تعد ظاهرة كسوف الشمس نادرة نسبيًا، فخلال القرن العشرين وقع 71 كسوفًا كليًا في العالم, أما خلال القرن الحادي والعشرين فيتوقع حدوث 68 كسوفًا كليًا من بينها كسوف 9 مارس/أذار المقبل.

                          
وسيشهد العالم حدثًا فلكيًا مميزًا الأربعاء 9 مارس/أذار المقبل، ويتمثل في ظاهرة كسوف للشمس بنوعيه الكلي والجزئي، والذي ستشهده القارة الأسترالية ما عدا الجنوب الشرقي منها، وأقصى شرق قارة أسيا والجنوب الغربي منها وجنوبها، والمنتصف العمودي الغربي لألاسكا، وأخيرًا الطرف الشمال الغربي من المحيط الهادي, وما يميز هذا الكسوف أنه سيحدث قبل يوم واحد من وصول القمر لأقرب نقطة في مداره حول الأرض -الحضيض-, لذلك سيكون القمر عملاقًا Super moon، أثناء دخوله في حالة الكسوف الكلي.

  ويصل طول فترة كسوف 9 مارس/أذار المقبل إلى 5 ساعة و15 دقيقة، وهي فترة بداية سقوط مخروط ظل القمر على الأرض عند يتوسط القمر ما بين كوكب الأرض بشكل تقريبي على بعد (1447 كيلومتر تقريبا) من ساحل إندونيسيا الغربي بعد 20 دقيقة من شروق شمس الأربعاء، بالضبط من مدينة "بالمبانغ" الأندونسية، ومن ثم ينتقل شرقاً عبر المحيط الهندي والمحيط الهادي، إلى أن ينتهي خروج مخروط ظل القمر الساقط على الأرض غرب أمريكا الشمالية عند غروب شمس 8 مارس, ليصنع مسار الكسوف بطول 14224.21 كيلومترًا, وبسرعة لمسار الكسوف تقدر بـ45.15 كيلومتر في الدقيقة، مع العلم أن المملكة المغربية والمنطقة العربية لن تشهد كسوف الشمس بمختلف مراحله.

 

وستشهد الشمس احتجابًا كليًا من قبل قرص القمر لمدة 4 دقائق و 9 ثواني على خطوط عرض (10.1217 شمالا) وخطوط طول (148.794 شرقا), وأفضل المواقع لمشاهدة هذا الاحتجاب هي الجزر سومطرة وبورنيو وسولاويسي في أندونيسيا,وستشاهد هذا الكسوف جزئيًا هاواي وألاسكا مساء 8 مارس, بينما دول جنوب شرق آسيا وكوريا الجنوبية و كوريا الشمالية, واليابان، والصين، واستراليا ستشاهده أغلبها جزئيا صباح 9 مارس.
 
جدير بالذكر أن غرة شهر جمادي الأخر لمعتمدي المعيار الفلكي سيكون الخميس 10 مارس/أذار 2016 المقبل، بسبب اعتماد اقتران القمر بالشمس أثناء مرحلة كسوف الشمس قبل بيوم واحد، بينما سيكون غرة شهر جمادي الأخر لمعتمدي معيار الرؤية العينية يوم الجمعة 11 مارس 2016 القادم لاشتراط الرؤية الحسية للهلال.