شهد شاطئ منطقة الجير في إمارة رأس الخيمة أول أمس الجمعة نفوق عدد كبير من طيور "اللوه" التي جرفت المياه عددا منها لشاطئ الإمارة.

وأكدت هيئة حماية البيئة في رأس الخيمة أن نفوق الطيور تم بسبب وقوعها في شباك الصيادين، وأوضحت أن سربا من طيور الكرمورنت المعروفة محليا باسم "اللوه"، والتي تتغذى على الأسماك وقع في شباك الصيادين في منطقة الجير ما أدى لنفوق عدد كبير منه.

وأوضح مدير الهيئة الدكتور سيف محمد الغيص  إن هذا الطائر يعد من الطيور البحرية ويتخذ من جزيرة الصينية في إمارة أم القيوين مكاناً لبناء أعشاشه، لافتاً إلى أن نفوق هذا العدد من الطيور أول أمس  الجمعة يرجع لوقوعه في قراقير الصيادين بحثا عن الأسماك، حيث لا يستطيع الخروج من هذه القراقير ليموت على الفور.

وأكد أن الصيادين يقومون بالتخلص من هذه الطيور برميها في البحر، حيث تجرفها الأمواج للشواطئ، وليس هناك حلول عملية لمنع وقوع تلك الطيور في هذه القراقير التي لا تسمح بخروج الأسماك منها وكذلك الطيور، مشيرا إلى أن الفاقد سنوياً من هذه الطيور لا يمثل تهديداً لها.
وأكد أن الهيئة تواصلت مع الصيادين خلال الفترة الماضية بشأن نفوق السلاحف، وتم التأكيد على ضرورة التخلص من السلاحف التي يتم صيدها بطريق الخطأ داخل البحر وليس على شواطئ، مشيرا إلى أن التخلص منها على الشواطئ يؤدي إلى موتها مباشرة.

وتابع قانون تنظيم الصيد الذي صدر مؤخرا في إمارة رأس الخيمة يحمي جميع الكائنات البحرية من الصيد الجائر ويدعو للتعاون الوثيق بين الهيئة والصيادين، للحفاظ على البيئة البحرية وتنميتها بالطريقة التي تفيد الأجيال الحالية وأجيال المستقبل. من جهتهم طالب أهالي منطقة الجير في رأس الخيمة بضرورة التخلص من هذه الطيور بعيدا عن الشواطئ، وذلك لمنع التلوث والروائح الكريهة التي تنبعث نتيجة نفوق هذه الطيور وبعض الكائنات البحرية الأخرى بالقرب من الشاطئ.

ولت علي أحمد رباع من أهالي المنطقة إن الأهالي فوجئوا بوجود سرب نافق من طيور اللوه بالقرب من شاطئ الإمارة، وسرعان ما جذبت الرياح الشديدة والأمواج بعض الطيور النافقة بالقرب من الشاطئ الذي يستخدمه أهالي المنطقة كمتنفس طبيعي لهم.

مطالباً بسن قوانين تلزم الصيادين في حال وقوع هذه الطيور في شباكهم بضرورة التعاون مع هيئة حماية البيئة للتخلص منها بطريقة آمنة.