دبي ـ جمال أبو سمرا
أفاد مساعد المدير العام لخدمات البيئة والصحة العامة في بلدية دبي، المهندس صلاح أميري، بأن البلدية وضعت عددًا من المشروعات التي تسهم في زيادة نسبة إعادة التدوير، لافتا الى أنها تمكنت من إعادة تدوير 10% من مجموع النفايات الصادرة عن الإمارة، إلا أنها تسعى إلى زيادة النسبة من خلال إنشاء عدد من المحطات المتخصصة، إضافة إلى وجود محطة الورسان التي تستقبل يوميًا نحو 1000 طن من النفايات، وتعمل على إعادة تدوير 70% منها، في عدد من خطوط الإنتاج للبلاستيك والأوراق وغيرهما من المواد القابلة لإعادة التدوير، في حين أن 30% منها فقط تعود إلى المكب".
وأوضح أميري أن البلدية تستهدف تقليل نسبة إنتاج الفرد في الإمارة من النفايات، ليصل إلى 1.9 كيلوغرام، يوميًا، بعدما وصل في 2014 إلى 2.08 كيلوغرام، وزيادة نسبة إعادة تدوير النفايات سنويًا.
وأضاف أن معدل إنتاج الفرد من النفايات يومياُ انخفض منذ 2012، إذ كان 2.602 كيلوغرام في 2012، وانخفض إلى 2.590 كيلوغرام في 2013، حتى وصل إلى 2.08 كيلوغرام في 2014.
وتابع أن البلدية وقعت اتفاقًا في 2014 مع القطاع الخاص لبناء محطتين لإعادة تدوير النفايات في دبي، هما محطة "غرين ماوتن" التي تستقبل نحو 1000 طن يوميًا من النفايات، ومحطة "ويست كوست" التي تستقبل يوميًا 2000 طن من النفايات، والتي ستزيد من نسبة إعادة التدوير بمعدل 20%.
وأشار أميري إلى أن البلدية بدأت مشروع "بيئتي مدينتي" في 2012، ووضعته ضمن الاستراتيجية التي وضعتها من 2013 حتى 2030، والتي تعتمد على زيادة نسبة المواد المحولة عن مسار الطمر وزيادة نسب إعادة التدوير، موضحًا أن المشروع بدأ كتجربة في ثلاث مناطق في دبي، هي: المزهر الأولى، والثانية، وند الحمر. وبعد نجاح المبادرة، قدمت الخدمة إلى 12 منطقة في بر دبي، من جميرا الأولى إلى البرشاء الثالثة، ليصل عدد المناطق إلى 15 منطقة.
وذكر أميري أن "الخدمة تقضي بتزويد كل منزل بحاويتين، حجم 240 لترًا، للفصل من المنزل، المواد القابلة للتدوير، والنفايات الأخرى"، مضيفًا أن "المشروع يهدف إلى رفع نسبة إعادة تدوير المواد في دبي، ورفع مستوى الوعي البيئي لدى السكان، وتقليل كميات النفايات المطمورة بالمكبات، إضافة إلى تشجيعهم على المشاركة في حماية البيئة من خلال فصل النفايات من المصدر، والإسهام في إعادة تدوير المواد القابلة لإعادة التدوير"