دبي – صوت الإمارات
احتفلت مؤسسة التنمية الأسرية في جميع مراكزها بأبوظبي ومنطقتي الظفرة والعين بيوم المرأة العالمي.
ونظمت المؤسسة ندوة " واصلي التقدم " التي حضرها مدراء الدوائر والإدارات والخبراء والمستشارون في المؤسسة.. إضافة إلى عدد من ممثلي الجهات الحكومية والشركاء الاستراتيجيين.
ويأتي الاحتفال بهذا اليوم تأكيدا على أهمية احترام المرأة وتقدير إنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتركيز على ضرورة تحقيق المساواة والتكافؤ بين الجنسين وبما يسهم في تحفيز الأفراد والمجتمعات بأكملها.. وللتفكير على المستوى الدولي في تنفيذ مبادرات وسن تشريعات تدفع المرأة في كل أنحاء العالم للمواصلة والاستمرارية في التنمية والتغييـر والتطوير وإبراز دورها في المشاركة في التنمية وأثرها على المجتمع المحلي وتشجيع الجهات على تقديم أقصى درجات الدعم والرعاية للمرأة لتمكينها من أداء دورها بكفاءة عالية.
شارك في الندوة .. عدد من الجهات الحكومية المحلية والاتحادية بهدف تسليط الضوء على مجالات تمكين ودعم وتقدم المرأة من خلال التقنيات الحديثة والقوانين والتشريعات وتطوير رعاية الأمومة والطفولة والاطلاع على المبادرات والتشريعات المتاحة في الدولة والداعمة للمرأة وبما يسهم في تقليل الفجوة بين الجنسين وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية والعمل على إكساب المرأة المهارات اللازمة لتوازن بين العمل والأسرة ورفع معدلات الخصوبة.
وقالت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام المؤسسة " أهنىء كل نساء العالم بهذا اليوم التاريخي الذي خصص تقديرا لمكانة المرأة وعرفانا بدورها وإنجازاتها الإنسانية وعلى كافة الصعد .. وهي فرصة سانحة لأن نهنئ فيها ابنة الإمارات التي لعبت أدورا هامة في مسيرة تنمية وتطور الوطن تسجل بأحرف من نور وينظر إليها بالتقدير والفخر والاحترام وهي التي حظيت باهتمام ورعاية منقطعة النظير من قبل القيادة الرشيدة منذ عهد والدنا المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" ليستمر هذا النهج المبارك تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وجهود ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات ".
وأضافت الرميثي " إن ابنة الإمارات حظيت بالدعم المستمر والدائم من قبل شخصية ملهمة عظيمة في عطائها سخية في إنجازاتها قادت ابنة الإمارات إلى الصفوف الأولى وقدمت لها الدعم فكانت الأم والقدوة والمدرسة والشخصية النادرة عطاء ووفاء وإخلاصا لهذا الوطن الحبيب، وتستحق أن نقف لها اليوم وقفة إجلال وتقدير واحترام فهي الشخصية التي ألهمتنا، والتي أخذت بأيدينا نحن نساء الإمارات نحو التمكين والتميز والنجاح ".. مشيرة إلى أن وقفة الشكر هذه لـ " أم الإمارات " سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية واجبة على كل امرأة في وطني ..
فهي النموذج المشرف للمرأة العربية الأصيلة والشخصية القديرة التي يكن لها العالم الكثير من الحب والعرفان والامتنان فقد بذلت الكثير من أجل دعم جهود المرأة في كل مكان .
? وفي كلمة ألقتها السيدة نعيمة مبارك المزروعي مدير دائرة تنمية الأسرة بهذه المناسبة خلال ندوة " واصلي التقدم" .. قالت " إن العالم يحتفل اليوم بالمرأة أما، وشقيقة، وعاملة، ومبدعة، فكما تعلمون أنه في الثامن من شهر مارس من كل عام يحتفل العالم بالمرأة وبمكانتها المقدرة في كل المجتمعات ذلك أن المرأة نصف المجتمع، وأحد أفراده العاملين المبدعين الذين يلعبون أدوارا مهمة في حياة البشرية".
? وأكملت المزروعي " إن مؤسسة التنمية الأسرية وهي تنظم ندوة "واصلي التقدم" فهي تؤكد مع العالم أجمع الدور الحيوي الذي تؤديه النساء في كل بقاع الأرض، فهن العنصر المساند للرجل، وهن الأمهات العاملات الملهمات، يستطعن التكيف مع كافة الظروف والبيئات، ينجزن من الأعمال ما يتطلب الكفاءات، والقدرات والإمكانات فيبدعن، ويتألقن، فالمرأة وهي تلعب كافة الأدوار تثبت مع الوقت مقدرتها على أن تعمل فتنجز، فتحقق النجاح والتميز، لتحقق اكتفاء عاما وذاتيا، وصولا إلى عالم أكثر سلاما واستقرارا وأمنا وأمانا".
وتابعت : إن حياة المرأة مليئة بالتضحيات والإنجازات لذا كرمها العالم واحتفى بكل ذلك، وهذه المناسبة العالمية خصصت تقديرا لجهودها ومثابرتها، واحتفاء بريادتها وقوتها ودورها الحيوي في الأسرة والمجتمع..
مشيرة إلى أن ما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات من الصعب أن يرصد في يوم واحد، فكل المودة والشكر والتقدير لكل امرأة في وطني وفي الوطن العربي الكبير، وفي العالم أجمع، وكل عام ونساء العالم في خير وسلام، وأوطاننا جميعا في ازدهار وأمان وتقدم ونماء.
ونوقشت في الندوة عدة موضوعات منها تخفيض ساعات عمل المرأة بشكل مرن وتمكينها من تحقيق التوازن المطلوب بين مهامها وواجباتها في العمل ودورها كأم ومربية أجيال، الأمر الذي يدفعها للعمل بإخلاص وإيجابية، وتمت مناقشة عدد من المشكلات منها ارتفاع أسعار الحضانات، وتفاوت مستوى الخدمات التي تقدمها الحضانات والمطالبة بتوحيدها، بالإضافة إلى مشكلة غياب المرأة بعيدة عن أسرتها لأوقات متأخرة بسبب ظروف العمل والتي من شأنها أن تؤثر على التواصل والترابط الأسري.
ومن الجهات التي ساهمت في أعمال احتفالية اليوم وزارة التربية والتعليم، ودائرة القضاء، ووزارة تنمية المجتمع، ودائرة التنمية الاقتصادية، وهيئة الموارد البشرية، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، والاتحاد النسائي العام، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ومجلس سيدات أعمال أبوظبي، وأكاديمية فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة، وشركة أبوظبي للإعلام، بالإضافة إلى وزارة شؤون الرئاسة.