الطفلة أسيل محمد عبدالله ذات الـ 12 ربيعاً

الطفلة أسيل محمد عبدالله ذات الـ 12 ربيعاً، منعها المرض ان تعيش طفولتها وتكمل دراستها مثل باقي أخوانها وجيرانها.

تعاني أسيل من مرض تضخم الشرايين منذ ولادتها، كبرت وكبر المرض معها، وحرمت من ممارسة حياتها الطبيعية، حيث يعاني والدها من ظروف اقتصادية صعبة، لا تمكنه من علاجها في الخارج. لكن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أعادت الأمل للطفلة أسيل وذويها، عندما استجابت لنداء استغاثة، وكلفت مندوبيها في عدن التواصل مع والدها في محافظة البيضاء للوقوف على حالتها الصحية وعمل ما يلزم لعلاجها.

تواصلت الهيئة مع والد الطفلة، وتحملت نفقات السفر الى عدن وعمل فحوصات أولية، ومن ثم أعلنت الهيئة التكفل بمنحة علاجية للطفلة أسيل في الهند.

استجابة للنداء

وصباح يوم الجمعة الماضي الموافق 30 مارس غادرت الطفلة أسيل ووالداها صوب الهند، لإجراء عملية تعيد الأمل والحياة ليس فقط للطفلة أسيل بل لكل عائلتها ومحبيها.

والد الطفلة أسيل قال لـ«البيان» إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي استجابت لنداء الاستغاثة الذي وجه لهم على الفور، وأمروا بالوقوف على حالة ابنته التي ظلت لسنوات تعاني من مرض في القلب افقدها متعة الحياة وإكمال تعليمها.

وأشار والد الطفلة إلى حالته الصعبة من الناحية المادية في ظل الظروف التي تشهدها اليمن والحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي على محافظة البيضاء، مؤكداً أن المنحة الإماراتية جاءت بمثابة المنقذ ليس فقط لابنته أسيل ولكن للعائلة كلها.

آلام المرض

بدورها قالت والدة أسيل، إن المرض حرم ابنتها من أن تعيش حياة طبيعية، طوال السنوات الماضية، وإنها تتألم جداً للحال الذي كانت تعاني منه، وقالت إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أعادت لهم الأمل بتكفل علاج ابنتهم، في ظل الظروف المادية الصعبة التي تعاني منها العائلة.

مندوبو الهيئة في عدن، وبعد استكمال كافة إجراءات سفر الطفلة أسيل رافقوها فجر الجمعة إلى مطار عدن الدولي لوداعها بهدف الرفع من معنوياتها.