أبوظبي – صوت الإمارات
أعلنت شركة "روساتوم" الروسية أمس الأربعاء عن بدء توريد اليورانيوم للمفاعل النووي اعتبارًا من العام الجاري ولمدة 15 سنة وبحصة تبلغ 50 ٪ من إجمالي الكميات المستخدمة في مفاعل براكة، بحسب نائب رئيس قسم التسويق وتطوير الأعمال في الشركة أنطون موسكيفي.
وتوقع أنطون خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الأربعاء في أبوظبي أن الطاقة النووية ستشكل 30٪ من الطاقة الكهربائية في العالم خلال العقد المقبل، مشيدًا بالأعمال المنجزة في المشروع النووي الإماراتي لإنتاج الكهرباء والتزام الإمارات بتطوير برنامج نووي سلمي وذي شفافية عالية ما سمي بالمواصفات الذهبية لتطوير صناعة نووية للاستخدام المدني.
ومن المتوقع أن يتم تشغيل أول المفاعلات النووية في العام 2017 وأن يبدأ تشغيل المفاعلات الأخرى على التوالي خلال الأعوام 2018 و 2019 و 2020.
وستمد محطات الطاقة النووية الأربع الشبكة الكهربائية الوطنية بنحو 5600 ميجاوات من الكهرباء منخفض الكربون بحلول العام 2020، أو ما يعادل ربع الطاقة الكهربائية في الدولة وسيؤدي ذلك إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 12 مليون طن تقريباً في الإمارات سنوياً.
وأضاف موسكيفي: "تعاقدت المؤسسة مع ست شركات عالمية رائدة لتقديم خدمة توريد الوقود النووي وإمداداته، من بينها شركة "تينيكس" الروسية التابعة لشركة "روساتوم" والتي ستورّد إمدادات اليورانيوم المركّز وتقديم خدمات تحويل اليورانيوم الخام والتخصيب".
يشار إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية قامت بالتعاقد للحصول على خدمات لتشغيل المفاعل النووي تتضمن تأمين اليورانيوم الطبيعي المركز ذي نوعية قابلة للتصنيع كوقود نووي وخدمات التحويل لخام اليورانيوم، حيث يتم تحويل خام اليورانيوم إلى مواد جاهزة للتخصيب، إضافة إلى خدمات التخصيب، والتي يتم فيها تخصيب المواد للمستوى المطلوب حتى تستخدم في وقود محطات الطاقة النووية وتأمين إمدادات اليورانيوم المخصب.
وسيتم توريد اليورانيوم المخصب إلى شركة كيبكو للوقود النووي التي ستعمل على تصنيع وحدات الوقود اللازم استخدامها في محطات الطاقة النووية الأربع والمخطط لبنائها في الإمارات.
وقد أجريت المناقصة بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية المتبعة في هذه الصناعة، والتي تتبعها الشركات المتعاقدة لتوفير الوقود النووي لضمان أمن الإمدادات وتأمين وقود نووي بأعلى معايير الجودة ولضمان التميز التجاري.
وتعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على بناء أربعة مفاعلات نووية متقدمة من طراز 1400 في موقع براكة في المنطقة الغربية في أبوظبي والذي تمت الموافقة عليه أخيراً، لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة لدعم التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات.
يذكر أن عمليات الإنشاء في محطة براكة للطاقة النووية تسير على نحوٍ آمن، وقد وصلت نسبة الإنجاز في المحطة الأولى في شهر يوليو 2015 إلى أكثر من 75%، والمحطة الثانية إلى 53%، في حين وصلت نسبة إنجاز المشروع الكامل إلى 50%.