محمد بن راشد يفتتح متحف الخدمات الحكومية المستقبلية

رحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بضيوف دولة الإمارات الذين تستضيفهم القمة الحكومية من مسؤولين حكوميين ورؤساء للهيئات الدولية ومتخصصين والتي تعقد تحت شعار " استشراف حكومات المستقبل " .

وأكد  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تصريح له أن القمة الحكومية بدأت كبيرة .. وتطورت للعالمية .. ورسخت الإمارات وجهة دولية للتطوير الحكومي.

و افتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله بمرافقة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي بمدينة جميرا مساء اليوم "متحف المستقبل " الذي تقيمه القمة الحكومية بشكل سنوي لاستعراض الجيل الجديد من الخدمات في حكومات المستقبل ويضم تصورات مستقبلية للخدمات في القطاعات التعليمية والصحية وتخطيط المدن الذكية وعمل على تنفيذه أكثر من 180 مهندسا ومصمما وخبيرا حكوميا بالتعاون مع جامعات ومعاهد عالمية وشركات متخصصة في الابتكارات المستقبلية.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال افتتاحه المتحف " الابتكار هو مفتاح الازدهار.. والحكومات مطالبة بالاستثمار في الأبحاث والتطوير والابتكارات أكثر من غيرها لأنها معنية بتطوير حياة البشر أكثر من غيرها.. وتطوير نوعية الحياة لا يأتي بغير هذا الطريق.. الابتكار اليوم ليس اختبارا بل ضرورة تمليه عليك سرعة التغيرات التي يمر بها العالم ".

واضاف "استقرار الدول مفتاحه التنمية الحقيقية للشعوب .. والتنمية لا تستمر إلا بتطوير بيئة تحفز على الابتكار لإيجاد حلول لكافة التحديات التنموية" .

وقال " نطمح أن تكون القمة الحكومية اساسا يمكن أن تبني عليه دول العالم تعاونا مشتركا في موضوع التطوير الحكومي وأن تكون هذا اللقاء السنوي للعديد من حكومات العالم بداية لتعاون دولي واسع للتركيز على التحديات التنموية التي تواجه العالم بطريقة مختلفة وجديدة وبالشراكة مع القطاع الخاص ومع معاهد الأبحاث والجامعات العالمية الكبرى ".

وقال " نفتتح اليوم متحف المستقبل .. والمستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه .. المستقبل لا ي نتظر .. المستقبل يمكن تصميمه وبناؤه اليوم ".

حضر الافتتاح محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شئون مجلس الوزراء رئيس اللجنة التنظيمية للقمة الحكومية وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي وأحمد بن بيات رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو".

ويضم متحف المستقبل الذي افتتحه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رؤية مستقبلية للخدمات التعليمية والصحية والمدن الذكية.. ويضم مختبرا للبحث والتصميم والابتكار خاص بالجهات الحكومية.. كما يضم المتحف تصورا مستقبليا للشوارع الذكية التي تتحدث للسكان وترشدهم وتوفر لهم كافة المعلومات التي يحتاجونها بالإضافة لتصور فريد من نوعه تم تطويره بالتعاون مع جامعة - MIT - يعرف باسم " للسحابة الشخصية" التي توفر تبريدا شخصيا وتتبع صاحبها عبر أجهزة استشعار عالية الدقة.

ويضم المتحف ايضا "فيتزانيا" ..وهو عالم لألعاب الأطفال وإجراء الفحوصات الطبية في نفس الوقت ..بالإضافة للمقهى الصحي الذي يوفر أدوية طبية بطريقة آنية مصممة لكل شخص.. كما يضم مجسما للروبوت العملاق الذي يوفر حلولا للمصابين وأصحاب الإعاقات الطبية .. وأصحاب المهن الخطرة.

والتقى ايضا بأسيمو .. الروبوت الأكثر تقدما عالميا الذي طورته شركة هوندا الذي استعرض قدراته أمامه.

ويضم المتحف ايضا المختبر المدرسي المستقبلي " يأخذ الطلاب في رحلة لأي مكان في الكون بالصوت والصورة والمعلومة".

- تفاصيل المتحف..

وتجول في المعرض الذي يضم تصورا للجيل القادم من حكومات المستقبل والعديد من التقنيات الجديدة التي يتم استخدامها لأول مرة لتقديم الخدمات المستقبلية الحكومية بالإضافة إلى مجموعة من التطبيقات والابتكارات والتي ستشكل ركيزة الجيل الجديد من الخدمات الحكومية.

وتم تصميم متحف الجيل القادم من حكومات المستقبل الذي يعد الأول من نوعه في العالم لتثقيف الحكومات من مختلف أنحاء العالم حول التكنولوجيات الناشئة والممارسات التجارية وكيفية مساهمتها في تحسين الخدمات الحكومية وليقدم أيضا أكبر تصور عالمي لتحديد الاتجاهات المستقبلية في الخدمات الحكومية كما ويمثل حالة الابتكار التي يجب اتخاذها كنهج لحكومات المستقبل.

ويبرز المتحف اعتماده على نماذج أولية واقعية للخدمات المستقبلية حيث تشكل هذه النماذج رؤية للمشاريع التي يمكن تطويرها من قبل حكومات المستقبل تتيح لزوار المتحف اختبار تجربة الانتقال إلى المستقبل والاطلاع على استخدامات التكنولوجيا الحديثة.

