اجتماع مجلس أمناء الجامعة

ترأس سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس «جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية»، رئيس مجلس الأمناء، الاجتماع الثاني لمجلس أمناء الجامعة، حيث اطلع على أبرز الإنجازات الرئيسة التي حققتها الجامعة خلال السنة الأكاديمية 2016-2017.

إنجازات مهمة

واستعرض الدكتور عامر أحمد شريف مدير الجامعة، خلال الاجتماع الذي عقد في مقر الجامعة بمدينة دبي الطبية أمس، بحضور أعضاء المجلس، إنجازات الجامعة، ومجمل التطورات الخاصة باستراتيجيتها وخططها للسنوات المقبلة.

وأكد أن الجامعة، التي تأتي تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تمكّنت بتوجيهات ودعم ومتابعة مجلس أمنائها، من إنجاز مستهدفات خطتها الاستراتيجية للعام الأكاديمي 2016-2017، ومن تحقيق العديد من الإنجازات البارزة، في إطار سعيها للمساهمة الفاعلة في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي مرموق في المجالات الأكاديمية المتخصصة في الطب والعلوم والرعاية الصحية الرائدة.

وقال إنه رغم حداثة نشأتها، فقد حققت كلية الطب في الجامعة، والتي تم إطلاقها في معرض الصحة العربي 2016، إنجازات عدة، ومنها استقبال الدفعة الأولى من طلبة الطب من جنسيات وثقافات مختلفة، معظمهم من الإناث، مع تزايد ملحوظ في نسبة المواطنين، والتي شكلت 40 % من الطلبة في الدفعة الثانية، والتي تم استقبالها مؤخراً في أغسطس من هذا العام، وذلك تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية للجامعة.

اختيار دقيق

وتابع أن الجامعة تبنت منهجية المقابلات المصغرة المبتكرة لاختيار هؤلاء الطلبة، وهي الأولى من نوعها في الدولة، لاختيار طلبة الطب وفق آلية وشروط ومعايير واضحة، ذات تنافسية عالية، وذلك بالتعاون مع جامعة كوينز البريطانية، الشريك الأكاديمي للجامعة.

وأفاد بأن الجامعة عززت شراكتها مع جامعة كوينز البريطانية الرائدة عالمياً في مجال الأبحاث العلمية، وذلك من خلال الاستفادة من خبراتها العريقة في تقديم المشورة حول تطوير المناهج التعليمية، واختيار الطاقم التعليمي، إضافة إلى إرسالها لعدد من الخبراء في مجالات الطب المختلفة إلى الجامعة، للمساهمة في إثراء التجربة التعليمية لدى الطلبة.

وقال إن الجامعة أطلقت أيضاً برنامج التطوير والابتكار في التعليم الطبي، واستضافت فريقاً من الأكاديميين العالميين ذوي الكفاءة من خارج الدولة، الذين ساهموا في تعزيز العملية التعليمية للطلبة في السنة الدراسية السابقة، مثل كلية لندن الجامعية وجامعة تورنتو وجامعة ستانفورد وجامعة هارفرد الطبية.

وأبان أن الجامعة عيّنت الدكتورة ليلى السويدي في منصب مساعد العميد لسعادة الطلبة في كلية الطب، وهو المنصب الأول من نوعه في القطاع الأكاديمي بدولة الإمارات، وذلك انسجاماً مع توجيهات القيادة الإماراتية الحكيمة، والمتمثلة في إرساء السعادة والإيجابية كنمط حياة في الدولة.

نشاطات مجتمعية

ولفت لحرص كلية الطب على إشراك طلبتها في عدد من البرامج والنشاطات المجتمعية، مثل «اليوم العالمي للكلى» و«مبادرة التوعية بالسرطان»، فيما قامت الجامعة بتوقيع شراكات عدة مع القطاع الخاص، ومنها الشراكة الأكاديمية الطبية مع ميديكلينيك الشرق الأوسط، وهي الاتفاقية الأولى من نوعها في الإمارات لتدريب طلبة كلية الطب والتعاون في مجال البحث العلمي والابتكار، والجدير بالذكر، أن الجامعة كانت الشريك المعرفي الرسمي لمعرض الصحة العربي في نسخته لعام 2017.

وشرح أنه التحق 24 من طلبة كلية الطب في برنامج التدريب الصيفي الأول، منذ السنة الدراسية الأولى، في عدد من المستشفيات والمراكز البحثية والأكاديمية محلياً وعالمياً، والذي عزز من مهاراتهم وكفاءاتهم، ومن بينها مركز التكنولوجيا الحيوية في جامعة خليفة، وجامعة نيويورك أبوظبي، ومركز كلية هارفارد الطبية للرعاية الصحية العالمية، إلى جانب مجموعة من المستشفيات والمراكز الطبية المتميزة خارج الدولة، مثل جامعة هافانا في كوبا، وجامعة كوينز البريطانية، وجامعة أديلايد في أستراليا، وكلية شوليش للطب في جامعة أونتاريو الغربية بكندا.

برامج نوعية

وأردف أنه أطلقت الجامعة برامج نوعية، مثل برنامج زراعة الأعضاء، وأعلنت عن نجاحها في تنفيذ أول عملية زراعة كلى في دبي، وذلك في يونيو 2016، تلتها عملية زراعة كلى ثانية ناجحة في نوفمبر 2016، بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء، ومع ميديكلينيك مستشفى المدينة، وبدعم من عدة جهات حكومية، فيما اهتمت الجامعة بالأبحاث العلمية، ووضعت أساسات لبناء ثقافة الابتكار والاكتشاف، فقد استثمرت بشكل كبير في بناء المرافق البحثية للتشجيع على البحث العلمي، بمساحة تزيد على 5 آلاف قدم مربعة، والتي تضم مختبرات طبية متعددة الاستخدام، بالإضافة إلى مختبر التشريح المتقدم.

دوريات علمية

بلغ عدد الأبحاث الطبية المنشورة في الدوريات العلمية الرائدة، مثل (Nature Neuroscience)، 50 ورقة لكلية الطب في السنة الأكاديمية الأولى، ولتعزيز هذه الجهود، أطلقت الجامعة برنامج المنح الداخلي، لتقديم المنح المالية للأبحاث داخل الجامعة. وحصل طاقمها الأكاديمي على عدد من الجوائز الإقليمية من جهات مختلفة، كما تم نشر أبحاث خريجي الجامعة في أفضل مجلات طب الأسنان في العالم.