الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي

افتتح معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة رئيس مجلس إدارة شركة التطوير والاستثمار السياحي مساء أمس..معرض " 100 قطعة فنية تحكي تاريخ العالم " الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع المتحف البريطاني ويستمر حتى الأول من شهر أغسطس 2014.
شهد افتتاح المعرض الذي يعقد في " منارة السعديات " في أبوظبي..سعادة مبارك المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وسعادة جاسم الدرمكي نائب مدير عام عضو مجلس إدارة هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة وزكي نسيبة المستشار الثقافي في وزارة شؤون الرئاسة وعدد من المعنيين في هذا المجال بجانب عدد من الإعلاميين.
وأكدت سلامة الشامسي مديرة مشروع متحف زايد الوطني في تصريح لوكالة أنباء الإمارات " وام "..أن المعرض يعتبر حدثا عالميا متميزا حيث يتضمن مجموعة متنوعة من القطع التاريخية التي تتيح للزوار التعرف أكثر على تاريخ الحضارات الإنسانية المختلفة..مشيرة إلى أن الحدث يركز على إبراز الأهمية الثقافية لدولة الإمارات والعالم العربي في تشكيل التاريخ البشري.
وثمنت الشامسي دور الهيئة في تنظيم المعارض التي تحكي مسيرة الإنسانية خلال فترات زمنية معينة أو إبراز أحداث عالمية تستضيفها أو تنظمها الإمارة..منوهة بأن المعرض هو الثالث ضمن سلسلة المعارض التي يتم تنظيمها تمهيدا لافتتاح " متحف زايد الوطني " في المنطقة الثقافية في السعديات خلال عام 2016.
من جانبه قال نيل ماكجريجور مدير المتحف البريطاني في كلمة له بهذه المناسبة..إن تنظيم المعرض يأتي في إطار خطة متكاملة لافتتاح متحف زايد الوطني خلال عام 2016..مشيرا إلى أن المعرض يلقي الضوء على تاريخ وثقافات العالم من خلال مجموعة مختارة ومتنوعة من القطع الفنية تحكي تاريخ العالم.
وألقى الضوء على القطع فنية التي يعرضها المعرض وتحكي تاريخ الأحقاب والحضارات الغابرة لتتعرف عليها الأجيال الحالية والقادمة.. واستعرض مسميات القطع الأثرية التاريخية والمنحوتات الحجرية القديمة والتي تحكي مسيرة فصول مختلفة من تاريخ البشرية وجدوها في شرق إفريقيا شمال تنزانيا..مشيرا إلى مومياء مصرية عاشت حوالي ألفين و/ 500 / سنة في مصر.
وتحدث ماكجريجور عن الحياه والممات من خلال لعبة " التشكيزرز" القادمة من أفغانستان ووصلت إلى العراق ومصر مشيرا إلى كيفية تطور المال وأهميته في الماضي والمعادن النفيسة وكيفية التعرف عليها بجانب جودة الذهب ووزنه مستشهدا بمنحوتة رومانية تحكي قصة النبي يونس عليه السلام حول الثقافة الإسلامية وعثر عليها في بريطانيا.
وأضاف أن المعروضات تتضمن مجموعة من العملات القديمة مثل قطع عملة رأس اسكندر الأكبر وقطع عملة معدنية للخليفة عبدالملك بن مروان التي يرجع تاريخها إلى عام 695 وهي أول قطعه إسلامية يصدرها حاكم إسلامي..إضافه إلى عملة معدنية إسلامية كتبت عليها سورة الإخلاص و" لا إله إلا الله وحده لا شريك له " فضلا عن القطعة الفنية الخشبية المعروفة باسم " وحيد القرن" التي رسمها الفنان ألبرشت دورر عام 1515.
وألقى مدير المتحف البريطاني الضوء على قطعة فنية حديثة من صنع الطالبة الإماراتية ريم المرزوقي في جامعة الإمارات العربية المتحدة وهي عبارة عن سيارة يتم توجيهها بالقدمين..مشيرا إلى أن المخترعين في زماننا هذا يبتكرون اختراعات تضيف قصصا جديدة إلى التاريخ البشري.
واستوحيت فكرة معرض " 100 قطعة فنية تحكي تاريخ العالم " من مسلسل إذاعي يحمل العنوان ذاته أنتجته هيئة الإذاعة البريطانية " بي . بي . سي".
ويقع " متحف زايد الوطني " وسط المنطقة الثقافية في السعديات ويحتفي بتأسيس دولة الإمارات وتحولها إلى دولة حديثة على يد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان و يروي قصة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وتوحيده الإمارات تحت لواء واحد بجانب تاريخ المنطقة وروابطها الثقافية مع جميع أنحاء العالم.
تتناول أبرز القصص التي يسردها المتحف القيم الراسخة التي تمسك بها الشيخ زايد إلى جانب إيمانه العميق بضرورة الاهتمام بمجالات التعليم والحفاظ على العادات والتقاليد والاستدامة البيئية والتراث والثقافة..وذلك انطلاقا من حسه الإنساني العالي وإيمانه العميق.
ويعتبر " متحف زايد الوطني " وجهة لمواطني الدولة والمقيمين على أرضها وسيكون مركزا للتعليم والنقاش ومقرا لتنظيم سلسلة من المعارض وعروض الأداء والأنشطة وورش العمل المتنوعة والتواصل مع الجمهور في جميع أنحاء العالم عبر شبكة الإنترنت واستخدام أحدث التقنيات المتطورة..وينتظر أن يكون هذا المتحف الاستثنائي إضافة هامة للمشهد الثقافي المحلي والإقليمي والعالمي وواحدا من أكثر المؤسسات الثقافية تميزا في العالم التي تطبق أعلى معايير الجودة في العرض والتقييم الفني إضافة إلى البرامج الخاصة بالمعارض والفعاليات .