دبي – صوت الإمارات
احتجزت بحيرات السدود الرئيسة في الدولة 30 مليون متر مكعب من المياه، بعدما شهدت كل أنحاء الدولة أمطارًا في الفترة من منتصف فبراير الماضي إلى أن بلغت ذروتها في الثامن والتاسع من آذار/مارس الجاري، وراوحت بين الغزيرة وشديدة الغزارة، مصحوبة بكميات كبيرة من البرد، غطت مناطق واسعة من الجبال والسهول في مناطق المنيعي والقور في رأس الخيمة، ومنطقة القوع بالعين في إمارة أبوظبي، في ظاهرة مناخية فريدة شهدت معدلات تساقط أمطار مرتفعة لم تشهدها الدولة طيلة ثلاثة عقود، ونتج عنها انحدار وجريان الشعاب والوديان في المناطق الجبلية، ويقدر إجمالي عدد مرات جريان المياه في السدود بثلاث مرات.
وأجرى، فجر الاثنين، وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، جولة تفقد خلالها حصاد الأمطار في السدود، والآثار التي خلفتها في عدد من مناطق الدولة. وبدأت الجولة التي رافقه خلالها الوكيل المساعد لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة، مريم سعيد حارب، بزيارة سد الشويب في أبوظبي، حيث اطلع على تجمعات المياه في بحيرة السد، التي لم يسبق لها مثيل منذ عقود عدة، ثم تفقد أثر الفيضان الناتج عن جريان الأودية بسيوح المدام والفاية في الشارقة.
وتواصلت الجولة إلى مناطق مصفوت ومزيرع في إمارة عجمان، وحتا في دبي، حيث تفقد سد العويس بمنطقة مصفوت، الذي لعب دورًا كبيرًا في حماية مناطق مصفوت وحتا وامتداد الوادي، بحجز كميات كبيرة من المياه بلغت 2.5 مليون متر مكعب، كما تفقد سد مزيرع وسد غلفا.