الدوحة ـ قنا
قام السيد عبدالله بن حمد العطية رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية ورئيس مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي (COP18/CMP8) اليوم بتكريم عدد من المتطوعين الذين شاركوا في مؤتمر التغير المناخي الذي أقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بالدوحة خلال الفترة من 26 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وحتي 7 كانون الأول/ديسمبر الجاري. وقال سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية في تصريح لوكالة الأبناء القطرية /قنا/ عقب احتفال التكريم اليوم "نشكر كل من تطوع وبذل جهدا لإنجاح مؤتمر التغير المناخي والذي يعد أكبر المؤتمرات في العالم، لأنه بدون هذا الجهد الكبير الذي بذله هؤلاء المتطوعون ما كان ليكتب النجاح لهذا المؤتمر". وأضاف سعادته أن المؤتمر واجه العديد من التحديات من حيث عدد المشاركين، حيث إنه يعد بالفعل أكبر اجتماع في العالم وقد عقد لمدة ثلاثة أسابيع وكان الحضور به فوق 18 ألف مشارك إلى جانب المنظمين، مؤكدا "أن طول انعقاد الاجتماع إلى جانب هذا العدد الضخم من المشاركين والإعلاميين والمنظمات غير الحكومية، قد مثل لنا تحديا كبيرا". وأضاف أنه لولا دور هؤلاء المتطوعين الذين بلغ عددهم نحو 1200 في تعريف المشاركين بأماكن انعقاد الجلسات وتسهيل الانتقالات وكيفية إعطائهم المعلومات ومساعدتهم في كيفية التعامل مع هذا المبني الضخم وهو مركز قطر الوطني للمؤتمرات والذي يعد الأكبر والأحدث في العالم بشهادة كافة الدول المشاركة، ما كان ليكتب للمؤتمر النجاح. وأشار إلى أن المتطوعين كانوا من نحو 53 دولة وهذا أعطى ميزة في كيفية التعامل مع مختلف الجنسيات المشاركة في المؤتمر، معربا كذلك عن تقديره للدور الذي بذله المقيمون حيث تعاملوا مع هذا الحدث الضخم بشكل جيد جدا. وأكد سعادته" أن قطر لها القدرة على تنظيم كافة الفعاليات مهما كانت صعبة، وقد جذبت بالفعل الكثير من الفعاليات والمؤتمرات على مدار السنوات الماضية، ونحن من خلال هذه الفعاليات الضخمة نجعل العالم كله يرى وجه قطر المتسامح الذي يضم كل هذه الجنسيات في بلد الأمن والأمان"، مشيرا إلى أن قطر بالفعل تعتبر واحدة من أكثر دول العالم أمانا رغم تنوع الجنسيات في البلاد، إلا أن الكل يعيش في تسامح ومحبة ووئام. ونوه العطية بحرص حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى على أن يكون المؤتمر على أكمل صورة، رغم أنه استمر لأكثر من ثلاثة أسابيع وكان له طابع سياسي أكثر من الطابع الفني، لذا كان رؤساء الوفود المشاركين من السياسيين، وهو ما زاد من صعوبة المؤتمر إلى أن كتب له النجاح. وأضاف أن قطر أثبتت خلال الخمسة عشر عاما الماضية في عهد سمو الأمير المفدى أنها تغيرت تغيرا شاملا وهائلا للأفضل، حيث وضعت قطر كمركز إقليمي وعربي ودولي وأصبحت لها دور بارز في المنطقة والعالم، مؤكدا أن الأدوار لا تقاس بالأحجام ولكن بمدى تأثيرها وسرعة تحركها. شارك في حفل التكريم كل من: سعادة السيد عبدالعزيز بن أحمد المالكي المنسق العام لمؤتمر الدوحة الثامن عشر للتغير المناخي رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر، وسعادة السيد فهد بن محمدالعطية رئيس اللجنة الفرعية المنظمة للمؤتمر.