شركة فينترسهال

تعتزم شركة فينترسهال وشركة مبادلة للتنمية "مبادلة"، تطوير عدد من الحقول النفطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاستخراج النفط من حقول جديدة وزيادة الطاقة الإنتاجية لعدد من الحقول العاملة، بحسب الرئيس التنفيذي لشركة فينترسهال ماريو ميرين،

.ولفت ميرين خلال مؤتمر صحافي أمس الأربعاء عقدته الشركة على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للغاز في مركز معارض إكسبو في باريس " إن المرحلة المقبلة من التعاون والشراكة مع مبادلة ستشهد العمل في عدد من الحقول النفطية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، وسيبدأ العمل عقب استقرار الأوضاع الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.

وتناقش الدورة السادسة والعشرون لمؤتمر الغاز العالمي 2015، التي تختتم أعمالها غدا الجمعة، القضايا والتحديات الراهنة، والآفاق المستقبلية لصناعة الغاز العالمية وينظم المؤتمر الاتحاد الدولي للغاز، ويتشكل أعضاؤه من 91 دولة، يمثلون أكثر من 95% من سوق الغاز العالمي، ويعقد الحدث بمشاركة أكثر من 4 آلاف مشارك يمثلون 100 دولة.

وأكد ميرين سعي الشركة لتحقيق المزيد من التوسع في أعمالها من خلال الاستكشاف والإنتاج والشراكات المختارة والابتكارات والكفاءة التكنولوجية.

وأوضح ميرين " تعمل فينترسهال مع مبادلة على تطوير الأبحاث في مجال استخراج النفط واستخدام المعرفة لتطوير المزيد من الحقول الصعبة تقنيا في المنطقة، كشركة تنقيب وإنتاج مستقلة سيتمكن المرء في المستقبل القريب من الحصول على مدخل إلى الاحتياطيات".

كما تركز فينترسهال على مناطق رئيسية مختارة، حيث حققت الشركة مستوى عاليا من الخبرات الإقليمية والتكنولوجية وتتمثل هذه المناطق في أوروبا وروسيا وشمال أفريقيا وأميركا الجنوبية وبشكل متزايد في منطقة الشرق الأوسط.واستعرض ميرين نشاط الشركة في مختلف المناطق بالعالم، لافتا إلى أن فينترسهال شركة فرعية تعود ملكيتها بالكامل لشركة باسف في لودفيغسهافن في ألمانيا.

وتعمل فينترسهال منذ 120 عاما في مجال استخراج المواد الخام ومنذ أكثر من 80 عاما في مجال استكشاف وإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي.وبين ميرين " تعتبر فينترسهال رائدة في مجال التكنولوجيا في صناعة التنقيب والإنتاج وبدلا من حرق الغاز المصاحب، يتم القيام بمساهمة كبيرة في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون".

وأشار إلى أن شركة "باسف" تقوم بإنتاج الكيماويات منذ 150 عاما وتتنوع محفظتها الإنتاجية بين المواد الكيميائية، والبلاستيك، ومنتجات حماية المحاصيل.

وخلال عام 2014، بلغت مبيعات " باسف"-الشركة الأم لفينترسهال- أكثر من 74 مليار يورو وبلغ عدد موظفي الشركة مع نهاية العام نحو 113 ألف موظف.

كما تطور شركة فينترسهال حاليا تقنية جديدة صديقة للبيئة يمكن من خلالها تحسين معدل استعادة الرواسب بشكل كبير وقد اُستُلهمت فكرة التقنية من الطبيعة نفسها.

 من جهته، تناول عضو المجلس التنفيذي في شركة فينترسهال والمسؤول عن التنقيب والإنتاج في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، مارتن باخمان، مراحل إنتاج النفط، مشيرا إلى أن " الإنتاج الأولي"، يشهد تدفق النفط بشكل أو آخر تلقائيا إلى السطح بفضل الضغط الطبيعي للمكمن– إلا أنه لا يطفو على السطح سوى نحو 10%، ومع استخدام تقنيات الضخ التقليدية، مثل تقنية "مضخات رأس الحصان" يتم استخراج من 5 إلى 10% من النفط الخام حسب طبيعة المكمن.

وفي المرحلة الثانية، يتم حقن المياه في المكمن باستخدام آبار حقن على حافة حقل النفط للحفاظ على معدل الضغط الطبيعي المتناقص في المكمن. وأضاف باخمان تتيح هذه العملية إنتاج كمية أخرى تتراوح ما بين 10 إلى 20% من النفط، وبمجرد استخراج ما يقرب من 30 إلى 40% من المادة الخام، تتوقف عادة عملية الإنتاج هنا.

وفي المرحلة الثالثة للإنتاج، يتم تطبيق ما يدعى بوسائل " الاستخلاص المعزز للنفط" لاستخراج مزيد من النفط من المكمن، وتعتبر العمليات الحرارية، التي يتم من خلالها استخدام الحرارة لإكساب "النفط الدبق" قدرة أكبر على التدفق بسهولة أكبر، واحدة من طرق"الاستخلاص المعزز للنفط".