مسابقة التصوير المجهري السنوية

كشفت شركة "نيكون" عن الصور الفائرة في المسابقة السنوية للتصوير المجهري "Nikon Small World Photomicrography Competition"، وحصل على الجائزة الأولى هذا العام الأسترالي رالف جريم عن صورته المجهرية المذهلة لعسل النحل وهو يغطي حبوب اللقاح، وتعد الصورة من الصور المذهلة بصريا كما أنها تسلط الضوء على رؤية هذه الحشرات للعالم.

 

وأعلنت "نيكون" عن 77 فائزًا آخرين في المسابقة"، بينهم 12 تم التنويه عنهم و56 من الصور المميزة، وبيّن مدير الاتصالات في "نيكون" إريك فليم "ننبهر كل عام بجودة وكمية الصور المجهرية المقدمة من جميع أنحاء العالم من العلماء والفنانين ومصوري الصور المجهرية من جميع المستويات والخلفيات، ويقوم المحكمون بتقييم الأعمال لاختيار المجموعة الأفضل ونحن سعدنا بهذه النتائج".

وأضاف فليم "تتميز كل صورة من الصور الفائزة بتقنية مثالية وانضباط علمي وفني، وهي صفات تتميز بها مسابقة نيكون"، وأعجب المحكمون بأسلوب جريم الذي استخدمه في التقاط كومة الصور التي شملت أكثر من 4 ساعات من العمل الدقيق لإعداد الأدوات للحصول على لقطة واضحة، وأجاد جريم في الصورة المجهرية التي قدمها لعسل النحل باعتباره مربى سابق للنحل، كما عمل مدرسا في مدرسة ثانوية، وهو من المصورين المجهريين العصاميين.

ويأمل جريم بأن تكون صورته بمثابة صوت للنحل الذي تقل مستعمراته في جميع أنحاء العالم باعتباره حشرة تلعب دورا مهمًا في تلقيح المحاصيل في العالم، وأوضح "أعتقد أن هذه الصورة تعطينا لمحة عن العالم في عين النحلة، إنها صورة جمالية ولكنها تنوه إلى ضرورة الارتباط بكوكبنا والاستماع إلى كل المخلوقات الصغيرة مثل النحل، وإيجاد طريقة لحماية كوكب الأرض الذي هو وطننا جميعا".

 

وانضم جريم حاليا إلى صفوف 37 من الفنانين والعلماء والمصورين المجهريين من جميع أنحاء العالم الذين حصلوا على الجائزة الكبرى من قبل.

 

وحصلت على المركز الثاني صورة بواسطة كريستين ايرل وغابرييل بيلينج وكي سي هوانج وجستين سونيبرج، تظهر جزءا من قولون فأر مستعمر بواسطة جراثيم الإنسان، وفاز بالمركز الثالث صورة تبدو غريبة لنبات "bladderwort" وهو نبات لاحم ينمو في المياه العذبة، والتقطت الصورة بواسطة الدكتور  Igor Siwanowicz من معهد "هوارد هيوز" الطبي.

وضمت مسابقة هذا العام أكثر من 2000 مشارك من جميع أنحاء العالم، وتنظم "نيكون" أيضا مسابقة التصوير المجهري المتحرك، والتي منحت الجائزة الأولى هذا العام إلى لقطات توضح إحساس السمك بالحركة، والتقط الباحثون فيديو يوضح الخط الجانبي للأسماك، وهو ما يعادل الأذن الداخلية في البشر، في محاولة لفهم كيف تدرك السمكة ماذا يجرى حولها.

والتقط الفيديو بواسطة الدكتورة ماريانا موزوبابا من معهد أبحاث الطب الحيوي في برشلونة، وجيم سوجر من مركز التنظيم الجيني في برشلونة، وكان الفيديو من بين مئات الأعمال المشاركة في المسابقة التي تهدف إلى تسليط الضوء على أحدث تقنيات التصوير العلمي.

وحصل الدكتور دوغلاس كلارك من شركة "Paedia Corporation" على المركز الثاني عن فيديو يصور نظرة على البلورات التي تتشكل من إسقاط قطرة واحدة من محلول مشبع من الكافيين في الماء، وتم ضغط زمن العملية الممثل في 20 دقيقة إلى 40 ثانية فقط في الفيديو، ويجسد الفيديو التشكيل الفوضوي الجذاب للبلورات في مساحة محددة.

وحصل  الأستاذ الفخري في جامعة "كولورادو" في بولدر الدكتور جون هارت، على المركز الثالث عن فيلم يجسد الزيت التيار على سطح الماء.