بالون هيليوم لقياس نسبة التلوث في باريس

ربما تتصدر بكين عناوين الصحف، لكن المدن الأوروبية مثل باريس تتجاوز بإنتظام الحدود الآمنة للملوثات مثل أكسيد النيتروجين NO2 وما يصاحب ذلك من تأثيرات علي الصحة وتغير المناخ. وفيما يلي يأخذنا شون فيدال في رحلة بالسماء لإيضاح الصورة كاملة.
 
على ارتفاع 400 قدم في سماء باريس، ومن خلال المنطاد، يمكن رؤية الطرق والجسور في المدينة إلى جانب حركة المرور والقطارات، وربما يكون الضباب المائل إلى الإصفرار في هذا الوقت من العام و الناتج عن تزايد ضغط  الهواء وكذلك التلوث الناجم عن وسائل النقل ومواقع البناء ومحطات الطاقة هو الأقل مقارنة بمدن أخري مثل بكين أو نيودلهي، بحسب ما يقول جان باتيست رينار أحد كبار العلماء بمركز الأبحاث الوطنية الفرنسية في أورليانزOrleans ، بعدما ارتفعت معدلات التلوث في بكين هذا الأسبوع لأعلى معدلاتها لأكثر من عام والناجم عن آلاف المركبات والمصانع.


 
وتقوم باريس بقياس نسبة التلوث للهواء من 20 موقع رسمي، أحدهم عبر بالون مزود بالهيليوم مدمج به جهاز صغير في قاعدته للقياس. وقد بدأت باريس التي تتشابه مع لندن في تجاوزها بانتظام للحدود الموضوعة من قبل الاتحاد الأوروبي بشأن بعض الملوثات مثل غاز أكسيد النيتروجين NO2، في اتخاذ بعض التدابير مثل تقليل التلوث الناجم عن المرور والإعلان عن "أيام من دون سيارات" إلى جانب التدابير الأخرى.
 
وساعد نظام لوحة الترخيص البديلة الذي تم طرحه في أيلول / سبتمبر في تقليل معدلات أكسيد النيتروجين NO2 بواقع من 10 – 40 % في وسط المدينة. كما يجري التخطيط في الوقت الحالي إلى زيادة ركوب الدراجات وتقليل حجم المرور  عن طريق الدفع أكثر بوسائل للنقل العام.
 
وفي السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم Airparif، وهي المنظمة المستقلة التي تعمل لصالح مدينة باريس، أن العام الجاري لم يكن سيئا للغاية بسبب وجود الرياح و الأمطار. مضيفة أن القضية الحقيقية تكمن في الهواء الذي يجرى تنفسه طوال العام. كما أشارت إلى أنه من الضروري تقليل استخدام الديزل إضافة إلى إيجاد حل للمشكلة مع أنظمة التدفئة، بخاصة في الضواحي حيث يقوم السكان بحرق الخشب.