وزارة البيئة والمياه

كشف وزير البيئة والمياه،الدكتور راشد أحمد بن فهد، النقاب عن تحويل النفايات إلى طاقة بحلول عام 2017 في أربع إمارات، هي عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، لافتا إلى أنه سيتم إنشاء محطات جديدة وفقا على المعايير العالمية لمعالجة النفايات، وبالتزامن مع ذلك سيتم إغلاق مكبات النفايات القديمة الموجودة في هذه الإمارات حفاظا على البيئة.

ولفت ابن فهد، في تصريحات صحافية أمس الثلاثاء على هامش افتتاح مؤتمر (ويتيكس)، " قبل نهاية الصيف الحالي سيتم الانتهاء من دراسة الجدوى والتصورات الفنية الخاصة بمشروع الإدارة المتكاملة للنفايات في الإمارات الأربعة، باعتباره أحد مشروعات لجنة مبادرات رئيس الدولة".

وأشار إلى أن الدراسة تتضمن مختلف جوانب مشروع تحويل النفايات إلى طاقة، والاحتياجات اللازمة لتنفيذ المشروع، وذلك بعد أن تم الانتهاء من الدراسات اللازمة عن الجدوى الفنية والبيئية من تنفيذ المشروع.

وذكر أن مشروع الإدارة المتكاملة للنفايات سيقوم بمعالجة 70 % من إجمالي النفايات التي تنتج في إمارات عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، موضحا أن مشروع المعالجة يحتوي على كثير من الخطوات والإجراءات التي تطبق أفضل الممارسات العالمية في التعامل مع النفايات بأنواعها المختلفة، سواء المنزلية أو الصناعية، وكذلك النفايات الصلبة.

وأفاد وزير البيئة والمياه، أن محطات معالجة النفايات، المزمع إنشاؤها خلال العامين المقبلين من الآن، تتضمن دورة عمل كاملة بدءا من الجمع ثم الفرز، وبعدها المعالجة، قبل التخلص الكامل مع النفايات التي يصعب معالجتها، وذلك وفق نظم حديثة ومعتمدة.

وعن مشاركة وزارة البيئة والمياه في معرض (ويتيكس)، لفت ابن فهد " تأتي مشاركة الوزارة في الدورة الـ17 من المعرض في سياق تبني دولة الإمارات لنهج "الاقتصاد الأخضر"، وتماشيا مع " استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء"، التي أطلقها  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 2012، تحت شعار " اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة".

وأشار إلى أن الوزارة أطلقت الأطلس المائي الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات، بالتعاون مع المختصين في جامعة الإمارات، باعتباره قاعدة معلوماتية هامة تهدف إلى تزويد أصحاب القرار والعاملين في مجال إدارة الموارد المائية والباحثين بأهم المعلومات المتعلقة في المياه في الدولة، مشيرا إلى أنه يتم عرض البيانات الواردة في الأطلس على شكل خرائط رقمية كوسيلة توضيحية هامة ومبسطة لتعكس وضع الموارد المائية في دولة الإمارات.

ويستعرض جناح الوزارة إنجازات الدولة ونهجها بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر وتنويع مصادر الاقتصاد والطاقة، وإدماج البعد البيئي في كافة خطط التنمية، وتسليط الضوء على أهم الاستراتيجيات والمبادرات والمشاريع القائمة، وقصص النجاح في القطاعات المختلفة كالطاقة والمياه والنفط والغاز والصناعة والنقل والمباني والسياحة والنفايات، وتخطيط الأراضي والزراعة والخدمات المالية وقياس التقدم المحرز الذي حققته الدولة بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

كما تستعرض الوزارة الاستراتيجية الوطنية للتثقيف والتوعية، التي أطلقتها الوزارة مؤخرا والتي تلعب دورا هاما، حيث أنها تمثل مظلة للجهود المبذولة في سبيل رفع مستوى الوعي البيئي، وتعديل أنماط السلوك البشري تجاه الموارد البيئية في المرحلة القادمة، بصورة تسهم على نحو مؤكد في تحقيق أهدافنا الطموحة التي حددتها رؤية الإمارات 2021.

كما سيتم عرض 6 أهداف رئيسية ارتكزت عليها الاستراتيجية، وبنيت على المعايير الدولية وتطلعات الأطراف المعنية في هذا المجال.