دبي ـ صوت الإمارات
في إطار الزيارات الميدانية التي يقوم بها سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي للإطلاع على سير العمل في المشاريع الحيوية التي تقوم بها الهيئة، زار الطاير موقع إنشاء مشروع مركز البحوث والتطوير ضمن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يجري انشاؤه في منطقة سيح الدحل في دبي، وتبلغ تكلفته الاجمالية 12 مليار درهم، وبقدرة إنتاجية تصل الى1000 ميجاواط من الكهرباء .
رافق الطاير خلال الزيارة المهندس وليد سلمان النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال بالهيئة .
ويأتي المشروع تحقيقاً لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة"، وتوجيهاته نحو تنمية قطاع البحوث والتطوير والتي تهدف إلى تعزيز مكانة دبي كنموذج يحتذى به في تحقيق أعلى معايير كفاءة الطاقة وزيادة اسهاماتها المتجددة وفقاً لاستراتيجية دبي المتكاملة والتي ستعمل على توفير احتياجات الكهرباء في إمارة دبي بحلول عام 2030 وتنويع مصادرها خاصة في مجال استخدام الطاقة الشمسية بنسبة 5% .
وخلال الزيارة اطلع العضو المنتدب على نماذج من التقنيات المختلفة المستخدمة في توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، واستعرض عدة تقنيات عرضتها الشركات العالمية من خلال مجسمات تعرض أحدث التقنيات المستخدمة، والمستجدات في توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية . كما تفقد التقنية الجديدة لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية بقدرة 120 كيلوفولت عبر استخدام تقنية Stirling Dish وتعتبر هذه التقنية الأولى من نوعها التي يتم اختيارها في منطقة الشرق الأوسط .
وعبر عن ارتياحه لمجريات الأمور في المجمع الذي يتضمن أيضا مركزا لاختبارت الطاقة الشمسية ومراكز البحوث والتطوير والابداع، فمركز اختبارات الطاقة الشمسية يهدف الى دراسة وتقييم أداء مختلف أنواع تقنيات التوليد بالطاقة الشمسية مثل رقائق الألواح الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة وغير ذلك من تقنيات الطاقة الشمسية المبتكرة بما في ذلك تقنيات تخزين الطاقة، مؤكدا أهمية مراعاة شروط الامن والسلامة في كافة جوانب العمل وبما يتوافق مع استراتيجية الهيئة الهادفة إلى توفير كافة أعلى معايير الأمن والسلامة في مختلف مشاريعها .
وتجدر الاشارة إلى أنه سبق أن تم إنجاز المشروع الأول من المجمع بقدرة انتاجية وصلت 13 ميجاوات في اكتوبر/تشرين الأول الماضي بينما يجري العمل في المشروع الثاني وبقدرة إنتاجية تصل إلى 100 ميجاوات، ويقام هذا المشروع بنظام المنتج المستقل بالشراكة بين القطاعين العام والخاص .
واستخدمت تقنية الألواح الكهروضوئية في المشروع الأول وتعتبر المحطة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي استخدمت فيها تقنيات رائدة تتمثل بأكثر من 152 ألف خلية ضوئية متصلة ب13 محولة موضوعة في ألواح عاكسة .
وقال سعيد محمد الطاير إن هذه المشاريع تأتي بغرض دعم الابتكار والتميز في المشاريع والفعاليات الحيوية التابعة للهيئة وعملا بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتكون الامارات الأكثر ابتكارا في العالم، وأن يكون الابتكار عادة حكومية وممارسة يومية وثقافة مؤسسية راسخة" . ومن منطلق هذا التوجه من قبل سموه، تبنينا في الهيئة اعتماد تطوير الابتكار والأفكار الإبداعية في المشاريع الرائدة التابعة لنا . حيث يسهم مركزا البحوث والتطوير والإبداع اللذين يقعان ضمن مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في تشجيع المعرفة في الطاقة وتقنيات الاستدامة المبتكرة ودعم خطط الهيئة في الاستدامة ورفع كفاءتها العالمية في قطاع الطاقة المتجددة وبناء القدرات الوطنية .
وأضاف أن مركز الإبداع يتميز بتصميمه الفريد الذي يتبع أعلى المعايير البيئية وأسس المباني الخضراء كما يساعد على تعريف الاجيال المقبلة بالإنجازات والمشاريع الرائدة للهيئة، ويضم المركز كذلك متحفا تعرض فيه مختلف تقنيات الطاقة المتجددة، وسيعتمد على وسائل تفاعلية حديثة مع الجمهور، تقدم من خلالها عروض مرئية وصوتية و شروحات حول أهم الحلول والتقنيات في الطاقة المتجددة، ومن المقرر إنجازه مع نهاية العام الجاري