ويضم متحف الخدمات الحكومية المستقبلية عدة أقسام منها على سبيل المثال "الشارع الذكي" إذ يمثل نظرة على المستقبل باستخدام الواقع الافتراضي يوضح كيفية تفاعل الشخص مع العالم من حوله وكيفية تواصل العالم مع احتياجاته كما أنها تساعد الحكومات على فهم الجمهور بشكل فعال وتوفير معلومات فورية.

 كما يشمل المتحف أيضا قسما عن "مختبر الخدمات المستقبلية" يوضح تجربة تفاعلية مع الخدمات المستقبلية توضح فرص تعاون الجهات الحكومية مع القطاع الخاص في اختبار واستكشاف تقنيات من شأنها تطوير الخدمات المستقبلية للوصول إلى المتعاملين بشكل فعال وسريع.. حيث تم تطوير نماذج لسيارات ذاتية تقدم نظرة لمستقبل عالم السيارات بالتكامل مع الأنظمة الذكية التي سترتقي بمفهوم التنقل إلى آفاق جديدة مثل "المكتب المتحرك لراحة وإنتاجية أكثر أثناء التنقل" و"مركبة الخدمات لتوفير أفضل الخدمات الحكومية إلى منزلك" وغيرها من التطبيقات العملية للسيارات ذاتية القيادة.

ويشمل المتحف أيضا ابتكار "السحابة الشخصية" الذي يهدف إلى توفير الطاقة والكفاءة في التبريد وتدفئة المكان فيشمل هذا القسم أجهزة استشعار تقوم بتحديد مكان الشخص وتواجده لتبريد أو تدفئة المكان المتواجد فيه فقط حسب الطلب وتتبعه أينما تحرك.

كما يحوي المتحف قسما " فيتزانيا: حياة صحية وممتعة" إذ تقوم على تشجيع الأطفال على ممارسة ألعاب ممتعة بينما يتم إجراء فحص طبي شامل من خلال أجهزة طبية يشمل على سبيل المثال قياس نبض القلب وضغط الدم وغيرها.

ويستشرف المتحف مستقبل خدمات السفر والرعاية الصحية من خلال "مقهى الصحة" إذ تمثل نظرة مستقبلية للعيادة والصيدلية في آن واحد وهي مجهزة بأحدث الوسائل التي تخلق جوا من الراحة والاستجمام بالإضافة لتصنيع أدوية شخصية تعتمد على نتائج الفحوصات المخبرية الخاصة بكل شخص.

أما "المختبر المدرسي المستقبلي" فيستشرف مستقبل التعلم بإلقاء الضوء على كيفية التعليم إذ يمكن السفر ونحن في نفس المكان من خلال ارسال الروبوت إلى أماكن بعيدة على سبيل المثال ارسال روبوت إلى المريخ وتوجيه إلى دراسة المكان وتحديد الاحتياجات وتحليلها وارسالها في الحال ليتم دراستها وتعلمها من قبل الطلاب.. فمن خلال هذا المختبر نتمكن من التفاعل مع الروبوت المعلم الذي يقوم باستكشاف البيئة المحيطة وطرح أسئلة ودراسة المكان بشكل تحليلي ويعطي الطلاب رحلة متكاملة لأي مكان بالصوت والصورة والمعلومة.

أما "الروبوت العملاق" فهو هيكل تم تصنيعه خصيصا لخدمة البشرية فهو يساعد كبار السن أو المعاقين الذين يواجهون مشاكل في الحركة كما يساعد على حماية العاملين في الإطفاء بالذهاب في إطفاء الحرائق إضافة إلى المساعدة في عمليات البناء المعقدة.

ويمثل المتحف الذي تم إنشاؤه من قبل فريق دولي جمع أكثر من 180 باحثا ومصمما وخبيرا من شتى أنحاء العالم النهج الجديد الذي سيمهد الطريق لإشراك المواطنين والحكومات في القضايا الأحدث والأكثر تقدما في المستقبل.

وتعد القمة الحكومية منصة عالمية يشارك فيها نخبة من أبرز الخبراء والاختصاصيين في العمل الحكومي لمناقشة القضايا الأكثر ارتباطا بحياة الناس كالصحة والتعليم وخدمات حكومات المستقبل سعيا نحو تعزيز السعادة والرفاهية على الصعد كافة.

ويشارك في فعاليات الدورة الثالثة للقمة الحكومية نحو 3500 مشارك بما في ذلك كبار الشخصيات وقادة القطاع الحكومي والخبراء من دولة الإمارات و93 دولة حول العالم إضافة إلى مشاركة أكثر من 100 شخصية من كبار المتحدثين في جلسات رئيسية تفاعلية تجمع العديد من القادة وصناع القرار والوزراء والرؤساء التنفيذيين وقادة الفكر في مجال الابتكار الحكومي والمسؤولين الحكوميين والخبراء الذين سيعرضون آراءهم وأفكارهم ورؤاهم حول حكومات المستقبل في أكثر من 50 جلسة من الجلسات المتخصصة.

نقلاً عن وام