أبوظبي – صوت الإمارات
أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن الشباب يمثلون الطاقة الاستراتيجية لأي دولة، وهم الاستثمار الحقيقي في المستقبل، ومن هذا المنطلق تسعى دولة الإمارات إلى طرح المبادرات والبرامج، وتحقيق مناخ محفز لهم لإطلاق العنان لقدراتهم وطاقاتهم، لافتاً إلى أن التعليم هو أساس أي انطلاقة ناجحة يحلم بها الشباب.
جاء ذلك في تصريحات لمعاليه، عقب الزيارة التفقدية التي قام بها أمس للاطمئنان على جاهزية «مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني»، لتنظيم مسابقة المهارات العالمية «أبوظبي 2017». وقال معالي الحمادي: إن الإمارات تفتخر بوجود هذه الكوكبة من الشباب المعطاء واسع المعرفة والدراية العلمية، الذين يمثلون دولهم في مسابقة المهارات العالمية 2017.
مشيراً إلى أن هذا الحدث يكتسب أهمية خاصة، كونه يعزز من مسارات تقدم التعليم المهني والتقني، الذي أصبح يشكل محوراً أساسياً في تحقيق قفزات استثنائية في اقتصادات الدول، في ظل الحاجة الماسة إلى جعله أكثر ديناميكية واتساقاً مع خطط الدول في التنمية، وريادة الصناعة، وتوظيف الأذرع التكنولوجية والمعرفية في خدمة البشرية.
مواكبة الحداثة
وأكد أن سر نجاح دولة الإمارات وتصدرها مؤشرات عالمية استراتيجية عديدة، ينبع من قدرتها على مواكبة الحداثة، وإيمانها بأهمية التغيير الذي يتماشى مع مستجدات العصر، مقروناً بطموح القيادة الرشيدة نحو تربع الدولة المشهد العالمي، وبقائها في مصاف الدول المتقدمة في شتى الميادين، ومن ضمنها التعليم.
رافق معاليه خلال الزيارة، مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وعبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للجودة والخدمات المساندة، وعلي المرزوقي رئيس مهارات الإمارات في «أبوظبي التقني».
وثمّن معاليه جهود القيادة الرشيدة لتمكين «أبوظبي التقني»، من تنظيم الدورة الأضخم والأروع في تاريخ المهارات العالمية. وحرص معاليه خلال زيارته التفقدية إلى الجلوس مع فريق مهارات الإمارات، الذي سيمثل الدولة في هذا الحدث العالمي الكبير، وشارك في جانب من فعاليات المنتدى الدولي للشباب، الذي ينظمه «أبوظبي التقني» ضمن فعاليات المسابقة، مؤكداً أن الشباب المشاركين في المنتدى، قدموا نقاشات مثمرة، تتمحور حول سبل دفع تطوير التعليم المهني والتقني.
وقال معالي حسين الحمادي، إن الثورة العلمية والمعرفية، أتاحت مجالاً خصباً للشباب للتجدد والإبداع والابتكار، وهنا، علينا أن نعمل على تنشئة جيل مثقف ومتمكن ومعتد بنفسه، يتمتع بمهارات القرن الـ 21، وقادر على ترجمة رؤية الدولة إلى حقائق ملموسة، تفضي إلى مزيد من حصد المكتسبات والبناء على المنجزات السابقة.
متغيرات متسارعة
وأضاف أنه على الشباب أن يواكبوا المتغيرات المتسارعة للحاق بركب التقدم، عبر التطوير الدائم لمهاراتهم، والبحث الدائم في ميادين المعرفة، وفي الوقت ذاته، لا ننسى أهمية اقتران ذلك بالخلق القويم، والمحافظة على العادات الأصيلة لمجتمعاتنا. وحث وزير التربية والتعليم، الشباب على مواصلة الخطى في التعلم المستمر، ومتابعة أحلامهم بالجد والمثابرة لتحقيق ما يبتغون إليه، لافتاً إلى أنهم قد يواجهون بعض الصعوبات والعوائق والتحديات في حياتهم، سواء الدراسية أو العملية، ولكن عليهم مواصلة التحدي ليصلوا إلى أهدافهم الوطنية. ووصف معاليه الشباب المشاركين، بأنهم الصفوة والأقدر على التغيير، وإفادة مجتمعاتهم.