطاع الخاص.
وفاز في فئة «فريق الترشيد المتميز» على مستوى الحضانات ورياض الأطفال فريق روضة البراءة عن القطاع الحكومي، وفريق مدرسة الألفية عن القطاع الخاص. وعلى مستوى المرحلة الابتدائية، فاز فريق مدرسة الحديبية للتعليم الأساسي عن القطاع الحكومي، وفريق مدرسة دبي الوطنية –الطوار عن القطاع الخاص.
وعلى مستوى المرحلة الإعداديّة، فاز فريق مدرسة الليسيلي للتعليم الأساسي والثانوي بنات عن القطاع الحكومي، وعن القطاع الخاص فاز فريق المدرسة المركزيّة، وفاز فريق مركز النور لتدريب وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى مراكز أصحاب الهمم.
وفي فئة «مشروع الترشيد المتميز»، فازت مدرسة دبي انترناشيونال أكاديمي على مستوى المرحلة الثانوية، وجامعة أميتي عن مرحلة الجامعات والكليّات. وفي تكريم خاص للمنشآت التعليمية الأكثر تطبيقاً لتقنيات كفاءة استهلاك الطاقة، كرّمت الهيئة كلاً من مدرسة محمد بن راشد، ومدرسة سويس انترناشيونال ساينتفك دبي، ومدرسة وستمينستر دبي.
كما كرّم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، بحضور سعيد محمد الطاير الفرق المشاركة في برنامج سفراء الكربون لأفضل ثلاثة مشروعات للدورة الثالثة من البرنامج.
حيث تسلم معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة درعاً تكريمية تقديراً لدور وزارة التغير المناخي والبيئة في دعم برنامج سفراء الكربون شريكاً استراتيجياً، والجدير بالذكر أن برنامج سفراء الكربون أطلقته الهيئة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبالتعاون مع مركز دبي المتميز لضبط الكربون.
وفي المركز الأول، فازت وزارة التغير المناخي والبيئة، وبالمركز الثاني، فازت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وبالمركز الثالث، فازت شركة ماي دبي. كما جرى تكريم الجهات والفرق المشاركة على المشروعات المبتكرة وهم: شركة بترول الإمارات الوطنية المحدودة –إينوك، واقتصادية دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ومؤسسة سقيا الإمارات.
إنجاز
قدمت هيئة كهرباء ومياه دبي خلال الأعوام الـ 12 الماضية 1424 محاضرة استفاد منها نحو 353 ألف طالب، وبلغت الوفورات التي حققتها المنشآت التعليمية والطلاب وأعضاء الهيئات التدريسية خلال هذه الفترة 249 جيجاوات ساعة من الكهرباء، وملياراً و500 مليون جالون من المياه، وأسهمت هذه الوفورات في خفض 133 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتعادل هذه الوفورات التراكمية في الكهرباء والمياه نحو 168 مليون درهم.