أعلن عن فوز سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، بجائزة شخصية العام غير النقدية لجائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا في دورتها الأولى، تقديراً لجهود سموه المتميزة في تحسين حياة مرضى الثلاسيميا محلياً وإقليمياً من خلال دعم سموه لإنشاء أول مركز متخصص لعلاج مرضى الثلاسيميا في المنطقة والشرق الأوسط، التابع لهيئة الصحة بدبي عام ،1989 وبتوجيهات سموه تم بناء أكبر مركز للثلاسيميا بالوطن العربي والذي تم افتتاحه في شهر يناير/كانون الثاني ،1995 وتطوير الكثير من البرامج التثقيفية التي حدت من انتشار المرض في الدولة، كما كان لجائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية أثر كبير في إثراء البحوث العلمية التي أسهمت في تطوير علاج مرض الثلاسيميا . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس للأعلان عن استضافة الدولة متمثلة بأبوظبي، المؤتمر الخامس عشر للثلاسيميا وأمراض الدم، خلال الفترة 20 و23 أكتوبر/ تشرين الأول ،2013 تحت رعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بمشاركة أكثر من 2000 طبيب واختصاصي . وقال سمو الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية في المؤتمر الصحفي أمس، يعد مرض الثلاسيميا مصدر قلق كبير في منطقة الشرق الأوسط بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد الإصابات خلال السنوات القليلة الماضية، وتقدّر المؤسسة أن واحداً من بين كل 12 شخصاً في الإمارات يحمل المرض . وأضاف أن سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، يحرص على قيادة جهود إطلاق العديد من المشاريع الخيرية لمصلحة مرضى الثلاسيميا وعائلاتهم، وضمان استضافة الإمارات لهذا الحدث العالمي المهم، حيث يعمل من أجل مساعدة مرضى الثلاسيميا منذ فترة طويلة . وأشاد بجهود دولة الإمارات في الحد من انتشار مرض الثلاسيميا، وقال: يحمل 1 من كل 12 شخصاً المرض في الدولة، والمبادرات التي تم تنفيذها، أوقعت الاختيار على أبوظبي لاستضافة المؤتمر العالمي، تقديراً للجهود الجبارة التي تبذلها مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، والإنجازات الكبيرة التي حققها المجتمع الطبي الإماراتي في مجال زيادة الوعي بهذا المرض . وثمّن جهود سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، ودعمه اللامحدود لمرضى الثلاسيميا داخل الدولة، وخارجها، إضافة إلى العديد من الإسهامات والمساعدات الإنسانية على الصعيدين المحلي والدولي، حيث أسهم سموه بالعديد من المشاريع التي تُعنى بخدمة المجتمع في المجالات المختلفة كالصحة والتعليم والخدمات الإنسانية، كما تكفل سموه بعلاج العديد من المرضى والحالات الإنسانية داخل وخارج الدولة وتقديم المنح الدراسية والجامعية للمواطنين والمقيمين في الدولة المرضى منهم او ذوي الدخل المحدود . وقال: يقدم المؤتمر الدولي فرصة كبيرة لبناء العلاقات وتعزيز سُبُل التعاون والتطوير بين فئات مجتمع الثلاسيميا، سواء على المستوى العلمي والطبي أو الاجتماعي للمرضى وذويهم، معرباً عن سروره في الإعلان عن استضافة مؤتمر الثلاسيميا العالمي للعالم 2013 في إمارة أبوظبي، والذي بدوره سوف يضم كلاً من الدورة الثالثة عشرة للثلاسيميا وأمراض الدم والمؤتمر الخامس عشر لمرضى الثلاسيميا وذويهم والذي سيعقد بين 20 إلى 23 أكتوبر/تشرين الأول ،2013 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض . وسيستضيف المؤتمر العديد من الخبراء والعلماء من جميع دول العالم الذين يختصون بمجال الثلاسيميا وأمراض الدم الأخرى لعرض آخر ما توصلت اليه الأبحاث التي تعمل على علاج والحد من انتشار المرض، وتم الإعلان عن استقبال 300 ترشيح للمنافسة في ست فئات دولية و14 فئة محلية تمثل الأفراد (الأطباء، والممرضات، والشبكات الاجتماعية، والباحثين، والداعمين، والطلاب)، والمنظمات (المعاهد الطبية لمراكز الثلاسيميا)، وسيحصل الفائزون من جميع أنحاء العالم الذين حققوا إنجازات بارزة، في مجالات البحوث الطبية والخدمات الصحية والابتكار في مختلف التخصصات الطبية المتعلقة بالمرض، على جوائز مالية وتكريمية خلال أمسية توزيع الجوائز في اليوم الأول من المؤتمر . وقال بانوس إنجلاسس رئيس الاتحاد العالمي للثلاسيميا: تعتبر الثلاسيميا من أكثر أمراض اضطرابات الدم الوراثية التي عرفتها البشرية شيوعاً، حيث يصل عدد الحاملين للمرض في العالم إلى أكثر من 490 مليون شخص، وفي غياب برامج الوقاية الشاملة للثلاسيميا، سوف يستمر الأطفال المصابون بالمرض بالولادة، مع ما يشكله هذا الأمر من ضغوط على الموارد الطبية والاقتصادية والاجتماعية للعديد من الدول . وسيناقش المؤتمر الذي يعقد مرة كل سنتين زيادة معدل انتشار الثلاسيميا واضطرابات الدم في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 7% من سكان العالم يحملون الجينات المسؤولة عن اضطرابات الهيموغلوبين، كما يعاني 500 ألف طفل ممن يولدون سنوياً حول العالم اضطرابات الدم الوراثية الشديدة . ويخصص المؤتمر أكثر من 40 جلسة لمناقشة الموضوعات المطروحة، والتي تغطي مختلف المجالات والتخصصات الفرعية المتعلقة بالثلاسيميا واضطرابات الهيموغلوبين، إضافة لأحدث التطورات في مجال علاج ورعاية المرضى، حيث سيتحدث أكثر من 100 اختصاصي دولي خلال الجلسات العلمية، كما تم استقبال 300 ورقة بحث علمية .