نيويورك _ صوت الإمارات
نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة جلسة حوار رفيعة المستوى عن أهمية دور جيل الشباب في الابتكار والأعمال الاجتماعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، على هامش الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وركزت المناقشات على ضرورة تطوير مشاريع تؤدي إلى آثار اجتماعية إيجابية، لا سيما في قطاع الاستدامة، إضافة إلى دور الحكومات في تمكين ودعم روح المبادرة لدى الشباب، سعياً لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، خلال الجلسة، أن الإمارات أولت أهمية كبيرة لمشاركة وتمكين الشباب على أعلى المستويات، كما أطلقت دولة الإمارات العديد من المبادرات لتشجيع ريادة الأعمال بين الشباب وجذب الشركات الناشئة المبتكرة إلى المنطقة.
واستضاف معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي جلسة الحوار التي شهدت مشاركة كل من غاستون ألفونسو براون، رئيس وزراء أنتيغوا وبربودا، ومارتن بيل هيرمان، وزير الدولة الدنماركي للتعاون الإنمائي، وديان جاكوفيلا، نائبة وزير التنمية الدولية والشؤون العالمية الكندي، والدكتور موخيسا كيتويي، وكيل الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، والبروفيسور محمد يونس، الحائز جائزة نوبل ومؤسس بنك غرامين.
وفود
وقال معالي الزيودي: إننا نحرص على أن يكون الشباب جزءاً من جميع وفودنا الرسمية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي. وعلى سبيل المثال، في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ الذي عقد في مراكش خلال العام الماضي، ضم الوفد الرسمي الإماراتي 30 طالباً دولياً وإماراتياً. وعلاوة على ذلك، وفي إطار جهودنا الرامية إلى أن نكون اقتصاداً قائماً على المعرفة والابتكار، تستثمر دولة الإمارات بشكل كبير في البحث والابتكار. فقد أطلقنا أخيراً مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي، التي تهدف إلى إحداث ثورة صناعية جديدة لتوفير التكامل بين القدرات الآلية والرقمية والبشرية.
وأشار الدكتور الزيودي إلى أن هناك أكثر من 1.2 مليار شخص تراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة في العالم، وأن الشباب اليوم هم الأفضل استعداداً من أي جيل في التاريخ لتحقيق مستقبل مزدهر بسبب فرصهم وخصائصهم الفريدة.
وتابع: يتمتع الشباب اليوم بمستويات أعلى من التعليم والبراعة من الناحية التكنولوجية، وهم أكثر مقاومة للأمراض من الأجيال السابقة، كما أنهم يحرصون على الاستقلالية والاعتماد على الذات، ويؤمنون بأن من واجبهم تحسين مجتمعاتهم، والعالم في نهاية المطاف».
وفي ختام الجلسة، نوّه معالي الزيودي بأن دولة الإمارات أنشأت العديد من المنصات التي تتيح للشباب فرصة للتعبير عن أحلامهم وتطلعاتهم، وللمسؤولين الحكوميين إمكانية تحفيز وتسخير الحلول المبتكرة التي يقترحها الشباب.
نموذج
استعرض البروفيسور محمد يونس، الحائز جائزة نوبل للسلام، نموذج الأعمال الاجتماعية الذي وضعه في عام 2006 لمعالجة المشكلات الاجتماعية من خلال إنشاء أعمال صغيرة، إذ يمكن أن يتم تطوير النموذج ليستفيد من إمكانيات الشباب في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، والتغيير الاجتماعي الإيجابي، والاستدامة البيئية، والابتكار التكنولوجي. وقال البروفيسور محمد يونس: يؤمن جيل الألفية الجديدة بأنهم أكثر ليبرالية من أي جيل مضى، كما أنهم أكثر تأييداً للتطور الاجتماعي ضمن مجتمعاتهم من الأجيال الأكبر سناً.