أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أفاد معهد "مصدر" للعلوم والتكنولوجيا بأنه سيتم تشغيل أول منشأة في العالم لإنتاج الغذاء ووقود الطائرات، من دون استخدام أراضٍ صالحة للزراعة أو مياه عذبة، في آذار/مارس المقبل.
وأكد معهد "مصدر"، خلال مؤتمر صحافي عقد، أمس، في إطار "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، أنه تم إنجاز نسبة 95% من المنشأة التي تقام حاليًا داخل معهد "مصدر"، بالشراكة مع "الاتحاد للطيران" وشركة "بوينغ" لتصنيع الطائرات وشركة "تكرير".
وتوقع المشاركون في المؤتمر الصحافي أن يحقق المشروع لأبوظبي عائدات قوية من عمليات التصدير، لافتين إلى أن قيمة السوق العالمية للوقود الحيوي من الجيل الثاني ستصل بحلول عام 2020 إلى 23.9 مليار دولار.
وأفاد معهد "مصدر" للعلوم والتكنولوجيا، خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، على هامش "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، بحضور مسؤولين من "الاتحاد للطيران" وشركة "بوينغ" لتصنيع الطائرات وشركة "تكرير"، بأنه سيتم تشغيل أول منشأة في العالم لإنتاج الغذاء ووقود الطائرات من دون استخدام أراضٍ صالحة للزراعة أو مياه عذبة في مارس المقبل.
وقال مدير مشروع أبحاث الوقود الحيوي المستدام في معهد "مصدر"، اليخاندرو ريوس، إنه "تم إنجاز نسبة 95% من المنشأة التي أقيمت في داخل (معهد مصدر) على مساحة هكتارين، ومن المقرر أن تصل مساحتها إلى 200 هكتار خلال فترة تراوح بين ثلاث وخمس سنوات"، مشيرًا إلى أن "المشروع يؤكد التزام أبوظبي بتطوير البحوث من أجل توفير الأمن الغذائي والوقود الحيوي باستخدام الأراضي الصحراوية ومياه البحر المالحة".
وأوضحت المدير المكلف لمعهد "مصدر" للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور بهجت اليوسف، إن "من شأن هذه التكنولوجيا أن تدعم الأمن الغذائي وتساعد في الحد من انبعاثات الكربون، وخفض مستويات تلوث المياه جراء العمليات الصناعية للاستزراع"، وأوضحت اليوسف أن "المشروع يسهم في تعزيز الدور المحوري الذي تقوم به أبوظبي ضمن الجهود العالمية الساعية إلى تطوير تقنيات متقدمة لإنتاج طاقة حيوية مستدامة وذات جدوى تجارية". وأشارت إلى أن المشروع يستحوذ على اهتمام كبير من قبل دول أخرى تعاني من شح المياه والأراضي الزراعية، خصوصًا الدول التي تهتم بتعزيز قطاعات الزراعة المائية من دون تلويث مياه المحيطات.
وذكر رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي لشركة "الاتحاد للطيران"، جيمس هوغن: "إنه من المتوقع أن يثبت هذا المشروع الجدوى التجارية لاتباع نهج متكامل ومستدام في إنتاج الغذاء والوقود على نطاق واسع"، لافتًا إلى أنه يمكن لهذا المشروع أن يحقق لأبوظبي عائدات قوية من عمليات التصدير، وبالتالي سيشكل دفعة قوية لاقتصاد الابتكار المزدهر في الإمارة". وأوضح هوغن أن المشروع يعد مثالًا على التعاون بين القطاعين العام والخاص، لتحفيز الابتكار وخلق تغيير حقيقي في قطاع النقل، مشيرًا إلى أن قيمة السوق العالمية للوقود الحيوي من الجيل الثاني، ستصل بحلول عام 2020 إلى 23.9 مليار دولار.