إمام المسجد النبوي

بمباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اختارت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن بن علي الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، الشخصية الإسلامية للدورة الحالية «دورة زايد».

وأكد إبراهيم بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس، في مقر انعقاد المسابقة بغرفة تجارة وصناعية دبي، أن اختيار فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن بن علي الحذيفي، جاء تقديراً له كونه يؤم المسلمين ويخطب فيهم ويعلمهم أمور دينهم في أشرف بقعة من بقاع الأرض ألا وهو المسجد النبوي الشريف مهوى أفئدة المسلمين ومحط أنظارهم وتطلعاتهم على صاحبه أفضل الصلاة وأتم السلام.

تكريم

وقال:«دأبت الجائزة كل عام من اختيار شخصية إسلامية يتم تكريمها في الحفل الختامي للجائزة سواء من العلماء الأكارم الذين أفنوا أعمارهم في خدمة العلم الشرعي وإفادة المسلمين في أمور دينهم وفتاواهم أومن شخصيات القادة الذين قدموا لشعوبهم وللإنسانية عامة خدمات جليلة وسخروا طاقاتهم لأعمال الخير ومساعدة المحتاجين.

وكان على رأس من كرمتهم الجائزة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس علي عزت بيجوفيتش، رحمه الله، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر الشريف، والدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وغيرهم كثير من هؤلاء البارزين الأجلاء.

وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للجائزة أن فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن بن علي الحذيفي، حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الأزهر الشريف، وكان مدرساً في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في مجالات شرعية عدة أهمها تدريس القراءات بكلية القرآن الكريم.

ويشغل الآن منصب رئيس اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية وعضو في لجنة الإشراف على تسجيل المصاحف المرتلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.

سيرة

والشيخ علي الحذيفي، من مواليد عام 1366هـ بقرية القرن المستقيم ببلاد العوام، نشأ في أسرةٍ متدينة، وكان والده إماماً وخطيباً، ثم تلقى تعليمه الأولي في كُتَّاب قريته، وختم القرآن الكريم على يد الشيخ محمد بن إبراهيم الحذيفي العامري، مع حفظ بعض أجزائه، كما حفظ ودرس بعض المتون في العلوم الشرعية المختلفة.

وأتم دراسته الجامعية بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1392هجرية، وبعد تخرجه، عين مدرساً بالمعهد العلمي في محافظة بلجرشي، واشتغل مدرساً بالتفسير والتوحيد والنحو والصرف والخط، إلى جانب ما يقوم به من الإمامة والخطابة في جامع محافظة بلجرشي الأعلى.

وهو حاصل على درجة الماجستير من جامعة الأزهر عام 1395هـ، وعلى الدكتوراه من الجامعة نفسها في قسم الفقه شعبة السياسة الشرعية، وكان موضوع الرسالة (طرائق الحكم المختلفة في الشريعة الإسلامية.. دراسة مقارنة بين المذاهب الإسلامية).

خبرات

وعمل في الجامعة الإسلامية منذ عام 1397 هـ، فدرس التوحيد والفقه في كلية الشريعة –قسم الفقه، ودرَّس في كلية الحديث وكلية الدعوة وأصول الدين، كما درس المذاهب بقسم الدراسات العليا.ثم درّس القراءات بكلية القرآن الكريم «قسم القراءات» منذ عام 1418هـ.، عطفاً على تدريسه في كلية القرآن الكريم (متن الشاطبية في القراءات السبع، ومتن الدرة في القراءات الثلاث).، ثم عُين وكيلاً لكلية القرآن لفترةٍ واحدة، ثم رجع إلى التدريس.

ساهم فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن بن علي الحذيفي، بشكلٍ فعال في فتح قسم القراءات لمرحلتي الماجستير والدكتوراه، وأشرف على عدة رسائل للماجستير والدكتوراه في تخصصات القراءات والتفسير والفقه والعقيدة، و بعد وصوله لسن التقاعد تعاقدت معه كلية القرآن الكريم؛ لتدريس القراءات الثلاث في السنة الرابعة من الكلية.