أبوظبي ـ صوت الإمارات
انطلقت قوافل زايد الخير، أمس، تحت شعار «وفاء وولاء وعطاء» من العاصمة أبوظبي إلى مختلف إمارات الدولة بمشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع بهدف تعزيز الروح الوطنية ودعم قيم الولاء والانتماء وترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والإنساني من خلال استقطاب الشباب وتأهيلهم وتمكينهم من تقديم أفضل الخدمات الصحية والتعليمية باستخدام العيادات المتحركة والمستشفيات الميدانية تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2018 عام زايد.
وتأتي قوافل زايد الخير استكمالاً للمهام التطوعية لمبادرة زايد العطاء محلياً وعالمياً والتي دشنت عام 2000 واستطاعت في السبع عشرة سنة الماضية من الوصول برسالتها الإنسانية للملايين من البشر انطلاقاً من الإمارات إلى دول العالم في رسالة حب وعطاء انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وامتداداً لجسور الخير والعطاء لأبناء الإمارات أبناء زايد الخير الذين خطوا خطاه في مجالات العمل الإنساني بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة.
ويشرف على قوافل زايد الخير في محطتها الحالية نخبة من أبناء زايد الخير من المتطوعين في برنامج الإمارات للتطوع المجتمعي والتخصصي من خلال فرقها التطوعية التخصصية في مجالات الصحة والتي ستساهم في إثراء الحركة التطوعية من خلال تمكين الشباب في تقديم خدمات تطوعية لمختلف فئات المجتمع في بادرة إنسانية الأولى من نوعها في المنطقة ترسم صورة مشرقة تجسد التلاحم الاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع، وذلك بمبادرة مشتركة من مبادرة زايد العطاء وبالشراكة الاستراتيجية مع جمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيرية ومستشفى السعودي الألماني وبحضور واسع من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة في نموذج مميز للعمل التطوعي والمجتمعي والإنساني.
وأكد الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء أن عمل الخير في دولة الإمارات ليس سمة أو صفة وحسب، لكنه نهج ثابت ومتواصل أصبح أولوية على مختلف المستويات بتوجيهات من القيادة الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعزيزاً لمسيرة العطاء التي أرسى دعائمها منذ نشأة الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وثمن دعم برنامج الإمارات للتطوع المجتمعي والتخصصي للمبادرات التطوعية والمجتمعية والإنسانية الهادفة إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني وتفعيل الشراكة بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة لتبني مبادرات مجتمعية تسهم بشكل فعال في مسيرة التنمية المستدامة.
وقال الشامري إن قوافل زايد الخير تركز على محورين رئيسين: الأول يتمثل في تعزيز دور المسؤولية المجتمعية، والثاني: يعمل على ترسيخ مفهوم الخير لدى فئات المجتمع كافة، موضحاً أن هدف قوافل زايد الخير أن تتحول إلى تظاهرة شعبية ترسخ ثقافة العطاء وأن تحقق فكرة التواصل بين كافة فئات المجتمع على أرض الواقع، إضافة إلى تعريف المجتمع بإنجازات زايد الخير في مختلف بقاع العالم.
وأوضح أن قوافل زايد الخير ستقدم المئات من الفعاليات التطوعية المتميزة وغيرها من برامج التوعية الصحية الشاملة التي تسهم في دعم وتعزيز القيم التطوعية والمجتمعية.
وأشاد بجهود شركاء مبادرة زايد العطاء التي بذلوها لضمان نجاح المهام الحالية لقوافل زايد الخير في محطتها في عام 2017 لتحقيق أهدافها المجتمعية.
وأكد أن قوافل زايد الخير ستجوب مختلف الأحياء السكنية في مختلف إمارات الدولة ومراكز كبار السن وأصحاب الهمم والتجمعات العمالية والرياضية والتجارية والمؤسسات الحكومية في رحلة عطاء باستخدام الحافلات المجهزة.
تفاعل
قال عادل الشامري إن قوافل زايد الخير والتي انطلقت من العاصمة أبوظبي لقت تفاعلاً ملموساً من قبل فئات المجتمع وشهدت استقبالاً وحضوراً مميزاً.
وأكد حرص جميع المؤسسات على المشاركة في قوافل زايد الخير من خلال مجموعة واسعة من المبادرات والفعاليات التي تسهم في تعزيز الروح الوطنية ودعم قيم الولاء والانتماء وتؤكد جميعها على رؤية مبادرة زايد العطاء ورسالتها لتعزيز ثقافة العمل التطوعي والعطاء للوطن إلى جانب التركيز على أن يشارك كافة شرائح وفئات المجتمع .