أمل عبدالله القبيسي

وافق رؤساء البرلمانات العربية خلال اجتماع المجموعة العربية في مدينة سانت بطرسبيرغ الروسية أمس، على تشكيل لجنة برئاسة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، لإعادة صياغة البنود الطارئة المقدمة من البرلمانات العربية إلى الاجتماع الـ137 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي والتنسيق مع المجموعات الجيوسياسية الآسيوية والإسلامية بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك تقديراً للمكانة الرفيعة والسمعة الطيبة التي تحظى بها دولة الإمارات ولدورها المؤثر ونهجها السلمي ونجاح دبلوماسيتها الرسمية والبرلمانية وعلاقات الصداقة التي تربطها مع مختلف دول وشعوب وبرلمانات العالم.

ويضم وفد المجلس الوطني الاتحادي المشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في عضويته كلاً من: على جاسم أحمد والدكتور محمد عبدالله المحرزي، وحمد عبدالله الغفلي، وجمال محمد الحاي، وسعيد صالح الرميثي، وعلياء سليمان الجاسم، وأحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس.

إشادة

وأشادت المجموعة العربية بالدبلوماسية البرلمانية الإماراتية الفاعلة وبخبرتها المتراكمة في تقديم البنود الطارئة خلال المشاركة في فعاليات الاتحاد البرلماني الدولي التي تركز فيها على أهمية الدور الذي تلعبه البرلمانات في تعزيز الحوارات الثقافية والحضارية بين شعوب العالم والتقريب بينهم ومد جسور التواصل الحضاري وبذل الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف، والتأكيد على احترام المواثيق الدولية والمبادئ الأساسية للتعاون الدولي، لاسيما التي تتعلق بمبادئ السيادة الوطنية وعدم استخدام القوة في حل المنازعات الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وزعزعة أمنها واستقرارها.

وأكدت معالي الدكتورة القبيسي أن دولة الإمارات تحرص من خلال البند الطارئ الذي تقدم به المجلس الوطني الاتحادي بشأن «دور البرلمانيين في وقف اضطهاد أقلية الروهينغا في ميانمار: الدعوة لتحرك دولي عاجل لحماية حقوق الإنسان على أن يكون هناك سرعة في آلية التنفيذ والتحرك العاجل من قبل المنظمات الدولية لتأخذ دورها لوقف هذه المأساة الإنسانية التي راح ضحيتها مئات الآف من الأبرياء».

قرار

وأشارت معاليها إلى ضرورة أن يتخذ الاتحاد البرلماني الدولي قراره في هذا الشأن ودعوة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان وكل الهيئات الإقليمية والحكومية المعنية إلى التدخل الفوري العاجل لوقف المأساة الإنسانية ضد أقلية الروهينغا والتعامل مع هذه الأزمة على أنها تمثل تهديداً للأمن والسلم الدوليين ودعوة المجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية اللازمة لدول جوار ميانمار لمساعدتها في توفير الملاذ الآمن للفارين من التطهير العرقي وتخفيف معاناتهم وتطبيق المواثيق الدولية بشأن حمايتهم والعمل على عودتهم لبلادهم.

وجددت معالي القبيسي موقف دولة الإمارات الداعي للمجتمع الدولي إلى تضافر الجهود لوضع حد لمعاناة المدنيين وضمان سلامتهم وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وإنقاذ العالقين في خضم العنف الذي يستهدفهم.

وثمن المشاركون في الاجتماع الدعم الكبير من قبل دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي لأعمال الاتحاد، وتقديم الدعم الفني والتقني لتطوير موقع الاتحاد البرلماني الدولي.

دعم

وقالت معالي الدكتورة القبيسي إن المجلس الوطني الاتحادي عمل خلال الفترة الماضية على تقديم الدعم الفني والتقني وسيتم إطلاق الموقع خلال الاجتماع الحالي للبرلمان الدولي.

وشارك وفد المجلس في الاجتماعات التنسيقية الإسلامية والآسيوية لمناقشة القضايا المطروحة على جدول أعمال الجمعية العامة والاتفاق على البنود الطارئة المقدمة من قبل برلمانات الدول العربية والآسيوية والإسلامية.

تعريب

جرى خلال اجتماع المجموعة العربية إطلاق موقع الاتحاد البرلماني الدولي باللغة العربية الذي تم وفق اتفاقية الشراكة والتعاون المبرمة بين المجلس الوطني الاتحادي والاتحاد البرلماني الدولي، وتكثيف جهود الاتحاد البرلماني العربي لرفع اسم جمهورية السودان من الدول الراعية للإرهاب وتقديم الدعم لها في جدولة الديون المفروضة عليها بسبب العقوبات الاقتصادية عليها.