أبوظبي - صوت الامارات
أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن المؤسسات البرلمانية تلعب دوراً حيوياً في تحقيق خطة التنمية المستدامة، وفي تعزيز مسيرة الدول والشعوب نحو التطور والتقدم والتنافسية العالمية ..مشيرة إلى أن القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ قد أدرك منذ خطوات التأسيس الأولى للدولة الاتحادية أهمية الدور الذي تضطلع به البرلمانات في توسيع قاعدة المشاركة ومأسسة نهج الشورى المتجذر في الثقافة والهوية الوطنية لشعبنا.
وقالت معاليها - في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للبرلمان - ان هذا اليوم يُشكلُ مناسبةً هامة يتعين استثمارُها لتأكيد دور البرلمانات الوطنية في دعم خطط التطور والتحديث والبناء عير ممارسة أدوارها التشريعية والرقابية وعلى صعيد الدبلوماسية البرلمانية.
وأكدت أن النهج التشاوري في دولة الإمارات راسخ ويضرب بجذوره في عمق تاريخنا من خلال آليات متوارثة للحوار المجتمعي ، وتبادل الرأي والمشورة والتفاعل البناء بين الحاكم والشعب ، حيث تُمثل مبادئ الشورى والمشاركة في صنع القرار وسياسة الباب المفتوح جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الإمارات وتقاليدها الأصيلة ، واكتسب هذا النهج بعداً مؤسسياً في مرحلة ما بعد تأسيس دولة الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971 على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه "، والذي وضع بناء المؤسسات الدستورية لنظام الحكم في صدارة أولوياته واهتماماته عند تأسيس الدولة ، حيث جاء إعلان تأسيس المجلس الوطني الاتحادي جنباً إلى جنب مع إعلان قيام الدولة ، للتأكيد على ضرورة تأصيل نهج الشوري وتأطيره دستورياً ليكون حجر الزاوية في العلاقة بين القيادة والشعب ، وليكون السلطة الاتحادية الرابعة من حيث الترتيب في سلم السلطات الاتحادية الخمس المنصوص عليها في الدستور.
وأعربت معالي القبيسي عن اعتزاز المجلس الوطني الاتحادي بالنهج المتدرج الذي اختطته القيادة الرشيدة لتعزيز الحياة البرلمانية والمشاركة السياسية انطلاقاً من البرنامج السياسي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله "، الذي يستهدف تمكين مختلف شرائح المجتمع لا سيمل المرأة والشباب، حيث حققت الدولة إنجازات نوعية كبيرة في توسيع قاعدة المشاركة السياسية وتهيئة الفرص الواسعة أمام المواطنين للمشاركة في صناعة القرار وتحمل مسؤوليات العمل الوطني.
وأكدت القبيسي على مواصلة المجلس الوطني الاتحادي العمل في خدمة قضايا الوطن والمواطنين ، ومواكبة التطور الذي تشهده الدولة في جميع المجالات في ظل الدعم المتواصل الذي تحظى به مسيرته من قبل القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " ، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ اعضاء المجلس الاعلى للاتحاد حكام الإمارات الحريصون على تمكين المجلس الوطني الاتحادي من ممارسة سلطاته الدستورية كاملة، باعتبار ذلك أحد ركائز نجاح التنمية الشاملة من خلال التعاون والتفاعل الايجابي بين السلطات ضمن فريق وطني واحد في نهج يعبر بصدق عن موروثنا الثقافي والمجتمعي والتاريخي، ويعزز التماسك المجتمعي ويوحد أبناء الشعب كافة تحت راية الإمارات.
وقالت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي إن دولة الإمارات تشهد تقدماً وتطوراً متسارعاً على المستويات كافة تحقيقاً لرؤية الامارات 2021 ، واستعدادا للاحتفاء بمئوية الإمارات 2071 ، حيث تمضي في جهود التنمية الشاملة ، وتطبيق أرقى معايير حقوق الإنسان ، فضلا عن صون العدالة والحريات الدينية ، وتكريس قيم التعايش والتسامح ، وسن التشريعات اللازمة لترسيخها بما يضمن استدامتها ، وبما يدعم العملية التنموية الشاملة التي تستهدف تحقيق السعادة لشعبنا والمقيمين على أرضنا الطيبة ..مشيرة إلى أن المجلس الوطني الاتحادي صاغ استراتيجية برلمانية متطورة للأعوام 2016 - 2021 ، بهدف تعزيز فاعلية دوره وآليات ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية وترسيخ الوحدة الوطنية والمواطنة الصالحة.
وأكدت معاليها على الدور الفعال للاتحاد البرلماني الدولي لحشد العمل البرلماني من أجل تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وإطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث للفترة من 2015-2030 واتفاق باريس المعتمد في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
يذكر أن برلمانات العالم تحتفل باليوم العالمي للبرلمان الذي جاء بناء على قرار اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر مايو الماضي والذي الذي يصادف اليوم السبت 30 يونيو من كل عام.