القاسمي ينال الدكتوراه الفخرية من جامعة كاليكوت

أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، العفو عن المحكوم عليهم في قضايا مالية والجنح والمخالفات البسيطة من المواطنين الهنود عامة والمودعين في المؤسسات العقابية والإصلاحية في إمارة الشارقة، والبالغ عددهم 149 وتبلغ قيمة مديونياتهم ما يقارب 20 مليون درهم.

جاء ذلك في كلمة لصاحب السمو حاكم الشارقة ألقاها أمس في دار الحكومة بولاية كيرالا ضمن الاحتفال الذي أقيم بمناسبة منح سموه الدكتوراه الفخرية في مجال العلاقات الثقافية والتعليم، وذلك بحضور جستس بي ساداسيوم محافظ ولاية كيرالا وشري بيناراي فيجايان، رئيس حكومة الولاية.

وأكد سموه أن تاريخ التعاون بين الشارقة وكيرالا يمتد لعدة قرون مضت وما زال مستمراً، وقد نمت مجالات التعاون بشكل واضح وملموس على مدى العقود الستة الماضية، ما نتج عن ذلك من مساهمات متبادلة بين أصحاب المشاريع، والمهنيين والتجار، مشيراً سموه إلى أنه دائماً ما يقدر هذه المساهمات ويشجع نموها المستمر، ويؤيد بشكل خاص تطوير الجهود التعاونية في قطاعي الصناعة والخدمات التي بإمكانها الاستفادة من الميزة التنافسية في الموارد المشتركة بين البلدين.

وقال سموه في كلمته: «نحن سعداء جدا لحضور هذا الاحتفال المميز الذي يحظى بحضور العديد من الضيوف الكرام وأعضاء بارزين من حكومة كيرالا ومن جامعة كاليكوت، ويسعدنا ويشرفنا أن ننال الدكتوراه الفخرية من جامعة كاليكوت، وإنه لمن دواعي سرورنا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير للجان الترشيح وكذلك للإدارة العليا للجامعة للنظر في الترشيحات واتخاذ القرارات بشأنها».

وتسلم سموه شهادة الدكتوراه الفخرية من محافظ ولاية كيرالا، كما تفضل بتدوين كلمة شكر في السجل التذكاري للدكتوراه الفخرية لجامعة كاليكوت. وكان سموه قد التقى صباح أمس وقبل التوجه لحفل منح الدكتوراه الفخرية شري بيناراي فيجايان، رئيس حكومة الولاية في منزله، بناء على دعوة قدمها لسموه في وقت سابق، وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية ذات الاهتمام المشترك، وناقشا عدداً من القضايا التي تصب في مصلحة تطوير مجالات التعاون بين البلدين.

حضر حفل منح صاحب السمو حاكم الشارقة الدكتوراه الفخرية من جامعة كاليكوت كل من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والدكتور أحمد عبد الرحمن البنّا سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الهند، وعبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة.

وأحمد محمد المدفع الرئيس الفخري للجمعية الهندية بالشارقة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وجمال حسين الزعابي قنصل عام الإمارات في كيرالا، ونفديب سينغ سوري سفير جمهورية الهند لدى دولة الإمارات، ومحمد حسن خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وعدد من الوزراء أعضاء حكومة كيرالا، والدبلوماسيين والأكاديميين ورجال الأعمال فيها.

حفل

وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد حضر ليلة الاثنين حفلاً ثقافياً فولكلورياً حول تراث كيرالا الفني والأدبي.

واستهلت الفعاليات بوصول صاحب السمو حاكم الشارقة لمقر إقامة الحفل، حيث كان في استقبال سموه شري بيناراي فيجايان، رئيس حكومة ولاية كيرالا، وعدد من الوزراء أعضاء حكومة الولاية، وكبار المسؤولين ورجال الأعمال في كيرالا.

وتخلل الحفل عرض لوحات فنية تحكي التنوع الديموغرافي والثقافي لأبناء كيرالا، وتعكس مدى الترابط الذي يجمع بينهم، كما روت تلك اللوحات بعض قصص النضال التي خاضها شعب كيرالا في مواجهة كل ما يعرقل مسيرة التنمية في بلادهم.

وتلقى صاحب السمو حاكم الشارقة مجموعة من الإهداءات احتوت على نسخ نادرة من الكتب والمخطوطات من بينها نسخ من القرآن الكريم تعود للقرن 18 استخدمت فيها الطباعة الحجرية، وكتاب حول تاريخ اللغة الملالايمية، وعدد من الكتب حول الثقافة الإسلامية ومخطوطات لخرائط لبعض القارات وشبه القارات المحيطة بالمحيط الهندي.