مجلس أمناء مركز جامع الشيخ زايد الكبير

 أكد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، رئيس مجلس أمناء مركز جامع الشيخ زايد الكبير، أن كل تميز لمركز جامع الشيخ زايد الكبير في أداء رسالته، يعود إلى تضافر الجهود من كل المؤسسات والهيئات في الدولة من أجل نشر قيمة التسامح والدعوة إليها، بوصفها سمة امتاز بها أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، ولها جذورها الراسخة في المجتمع الإماراتي، إلى جانب كونها مستقاة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ومن التاريخ الشاهد على سعي أبناء الإمارات إلى تعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش والانفتاح فكرا وممارسة.

وكان مركز جامع الشيخ زايد الكبير قد نال جائزة "فئة التسامح"، خلال فعاليات قمة "رواد التواصل الاجتماعي العرب" بدبي ، الحدث الأول من نوعه والأكبر في المنطقة للمؤثرين على قنوات التواصل الاجتماعي، وذلك نظرا لتأثير المركز الملموس في تطوير مجتمعاتنا العربية، وإسهاماته الفعالة في تعزيز التفاعل وتشجيع التواصل الإيجابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحفيز التفكير الإبداعي لتطوير الشباب والمجتمعات العربية وتحقيق التقدم والازدهار.

وقال معالي عبدالرحمن بن محمد العويس : " إن ثقافة التكريم واحدة من القيم التي ترسيها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، تشجيعا على مزيد من الإنجاز والتقدم، وتدل على أن الجهود التي يبذلها أي شخص في أداء واجبه ستُقدّر بالضرورة .. وليس هذا بغريب على دولة وضع أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، وجعل العطاء من بين سماتها الراسخة، كما كانت ثقافة العطاء والتكريم في كل المجالات من بين ما حرص عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله -، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويبدو ذلك في عشرات الجوائز التي لا تُمنح لمواطني الدولة فقط، بل تشمل العالمين العربي والإسلامي وكل دول العالم".

وأضاف معاليه : " إن ما يحققه مركز جامع الشيخ زايد الكبير من نجاح، إنما يعود إلى الدعم الكبير من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والرعاية التي يشمل بها أنشطة المركز وفعالياته " .

ويكرس مركز جامع الشيخ زايد الكبير جهوده من أجل ترسيخ ثقافة التسامح كقيمة كبرى ورسالة سامية وذلك انطلاقاً من مكانته كأحد أهم مراكز نشر قيم التسامح والتعايش الإنساني، وبوصفه ملتقى حضارياً لجميع الثقافات والأديان حول العالم .

كما أولى المركز لوسائل التواصل الاجتماعي أهمية كبرى ضمن خطط عمله ونشاطه الإعلامي، انطلاقاً من تأثيرها الواسع في جميع شرائح المجتمع، مما يضمن وصول رسالة التسامح إليهم بصورة واضحة وقوية، وأن يدركوا أن الدين الإسلامي دين تسامح والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة على رأس قائمة الفضائل التي دعا إلى التزامها.

وقال سعادة سلطان ضاحي الحميري نائب رئيس مجلس أمناء مركز جامع الشيخ زايد الكبير : " إن حصول الجامع على هذا التكريم ما هو إلا نتاج التوجيهات الحكيمة والدعم الدائم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرعاية والمتابعة المباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لجميع الفعاليات والأنشطة والأفكار الخاصة بتطوير العمل في الجامع".

وأضاف سعادته، "إن هذا الصرح الكبير جدير بالتكريم والثناء بوصفه منارة للإشعاع الثقافي والفكري، يحمل رسالة قبول الآخر والتفاعل معه، من منظور يؤمن بأن الإسلام دين العقل والحرية والتقدّم والعدالة والتنوع، ونحن جميعا نفخر باستراتيجيته القائمة على تحقيق رؤية المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، في الارتقاء بالفهم المتبادل بين الثقافات والحضارات، واحترام الآخر أياً كانت خلفيته الثقافية أو العرقية أو معتقداته الدينية".

وقال سعادة الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، بهذه المناسبة: "إن تكريم الجامع بهذه الجائزة، يترجم الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله-، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والدعم والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والتي جعلت منه أحد أبرز نماذج العمارة الإسلامية في العصر الحديث، بكل ما يزخر به من تنوع، وما تنطوي عليه عمارته من فنون تنتمي إلى حضارات وثقافات مختلفة انسجمت وتداخلت في نموذج معماري يعد تحفة فنية رائعة ".

وأشار سعادته، إلى أن المركز يعمل جاهداً لترسيخ قيم التسامح والتعايش من خلال منظومة من المبادرات والممارسات المنبثقة من رؤيته ورسالته الداعية للوسطية، ويتجلى ذلك خلال استقبال جامع الشيخ زايد الكبير للقادة والزعماء، ورجال الدين من مختلف أنحاء العالم، ونشر رسالة التسامح عبر عدة قنوات أهمها وسائل التواصل الاجتماعي، لما لها من انتشار واسع وتأثير قوي على جميع شرائح المجتمع.

وقد تأسس جامع الشيخ زايد الكبير ضمن منظومة مبادرات وإنجازات الدولة الرامية لتعزيز القيم والمآثر الإنسانية التي أرسى جذورها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، -طيب الله ثراه-، وعلى رأسها الوسطية والاعتدال واحترام الآخر، الذي انتهجته دولة الإمارات ، وإن الفوز بجائزة رواد التواصل الاجتماعي شرف كبير، يؤكد أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير على الطريق الصحيح في أدائه لمهامه ورسالته النبيلة".

وكان جامع الشيخ زايد الكبير، قد حصل قبل نحو أسبوعين على جائزة "أوائل الإمارات"، بتكريم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله خلال الحفل الذي احتضنته العاصمة أبوظبي.

جدير بالذكر، أن جامع الشيخ زايد الكبير يحمل منذ تأسيسه رسالة التسامح، كما أراد له الوالد المؤسس، فعزز التواصل الحضاري والثقافي بين الأمم والشعوب على اختلافها من خلال مساهماته وأنشطته المتنوعة، حتى بات منارة إشعاع ثقافي وعلمي لسماحة الدين الإسلامي الحنيف، وهي الرسالة التي سعت القيادة العليا للدولة إلى ترسيخها ونشرها من خلال عدة قنوات كان المركز من أهمها وأبرزها