المجلس الوطني الاتحادي

أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن دولة الإمارات وبفضل حكمة قيادتها الرشيدة حرصت منذ تأسيسها على تسخير جميع الإمكانيات من أجل الاستثمار في الإنسان، مضيفة أن المجلس الوطني الاتحادي ساهم في مسيرة التأسيس والبناء والنهضة الشاملة بفضل الدعم اللامحدود الذي حظي به من قبل القيادة التي رسخت نهج الشورى وإشراك المواطنين في عملية صنع القرار وتحمل مسؤولياتهم الوطنية.

وقالت معالي الدكتورة القبيسي إن التطور السياسي والمؤسسي في الدولة يعد أحد الجوانب المهمة في مسيرة الدولة وأهم ما يميز تجربة الإمارات أنها تتبنى نهجا متوازنا ومتدرجا في أي إصلاحات سياسية آخذة في الاعتبار الخصوصية الحضارية والدينية والثقافية للمجتمع الإماراتي.

مؤكدة أن هذا هو نهج مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويواصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هذه المسيرة حيث أعلن سموه في عام 2005 برنامج التمكين السياسي والذي يعد تمكين المجلس الوطني الاتحادي من ممارسة اختصاصاته إحدى ركائزه المهمة.

وأضافت معالي رئيسة المجلس خلال لقائها وفد كلية الدفاع الوطني الذي زار المجلس يوم أمس برئاسة العميد الركن المهندس حمد جمعة النيادي نائب قائد الكلية.

وبحضور أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس، أن المجلس الوطني الاتحادي الذي تزامن تأسيسه مع انطلاق مسيرة الاتحاد المباركة يضطلع من خلال ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية بمسؤولية ودور مهم بالمشاركة في بناء دولةِ القانون والمؤسسات وتكريس قيم الولاء والانتماء والتلاحم الوطني وتعزيز مشاركة المواطنين في صنع القرار.

وعمل في تناسق تام وتعاون فعال مع الحكومة وأسهم في تعزيز الركائز الأساسية لمشروع النهضة الذي تتطلع له قيادتنا الحكيمة وتتبناه.

وذلك في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

وشددت على أن التواصل المستمر مع المجلس ومتابعة أعْماله من قبل المُواطنين يجسد مبدأ المشاركة السياسية الذي ينتهجه المجلس في أداء دوره ويكرس منظومة العمل الوطني بمختلف أبعادها.

وأشادت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي برؤية وتوجهات القيادة الحكيمة وحرصها على العمل على إعداد قيادات وطنية شابة تعنى ليس فقط في معرفة الجوانب التخصصية في عملها، بل تكون على دراية ووعي كامل بالرؤية الاستراتيجية والأمنية لدولة الإمارات والمنطقة والعالم، مؤكدة أن المجلس الوطني الاتحادي وجميع المؤسسات الوطنية هم جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن والدفاع الوطني.