الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة

تفقد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة صباح اليوم مصنع الفجيرة للصوف الصخري بمناسبة زيادة إنتاجه بعد تحديث جذري شمل المعدات المستخدمة في تصنيع هذه المادة بما يتناسب وحجم الطلب العالمي عليها واطمأن سموه على سير العمل في المصنع الذي يعد أكبر شركة للمواد العازلة في الشرق الأوسط.

رافق صاحب السمو حاكم الفجيرة في الجولة سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة والشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة والشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والشيخ مكتوم بن حمد بن محمد الشرقي وسعادة محمد سعيد الظنحاني مدير الديوان الاميري و سعادة سالم الزحمي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة وعدد من المسؤولين.

وأبدى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي ارتياحه للمستوى التقني والإنتاجي للمصنع ودرجة الجودة التي بلغها واستحق عليها التقدير العالمي بنيله جائزة "شركة العزل العالمية" وحصوله على "شهادة الأيزو" مشيدا في هذا السياق بجهود العاملين في المصنع.

وأكد سموه أثناء جولته أن الزيادة المطردة في الطاقة الإنتاجية للمصنع منذ بدء عمله والتوسعات الكبيرة التي شهدها وخطط زيادة الانتاج المستقبيلة تعكس مقدار الثقة التي استحوذتها عليها منتجات المصنع في الإمارات ودول الخليج وعدد من الدول الأجنبية وهو الأمر الذي ما كان ليتم لولا العمل الجاد للقائمين على المصنع إدارة وعمالا وحرصهم على توفير منتجات عالية الجودة.

وخاطب سموه العاملين في المصنع مؤكدا أنه يوليهم دعمه وثقته بحرصهم على تقديم الأفضل دائما من منتجات المصنع في عالم العزل ..مشددا سموه على ضرورة السعي الدؤوب لإدخال الجديد من التقنيات الصناعية والأولى من نوعها في المنطقة للمحافظة على ريادة مصنع الفجيرة للصوف الصخري ضمن أفضل شروط للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

واستمع سموه بعد جولة شاملة في أرجاء المصنع وفي جلسة عمل بقاعة الاجتماعات بالمصنع إلى شرح مفصل وفق تجارب عملية حول آلية عمل المعمل والمميزات التي يتمتع بها الصوف الصخري والحلول العصرية التي جعلت منه الحل الأمثل لمشاكل الطاقة في العالم.

جدير بالذكر أن مصنع الفجيرة للصوف الصخري الذي يعمل على مدار الساعة هو أحد شركات الفجيرة لصناعات البناء وبدأ أعماله كأول شركة لتصنيع الصوف الصخري في الإمارات عام 1982 ويعد اليوم أكبر شركة للمواد العازلة في الشرق الأوسط والمورد الرئيسي لمعظم المشاريع الكبيرة في المنطقة .. ويوفر المصنع منتجات الصوف الصخري الذي يستخدم في الأساس في أعمال العزل الحراري والصوتي والوقاية من الحريق وتتميز منتجاته بأنها طبيعية وليست اصطناعية.

ويورد المصنع الذي تبلغ قدرته الانتاجية قرابة 35 ألف طن سنويا منتجاته إلى جميع دول الخليج والصين وعدد من دول شمال أفريقيا وأوروبا إضافة إلى السوق الإماراتي الذي بدأ تطبيق استخدام الصوف الصخري في أعمال البناء والعزل منذ عشر سنوات على الأقل وذلك انسجاما مع التوجه العالمي للتخفيف من استخدام الطاقة كون الصوف الصخري عازلا غير عادي للحرارة والرطوبة.

ويوفر الصوف الصخري ما نسبته 40 % من الطاقة الكهربائية المستخدمة في المحافظة على حرارة البيوت التي يوجد في جدرانها سواء لجهة التبريد او التسخين لذلك يعتبر الصوف الصخري صديقا للبيئة والبديل الذي تلجأ إليه الحكومات و الشركات الكبرى في بناء منازل المستقبل ونظرا لمرونته وليونته يعتبر حلا ناجعا للأنانيب التي يجري تغليفها به حفاظا على صلاحياتها وللتخفيف من حرارتها.

ولعل أبرز ما يعرف عن فوائد الصوف الصخري أنه يمنع لدرجة الصفر بالمائة الغازات المنبعثة من الحرائق والتي تسبب التسمم والموت اختناقا في بعض الحالات وذلك لكونه يقوم بعزل تلك الأدخنة السامة عن التحرك من فضاء لآخر ضمن المكان الواحد وهو عازل أيضا للحرارة اللاهبة المنبعثة عن هذا الحريق بشكل كامل ضمن المكان ذاته وهو يمنع التشققات في الجدران والمباني التي تتأثر بفعل الحرارة والرطوبة بشكل دوري.

وقد أمر سموه بزيادة إنتاج المصنع والبدء الفوري بتجهيز المعدات اللازمة لذلك بهدف تغطية الطلب المتزايد على الصوف الصخري .. كما وجه سموه الجهات المعنية بضرورة إلزام شركات المقاولات والاستشاريين باستخدام الصوف الصخري في المباني والمنشآت وذلك توفيرا للطاقة وحفاظا على البيئة .
 نقلاً عن وام