دبي – صوت الإمارات
دعا معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس، إلى إعلان مواقف واضحة تجاه الخطر الإيراني وتدخلات طهران في شؤون دول المنطقة، مثل وضوح مواقف الإمارات والسعودية والبحرين التي جاءت إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استراتيجيته الجديدة بشأن الخطر الإيراني، فيما عبّرت مصر عن قلقها البالغ تجاه سياسات إيران التي تؤدي إلى عدم استقرار دول المنطقة.
وقال معالي الوزير قرقاش، في تغريدات عبر حسابه على «تويتر»، إن «البيانات السعودية والإماراتية والبحرينية المؤيدة لاستراتيجية الرئيس ترامب تجاه التحدي الإيراني معبرة عن الدعم الإقليمي لاحتواء نفوذ طهران». وأضاف أن «خطر التوجهات الإيرانية النووية والصاروخية والتدخل في الشأن العربي يطالنا مجتمعين، وبانتظار المواقف الواضحة أسوة بالرياض وأبوظبي والمنامة».
كما استنكر معالي الوزير قرقاش تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الهجومية ضد دول مجلس التعاون الخليجي، مبدياً دهشته منها. وكتب في تغريدة باللغة الإنجليزية، «في تصريحاته المرفوضة ضد دول مجلس التعاون الخليجي، يصل إلى المرء انطباع كأن وزير الخارجية الإيراني ظريف، يمثل نموذجًا اسكندنافيًّا لديمقراطية سلمية».
كما غرّد قائلاً إن الفرضية القائلة بأن خطة العمل المشتركة قد تروّض سياسة إيران، كانت باطلة كاملة، إذ لا تزال إيران مصدراً رئيسياً لعدم الاستقرار الإقليمي.
وأضاف أن خطة العمل المشتركة عرضت لإيران فرصة لإصلاح السياسات الداخلية والإقليمية، لكنها لم تفعل ذلك، ولا تساعد خطاباتها وسياساتها في تقدم حلها. وأشار إلى أن لدى المجتمع الدولي فرصة لمعالجة أوجه القصور في خطة العمل الشاملة، وبرنامج إيران الصاروخي الخطير، والسياسات الإقليمية المثيرة للفتن والقلاقل.
من جهتها، جددت مصر أمس، تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وكافة أسلحة الدمار الشامل، واحترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، بما يعزز من استقرار منطقة الشرق الأوسط وإيجاد حلول مستدامة للأزمات التي تمر بها المنطقة.
وفي بيان أصدرته الخارجية المصرية في أعقاب إعلان الولايات المتحدة عن إستراتيجيتها الجديدة للتعامل مع إيران، قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن مصر تابعت باهتمام تفاصيل الاستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول من أمس، وما تضمنته من عناصر تحمل أسباب ودواعي قلق مصر البالغ تجاه سياسات إيران التي تؤدي إلى عدم استقرار دول المنطقة، وتؤثر على الأمن القومي العربي، وأمن منطقة الخليج الذي يُعد امتداداً للأمن القومي المصري.
وأكد أن مصر طالبت دوماً بضرورة تعزيز عوامل بناء الثقة في الشرق الأوسط من خلال أهمية تبني القوى الإقليمية سياسات ومواقف لا تشكل تهديداً لاستقرار وأمن المنطقة، والتوقف عن أية تدخلات سلبية في الشؤون الداخلية للدول العربية.